1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رغم الاتفاق.. البلاستيك يتسبب في انقسام بين دول العالم

٣ ديسمبر ٢٠٢٢

تشهد الجهود المتعلقة بإنهاء تلوث البلاستيك انقساماً حول إمكانية جعلها عالمية وإلزامية فيما حث الأمين العام للأمم المتحدة الدول على اتخاذ إجراءات صارمة ضد التلوث والإنتاج واصفا البلاستيك بأنه "وقود أحفوري في شكل آخر".

https://p.dw.com/p/4KQlG
كومة من القنينات البلاستيكية معدة لإعادة تدويرها ـ بنغلاديش 4/4/2022
واتفق أعضاء الأمم المتحدة على إبرام معاهدة للتعامل مع آفة النفايات البلاستيكية، لكنهم يختلفون بشأن القضايا الرئيسيةصورة من: Joy Saha/ZUMA Wire/IMAGO

اختتمت الجمعة (الثاني من ديسمبر/كانون الأول 2022) الجولة الأولى من المفاوضات بشأن معاهدة عالمية لإنهاء تلوث البلاستيك بالتوصل لاتفاق، لكن هناك انقساماً حول ما إذا كانت الأهداف والجهود ينبغي أن تكون عالمية وإلزامية، أو طوعية وتقودها الدولة.

ويسعى أكثر من 2000 مبعوث من 160 دولة، يجتمعون في أوروجواي في أول دورة من خمس دورات مخططة للجنة التفاوض الحكومية الدولية، إلى صياغة أول اتفاق ملزم قانوناً بشأن تلوث البلاستيك بحلول نهاية عام 2024.

وجرت المفاوضات في مدينة بونتا ديل إستي الساحلية بين "تحالف عالي الطموح" يضم أعضاء في الاتحاد الأوروبي في مواجهة دول من بينها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، اللتان تمتلكان أكبر شركات البلاستيك والبتروكيماويات في العالم.

وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الذي قال إن البلاستيك "وقود أحفوري في شكل آخر"، الدول على اتخاذ إجراءات صارمة ضد التلوث والإنتاج. وقال على تويتر "أدعو الدول إلى النظر إلى ما هو أبعد من النفايات وإغلاق صنبور البلاستيك".

واتفق أعضاء الأمم المتحدة في مارس/آذار على إبرام معاهدة للتعامل مع آفة النفايات البلاستيكية، لكنهم يختلفون بشأن القضايا الرئيسية، بما في ذلك ما إذا كان سيتم الحد من إنتاج البلاستيك، والتخلص التدريجي من أنواع البلاستيك، ومواءمة القواعد العالمية.

ويريد التحالف العالمي عالي الطموح الذي يضم أكثر من 40 دولة، بما في ذلك أعضاء الاتحاد الأوروبي وسويسرا وأوروجواي البلد المضيف وغانا، أن تستند المعاهدة إلى إجراءات عالمية إلزامية، بما في ذلك فرض قيود على الإنتاج.

وقالت سويسرا في بيان "من دون إطار تنظيمي دولي مشترك، لن نكون قادرين على مواجهة التحدي العالمي والمتزايد للتلوث البلاستيكي". ويتناقض هذا النهج مع التعهدات النابعة من كل بلد على حدة والتي تنادي بها دول مثل الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.

وقالت واشنطن إنها تريد أن تكون الاتفاقية مشابهة لهيكل اتفاقية باريس للمناخ، في تحديد الدول لأهدافها الخاصة بخفض غازات الاحتباس الحراري وخطط عملها.

وذكرت المملكة العربية السعودية أنها تريد معاهدة تركز على نفايات البلاستيك مبنية على "نهج من القاعدة إلى القمة وعلى أساس الظروف الوطنية"، فيما يقول منتقدون إن مثل هذا النهج سيضعف المعاهدة العالمية.

ع.ح./ع.ج.م. (رويترز)