1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وفد اقتصادي ألماني رفيع إلى آسيا الوسطى لطرق أبواب أسواق الطاقة

دويتشه فيله + وكالات (ع.ج.م)١٦ أكتوبر ٢٠٠٧

يبدأ اليوم وفد اقتصادي ألماني كبير برئاسة وزير الاقتصاد زيارة تشمل كل من كازاخستان وأذربيجان الغنيتين بالنفط والغاز، يأتي ذلك في إطار السباق على الاستثمار في أسواق أسيا الوسطى الناشئة والحاجة إلى تنويع مصادر الطاقة.

https://p.dw.com/p/BrYL
تنافس دولي محموم على اسواق الطاقة في اسيا الوسطىصورة من: picture-alliance / dpa

يبدأ اليوم وفد اقتصادي ألماني رفيع المستوى برئاسة وزير الاقتصاد ميشائيل جلوز جولة في أسيا الوسطى تشمل كازاخستان وأذربيجان لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين في البلدين، وتستمر تستمر أربعة أيام. ويتكون الوفد الألماني من حوالي 80 عضوا بينهم مسؤولون كبار في شركة آر.دبليو العملاقة للطاقة ومن مجموعة تايسنكروب للصناعات الهندسية المعدنية ومصرف دويتشه بنك، الذي يعد أكبر بنوك ألمانيا، ومجموعة الصناعات العسكرية والفضائية الأوروبية (إيدس)، إضافة إلى سيمنس للصناعات الهندسية وباسف للكيماويات.

تنافس محموم على أسواق الطاقة في المنطقة

Michael Glos Porträt
وزير الإقتصاد الألماني يرأس وفد بلاده إلى منطقة أسيا الوسطىصورة من: picture-alliance/dpa/webdpa

وتأتي زيارة الألماني لكازاخستان في الوقت الذي تسعى فيه حكومة هذا البلد برئاسة الرئيس نور سلطان نزارباييف إلى تنويع أسواق تصدير النفط والغاز الذي تنتجه الجمهورية السوفيتية السابقة. وفي هذا السياق تقوم كازاخستان حاليا بالمشاركة في مشروع لمد خط أنابيب لنقل الغاز والنفط إلى الصين حتى لا يظل اعتمادها مقتصرا على روسيا كسوق لتصدير إنتاجها من النفط والغاز. وفي الوقت نفسه فإن طفرة الأسعار، التي تشهدها أسعار النفط العالمية، تجعل من كازاخستان ومعها أذربيجان هدفا للتنافس الشديد بين الصين وروسيا والولايات المتحدة من أجل الحصول على نصيب الأسد من كعكة مصادر الطاقة في تلك البلاد.

ومن المتوقع أن لا تقتصر جولة الوفد الألماني في آسيا الوسطى على التركيز على قضية الاستثمار والتعاون في مجال الطاقة، وإنما ستشمل أيضا محاولة فتح أسواق تلك الدول أمام شركات التشييد والهندسة الألمانية للحصول على نصيبها من مشروعات البنية الأساسية الضخمة في البلدين مع تدفق أموال النفط إليهما.

مصالح إستراتيجية في آسيا الوسطى

Weißrussland Gas Konflikt mit Gazprom Russland Pipeline Kompressorstation
التحر من التبعية لروسيا هاجس الدول الأوروبية ودول منطقة آسياالوسطى على السواصورة من: AP

في الوقت نفسه فإن ألمانيا ومن خلفها الاتحاد الأوروبي لها مصالح إستراتيجية في تعميق التعاون في مجال الطاقة مع كازاخستان وأذربيجان وغيرهما من جمهوريات آسيا الوسطى، والهدف من ذلك تقليل اعتمادها على ما تستورده من الغاز الروسي. وبفضل الطفرة المالية أصبحت كازاخستان مستوردا مهما لكل من السلع الرأسمالية والاستهلاكية على السواء. تجدر الإشارة هنا إلى أن اقتصاد كازاخستان كان قد سجل نموا سنوياً بمعدل 11 بالمائة خلال النصف الأول من العام الحالي وفقا لتقديرات معهد بي.إف.أيه.آي الألماني للدراسات الاقتصادية.

وتشيد الدول الغربية بالإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها حكومة نزار باييف التي تتطلع إلى الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية. يذكر أن نزار باييف المسؤول السابق في الحزب الشيوعي السوفيتي يعد حاليا من أغنى أغنياء العالم بفضل موارد بلاده النفطية ونظام حكمه الديكتاتوري. في الوقت نفسه فإن حكومة نزار باييف تنفذ حاليا مشروعا لتطوير العاصمة أستانة التي كانت مجرد قرية صغيرة لتصبح "أعظم مدن العالم" بحلول 2030 وقد تكلفت حتى الآن حوالي 10 مليارات دولار.

ولا يختلف الأمر بالنسبة للوفد الألماني في أذربيجان عنه في كازاخستان حيث تعد أذربيجان حاليا من الدول الكبرى في مجال إنتاج وتصدير النفط. وقد نجحت أذربيجان في مد خط أنابيب لنقل النفط الأذربيجاني إلى موانئ التصدير على البحر المتوسط ليشق طريقه إلى أسواق أوروبا عبر أراضي جورجيا وتركيا. وقد سجل اقتصاد أذربيجان نموا سنويا بمعدل 30 بالمائة تقريبا العام الماضي بفضل زيادة صادراته بنسبة 70 بالمائة من حيث القيمة. ولكن الخبراء يحذرون من فشل أذربيجان في السيطرة على معدل التضخم المرتفع.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد