1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فيلم ألماني يكشف النقاب عن معلومات جديدة حول اغتيال كيندي؟

في فيلمه الوثائقي الجديد يوجه المخرج الألماني هويسمان أصابع الاتهام إلى المخابرات الكوبية في واقعة اغتيال الرئيس جون كيندي. وفي حالة ثبوت هذه التهمة سيكون هويسمان قد حل لغز أكبر جريمة قتل في القرن العشرين.

https://p.dw.com/p/7kyD
حادث اغتيال الرئيس الأمريكي السابق كنديصورة من: picture-alliance/dpa

عرض التلفزيون الألماني أمس 06 كانون الثاني/يناير 2006 فيلما وثائقيا حول حقيقة مقتل الرئيس الأمريكي السابق جون كيندي. يحتوي هذا الفيلم على مقابلات تلفزيونية حول كيفية مقتل كيندي في 27 أيلول/سبتمبر 1963، ويبين أن الشاب الأمريكي لي هارفي أوسفالد الذي أطلق النار على كيندي كان يعمل لحساب المخابرات الكوبية منذ عام 1962 وأنه لا يعاني من أي مرض نفسي. واعتبر مخرج الفيلم فيلفريد هويسمان في مقابلة مع دويتشه فيله أن "مقتل الرئيس الأمريكي السابق جاء كرد فعل من قبل كوبا على محاولة الأخوين جون وروبرت كيندي إزاحة فيدل كاسترو عن الساحة السياسية". ويعتقد هويسمان أن أوسفالد قام بإطلاق النار على الرئيس الأمريكي بقناعة تامة وبدعم من المخابرات الكوبية. وإذا صحت نظرية مخرج الفيلم الوثائقي فيكون هذا حل لغز أكبر جريمة قتل في القرن العشرين. وأضاف هويسمان أن "رجل المخابرات الكوبي أوسفالد كان متعصباً حزبياً، وذلك ما شجع المخابرات الكوبية على الاستعانة به لاغتيال الرئيس الأمريكي."

شهود الفيلم

Dokumentation, Rendezvous mit dem Tod Wilfried Huismann (re) und der FBI - Chefermittler Lawrence Keenan (2.v.re) im Archiv des mexikanischen Geheimdienstes (DFS) Vor ihnen die Akten des `Oswald-Ke
هويسمان في مقابلته مع الشاهد الأمريكي كينانصورة من: WDR

قام المخرج الألماني بإجراء مقابلات وتحدث مع رجال مخابرات أمريكيين وكوبيين عايشوا تلك الحقبة الزمنية. ويعتبر الكوبي أوسكار مارينو الشاهد الرئيس في هذا الفيلم، إذ أنه كان من أبرز رجال المخابرات الكوبية ورفيق درب فيدل كاسترو في حرب العصابات ضد الدكتاتور باتيستا. ويدلي مارينو بشهادته هذه بعد أن خذلته تصرفات كاسترو، الذي أضاع القضية الكوبية وبعثرها مقتدياً بسياسات الاتحاد السوفييتي السابق. وبدون شهادة مارينو الذي وافق على المقابلة "كان من الصعب على أحد اكتشاف الحقيقية" على حد قول المخرج هويسمان. من جهة ثانية اعتبر رئيس المخابرات الكوبية السابق فابيان إسكالانتي أن ما نقلته وكالة الأنباء AP من أن كوبا تقف وراء مقتل كيندي عار من الصحة. وإلى جانب هذين الشاهدين أجرى المخرج مقابلة مع رجال مخابرات أمريكيين وأعضاء سابقين في حكومة كيندي إضافة إلى رجال مخابرات مكسيكيين. وعلى الصعيد نفسه قام هويسمان بإجراء مقابلة مع لاورينتس كينان، الموظف السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI الذي قام في تلك الفترة وعلى مدى ثلاثة أيام متواصلة بإجراء تحقيقات في مكسيكو سيتي، خاصة وأن القاتلين كانوا قد أقاموا هناك لمدة شهرين قبل تنفيذ عملية الاغتيال.

إنهاء التحقيق خوفاً من الحرب

Dokumentation, "Rendezvous mit dem Tod" Rolando Cubela (li, 1959), Kommandant der Revolution und Fidel Castros
رونالدو كوبيلا يسارا وفيدل كاستروصورة من: WDR

واعتبر كينان أن عملية التحقيق في مقتل كيندي " كانت أسوأ عملية تحقيق قام بها مكتب التحقيقات الفيدرالي في تلك الفترة". وأضاف في مقابلته مع هويسمان أن الحكومة الأمريكية لم تكن تريد معرفة الحقيقة "خاصة وأنها كانت تعتبر أن ذلك قد يؤدي إلى حرب". ولذا فقد أمر الرئيس الأمريكي ليندون جونسون بإنهاء التحقيق في تلك الفترة. وفي السياق نفسه قال مخرج الفلم الوثائقي: "إن جونسون كان متخوفاً من أن الكشف عن محاولات الاغتيال قد تجبره على القيام بالهجوم على كوبا." ولذا قام في ذلك الوقت "بالاتفاق مع روبرت كيندي، شقيق الرئيس المقتول، على دفن القضية واعتبارها في طي النسيان، وكذلك منع رجال المخابرات الأمريكية من محاولة التحقيق فيها، خاصة وأن كشف الحقيقة حسب رأيه قد يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة."

حل للغز؟

Lyndon Johnson
جونسون أمر بعدم التحقيق في مقتل كندي واعتبار القضية في طي النسيانصورة من: AP

المخرج الألماني مقتنع "بأن تحقيقاته قد حلت لغز كل النظريات التي أثيرت حول مقتل كيندي". على صعيد آخر لا يرى هويسمان أن نظريته لن تغير شيئا من الواقع "لكنها ستغير المعرفة الموجودة في عقول الناس، وهذه النظرية ستجيب على السؤال الذي حير العالم على مر السنوات الماضية: لماذا تم القيام بهذا العمل المشين؟" وإذا ما صحت نظرية هويسمان سيقع على عاتق المؤرخين تغيير طريقة سردهم لأحداث هذه القضية.

تقرير: كارولينا بربراخ/ إعداد: زاهي علاوي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد