1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كيري: مساعدة المعارضة السورية ينبغي أن تعزز القوى المعتدلة

٥ مارس ٢٠١٣

في ختام جولته الخارجية قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن المساعدة الخارجية المقدمة للمعارضة السورية ينبغي ان تعزز القوى المعتدلة داخلها. جاء هذا في مؤتمر صحفي عقده كيري في قطر التي تقدم دعما لقوى المعارضة السورية.

https://p.dw.com/p/17qzt
U.S. Secretary of State John Kerry (L) attends a news conference with Qatar's Prime Minister and Foreign Minister Sheikh Hamad bin Jassim bin al-Thani in Doha March 5, 2013. Kerry said on Tuesday Washington was increasingly confident that weapons being sent by others to the Syrian opposition were going to moderate forces within it rather than to extremists. REUTERS/Stringer (QATAR - Tags: POLITICS)
صورة من: Reuters

 قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الثلاثاء (الخامس من  مارس/ آذار 2013) إن واشنطن تثق بشكل كبير في أن الأسلحة التي ترسلها دول أخرى إلى المعارضة السورية تذهب إلى القوى المعتدلة داخل المعارضة وليس للمتطرفين.وقال كيري، الذي يقوم بأول جولة خارجية له منذ توليه منصبه، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري في الدوحة إنه أجرى محادثات في قطر وخلال زيارته للسعودية في وقت سابق بشأن أنواع الأسلحة التي يتم إرسالها إلى قوى المعارضة السورية.

وأوضح كيري في إشارة إلى إمدادات الأسلحة "ناقشنا مسألة القدرة على محاولة ضمان وصولها إلى الأشخاص المعنيين وإلى ائتلاف المعارضة السورية المعتدلة، وأعتقد أن هذا تطور في واقع الأمر خلال الأشهر الأخيرة إلى وضع لدينا فيه ثقة أكبر". واختتم كيري في الدوحة جولة طويلة في أوروبا وتركيا ومصر ودول الخليج طغى عليها موضوع النزاع في سوريا.

من جانبه أبدى رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني تفاؤلا بـ "تغيير الموقف الدولي من سوريا"، معربا عن أمله في أن يؤدي ذلك إلى "نصر الشعب السوري في وقت أسرع". وقال "الآن هناك تغيير في الموقف الدولي والأمريكي (من الأزمة السورية) وهم يتكلمون عن أسلحة". وتابع المسؤول القطري "الجميع وصلوا إلى قناعة أن (الرئيس بشار) الأسد اختار خطا معينا لإنهاء الأزمة وهذا الخط لا يمكن للمجتمع الدولي أن يوافق عليه".  

Oppositionelle stürzen Statue in syrischem Raqqa

ويعتقد على نطاق واسع بأن السعودية وقطر تزودان المعارضة السورية بالسلاح، لكن الولايات المتحدة تقول إنها لا ترغب في إرسال أسلحة خشية وصولها إلى أيدي متشددين إسلاميين قد يستخدموها بعد ذلك لمهاجمة أهداف غربية.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 70 ألف شخص قتلوا في سوريا وفر ما يقرب من مليون آخرين من البلاد جراء حركة الاحتجاجات التي ستدخل عامها الثالث قريبا. وتشارك السعودية وقطر الغرب في بواعث قلقه من صعود جماعات متحالفة مع القاعدة في سوريا وتقولان إن حل هذه المشكلة يكمن في انخراطهم بشكل أكبر في دعم مقاتلي المعارضة هناك.

ملك الأردن يدعو إلى عملية انتقالية تشمل الجميع

وفي أنقرة دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني النظام السوري الثلاثاء إلى التحرك باتجاه "عملية انتقالية تشمل جميع الأطراف" للحيلولة دون انقسام البلد المضطرب. وقال الملك عبد الله في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس التركي عبد الله غول إن "عملية انتقال شاملة هي وحدها الكفيلة بوقف النزاع الطائفي وتجنب تفكك سوريا". وأكد العاهل الأردني على "الضرورة الملحة" لإجراء عملية انتقال سياسي لوقف سفك الدماء "والحفاظ على وحدة أراضي" سوريا.

بدوره قال الرئيس التركي عبد الله غول إن النزاع أدى إلى لجوء نصف مليون سوري إلى الأردن وتركيا. وتطالب أنقرة وعمان بالحصول على مساعدات دولية لاستيعاب تدفق اللاجئين الذي أرهق موارد البلدين. وسجلت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة نصف مليون لاجئ سوري وتتوقع نحو مليون لاجئ  آخر بحلول حزيران/ يونيو، وهو ما يشكل 4,4 بالمائة من سكان سوريا قبل النزاع.

وبشأن أبرز التطورات الميدانية اليوم الثلاثاء قال نشطاء بالمعارضة وأحد السكان إن مقاتلات سورية قصفت مدينة الرقة اليوم الثلاثاء غداة استيلاء مقاتلي المعارضة عليها. وقال رجل من سكان الرقة "وسط المدينة يتعرض للقصف بالطائرات الحربية. أحصيت 60 صاروخا." وأضاف أن المستشفيات تطلب التبرع بالدم مع تزايد أعداد المصابين. وقال شريف شحادة عضو مجلس الشعب الذي تسيطر عليه الحكومة لتلفزيون الجزيرة إن القوات البرية أرسلت لاستعادة السيطرة على الرقة مضيفا أن الوضع الحالي في المدينة سيتغير على وجه السرعة.

وكانت مصادر من المعارضة وسكان قالوا إن مقاتلي المعارضة سيطروا على الرقة الواقعة في شمال شرق سوريا أمس الاثنين وأسقطوا تمثالا للرئيس الراحل حافظ الأسد والد الرئيس الحالي بشار. وقالت مصادر محلية إن الرقة سقطت كلها في أيدي قوات المعارضة باستثناء مجمع للمخابرات الحربية وأن مئات الجنود الموالين للأسد فروا شرقا في اتجاه العراق وغربا إلى حلب.

وأضافت هذه المصادر أن المعارضة المسلحة اعتقلت محافظ الرقة ومسؤول حزب البعث الحاكم وواحدا على الأقل من قادة أجهزة الأمن وقائد شرطة المحافظة في ضربة كبيرة للقيادات الموالية للأسد التي عهد إليها بتهدئة شرق البلاد.

يشار إلى أنه لم يتم التحقق من صحة المعلومات الميدانية من مصادر مستقلة.

م. أ. م/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد