1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تهم جديدة لشركة إسرائيلية "استُخدمت تقنيتها لاستهداف صحفيين"

١٨ يوليو ٢٠٢١

أكد تحقيق صحفي عالمي أن برنامجاً طورته شركة إسرائيلية استُخدم للتجسس على صحفيين ونشطاء أو أقرباء لهم، بينهم أقرباء للصحفي السعودي جمال خاشقجي. لكن الشركة رفضت التهم، مؤكدة أن تقنيتها لا علاقة لها بمقتل خاشقجي.

https://p.dw.com/p/3wfAe
شركة "إن إس أو" الإسرائيلية
التحقيق أكد أن برنامجاً طورته شركة "إن إس أو" الإسرائيلية استخدم في استهداف الصحفيينصورة من: Getty Images/AFP/J. Guez

استُهدف نشطاء وصحافيون وسياسيون من حول العالم بعمليات تجسس بواسطة برنامج خبيث للهواتف الخلوية طوّرته شركة إسرائيلية، وفق تقارير جديدة استنادا على تحقيق صحفي عالمي نشرت الأحد (18 تموز/يوليو 2021)، ما زاد المخاوف من انتهاكات واسعة النطاق للخصوصية والحقوق.

وأفادت صحف "واشنطن بوست" و"غارديان" و"لوموند" وغيرها من وسائل الإعلام الإخبارية بأن البرنامج "بيغاسوس" الذي طوّرته مجموعة "إن.إس.أو" الإسرائيلية قد استخدم لأغراض التجسس بعدما تعاونت في تحقيق بشأن تسريب معلومات.

والتسريب عبارة عن قائمة تضم ما يصل إلى 50 ألف رقم هاتفي يعتقد أنها لأشخاص تعتبرهم "إن.إس.أو" موضع اهتمام منذ العام 2016، وفق التقارير.

ولم يتم اختراق كل الأرقام الهاتفية الواردة في القائمة، لكن خبراء تكنولوجيا المعلومات وجدوا آثاراً لهجمات باستخدام "بيغاسوس" في 37 هاتفاً ذكياً لصحفيين ونشطاء في مجال حقوق الإنسان وعائلاتهم ورجال أعمال. وقالت وسائل الإعلام الإخبارية المطّلعة على التسريب إن تفاصيل بشأن هويات الأشخاص الذين طاولتهم القرصنة ستعلن في الأيام المقبلة.

ومن ضمن ما يرد في القائمة أرقام هواتف صحافيي منظمات إعلامية من حول العالم بينها وكالة "فرانس برس" و"وول ستريت جورنال" و"سي.ان.ان" و"نيويورك تايمز" و"الجزيرة" و"فرانس.24" و"راديو فري يوروب" و"ميديابارت" و"إل باييس" و"أسوشيتد برس" و"لوموند" و"بلومبيرغ" و"ذي إيكونوميست" و"رويترز" و"فويس أوف أميركا" و"غارديان".


أقرباء لخاشقجي
وكان مركز أبحاث "سيتيزين لاب" في جامعة تورنتو و"منظمة العفو الدولية" قد أفادا سابقاً بأن البرنامج استخدم لقرصنة هواتف مراسلي "الجزيرة" وصحافي مغربي. ومن بين ما يرد في القائمة أيضاً رقمان يعودان لامرأتين قريبتين للصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قُتل في قنصلية بلاده في اسطنبول في العام 2018.

وأفادت "واشنطن بوست" بأن أرقاماً واردة في القائمة تعود إلى رؤساء دول ورؤساء حكومات وإلى أفراد عائلات ملكية عربية ودبلوماسيين وسياسيين ونشطاء ومدراء شركات. وبحسب التقارير، كثير من الأرقام التي تضمّها القائمة يتواجد أصحابها في عشرة بلدان هي السعودية والإمارات والبحرين وأذربيجان والمجر والهند وكازاخستان والمكسيك والمغرب ورواندا.

وبحسب صحيفة "غارديان" يشير التحقيق إلى "استغلال واسع النطاق ومستمر" لبرنامج بيغاسوس الذي تشدد "إن.إس.أو" على أن الهدف منه كشف المجرمين والإرهابيين. وكانت منظمة العفو الدولية ومنظمة "فوربيدن ستوريز" الإعلامية غير الربحية ومقرها باريس قد اطّلعتا على التسريب الذي أبلغتا به المنظمات الإعلامية.

الصحفي المغربي عمر الراضي، أرشيف
أفادت منظمة العفو بأن السلطات المغربية استخدمت "بيغاسوس" لزرع برنامج خبيث في هاتف الصحفي عمر الراضي. صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Bounhar


وكانت "إن.إس.أو" وهي شركة رائدة في قطاع البرامج الخبيثة الخاصة النامي والقليل التنظيم قد أبلغت الشرطة باستغلال جهات لبرنامجها. وهي وصفت المعلومات الواردة بهذا الشأن بأنها "مزاعم مضخّمة ولا أساس لها"، وفق واشنطن بوست، ورفضت تأكيد هويات عملائها.

وأكدت الشركة أن تقنيتها "لا علاقة لها بأي حال بالقتل الشنيع لجمال خاشقجي"، مضيفة أن تقنيتها "تُباع فقط لوكالات إنفاذ القانون والأجهزة السرية للحكومات الخاضعة للرقابة بهدف وحيد هو إنقاذ الأرواح من خلال منع الجريمة وأعمال الإرهاب".

وفي كانون الأول/ديسمبر أفاد "سيتيزن لاب" باختراق أجهزة الاتصالات النقالة التابعة لعشرات الصحافيين في شبكة الجزيرة القطرية بواسطة برنامج مراقبة متطوّر.

وفي حزيران/يونيو من العام الماضي أفادت منظمة العفو بأن السلطات المغربية استخدمت برنامج "بيغاسوس" لزرع برنامج خبيث في الهاتف الخلوي التابع للصحافي عمر الراضي الذي يحاكم في قضيتين إحداهما بتهمتي "المس بسلامة الدولة" والتخابر مع "عملاء دولة أجنبية".

م.ع.ح/أ.ح (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد