1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تقرير حقوقي: تراجع "غير مسبوق" في حرية الرأي بالمغرب

١٤ يناير ٢٠٢٢

أكدت جمعية حقوقية أن المغرب شهد تراجعاً "غير مسبوق" في حرية الرأي والتعبير عام 2021، مسجلة 170 حالة لملاحقة واعتقال صحافيين ومدونين "بسبب آرائهم"، داعية السلطات إلى "الكف عن استعمال قضايا الحق العام لمحاكمة الصحافيين".

https://p.dw.com/p/45Wj5
مظاهرة في المغرب لإطلاق سراح الصحافيين سليمان الريسوني وعمر الراضي (أرشيف)
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تؤكد تراجع حرية الرأي والتعبير في المغرب بشكل "غير مسبوق"صورة من: Mosa'ab Elshamy/AP Photo/picture alliance

سجلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان "تراجعاً استثنائياً وغير مسبوق" في ما يخص حرية الرأي والتعبير خلال العام الماضي، داعية في تصريح صحافي الخميس (13 كانون الثاني/يناير 2022) إلى "الكف عن استعمال قضايا الحق العام لمحاكمة الصحافيين".
وأدانت الجمعية في التصريح الذي قدم خلال مؤتمر صحافي حول أوضاع الحريات العامة للعام 2021 "استمرار الاعتقالات والمحاكمات التي طالت الصحافيين والمدونين، في إطار سياق سلطوي متسم بالقمع والتضييق على الحريّات الإعلامية".

وأحصى التقرير 170 حالة لصحافيين ومدونين ونشطاء في حركات اجتماعية في مدن مختلفة تمت ملاحقتهم، أو اعتقالهم، "بسبب آرائهم". وذكر من بينهم الصحافيين سليمان الريسوني وعمر الراضي اللذين أدينا العام الماضي بالسجن 5 أعوام و6 أعوام توالياً، في قضيتي "اعتداء جنسي" و"تجسس" بالنسبة للراضي. وفي العام 2018 حكم على الصحافي توفيق بوعشرين بالسجن 12 عاماً في قضية "اعتداءات جنسية على ثماني ضحايا"، قبل أن تشدد العقوبة إلى 15 عاماً في الاستئناف. وجميع هؤلاء الصحافيين أنكروا التهم الموجهة إليهم معتبرين أنهم حوكموا بسبب آرائهم.

ودعت الجمعية، الأكبر من نوعها في المغرب، إلى "الكف عن استعمال قضايا الحق العام لمحاكمة الصحافيين بسبب عملهم الصحافي". وسبق لجمعيات حقوقية مغربية ودولية أخرى أن دعت لتمكين الصحافيين من الاستفادة من إفراج موقت وضمانات محاكمة عادلة.

ورداً على هذه الدعوات أكدت السلطات المغربية في عدة مناسبات على أن هذه الملاحقات "تخص قضايا حق عام لا علاقة لها بحرية التعبير"، مشددة على استقلال القضاء. وكانت المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان أكدت في تقرير لها مؤخراً "عدم وجود أي تردد أو تراجع يخص الإرادة العليا للدولة التي ظلت على الدوام، منفتحة، ومتطورة وحاسمة في اختيارات حقوق الإنسان"، مدينة "الاستغلال السياسوي الأجنبي لحرية التعبير".

من جانب آخر انتقدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان "حرمان 74 من فروعها المحلية" العام المنصرم من تجديد وثائقها الإدارية، و"الصعوبات التي تواجه تأسيس عدة جمعيات". كذلك، سجلت "143 حالة منع وحصار" لتظاهرات، داعية إلى "رفع حالة الطوارئ الصحية". وتمنع السلطات المغربية بموجب حالة الطوارئ الصحية منذ ظهور جائحة كوفيد-19 التظاهرات والتجمعات العامة، لكنها تسمح ببعضها أحياناً.

م.ع.ح/و.ب (د ب أ ، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات