1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رئيس جهاز الاستخبارات الألماني السابق يقاضي الجهاز

٣٠ مارس ٢٠٢٤

كشف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الداخلية الألماني عن أنه رفع قضية ضد نفس الجهاز الذي كان يرأسه بتهمة جمع وتخزين معلومات عنه، متهما وزيرة الداخلية باستخدام جهاز الاستخبارات الداخلية "لمراقبة معارضي الحكومة".

https://p.dw.com/p/4eHYn
الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الداخلية الألماني، هانز جورج ماسن،، حاليا رئيس حزب "اتحاد القيم" (14/09/2021)
الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الداخلية الألماني، هانز غيورغ ماسن، أثير بشأنه الكثير من الجدل في ىالسنوات الأخيرةصورة من: Martin Schutt/dpa/picture alliance

في تصرح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، قال الرئيس السابق للمكتب الاتحادي لحماية الدستور (جهاز الاستخبارات الداخلية الألماني) هانز غيورغ ماسن اليوم السبت (30 مارس/آذار 2024) إنه رفع دعوى قضائية في محكمة كولونيا الإدارية ضد المكتب الذي كان يرأسه.

واتهم ماسن وزيرة الداخلية نانسي فيزر باستخدام جهاز الاستخبارات الداخلية "لمراقبة معارضي الحكومة"، حسبما قال لـ (د.ب.أ). وتابع: "معارضو الحكومة ليسوا أعداء للدستور. وبقيامها بذلك، فإنها تنتهك بشكل خطير واجباتها الرسمية وتضر بالديمقراطية الليبرالية"، مضيفا أن هذا دفعه إلى تقديم شكوى. وقال إن فيزر "لا تطاق" كوزيرة للداخلية ويجب "عزلها من منصبها على الفور".

ووفق (د ب أ) لم تكن المحكمة متاحة في البداية اليوم السبت لتأكيد استلام الشكوى. 

وفي نهاية كانون الثاني/ يناير، أصبح معروفا أن الجهاز قد خزن بيانات عن رئيسه السابق في نظام المعلومات الخاص في مجال  التطرف اليميني .

ووفقا لما ذكره ماسن، تتألف الشكوى من 40 صفحة و165 صفحة من المرفقات، أتيحت مقتطفات منها لـ (د.ب.أ). وتتهم وثيقة المكتب الاتحادي لحماية الدستور بارتكاب سلوك غير قانوني وغير دستوري.

ما هي أجهزة الاستخبارات الألمانية؟

ويظهر أن  ماسن يعترض على حقيقة "أنه تم تصنيفه من قبل المدعى عليه كهدف للمراقبة أو يتم التعامل معه حاليا على هذا النحو". وبناء على ذلك، ينبغي لمكتب حماية الدستور أيضا الامتناع عن جمع وتحليل وطلب وتخزين المعلومات والبيانات الشخصية والمعلومات والرسائل والوثائق المتعلقة بماسن.

يشار إلى أن ماسن هو رئيس حزب "اتحاد القيم"، الذي تأسس في منتصف شباط/ فبراير، وينوي الترشح في انتخابات الولايات الألمانية الشرقية في الخريف.

وكان ماسن قد خرج من  الحزب الديمقراطي المسيحي  في كانون الثاني/ يناير الماضي وذلك بعد أن كانت الرئاسة التنفيذية للحزب قد شرعت في إجراءات لاستبعاده في عام 2023، و طلبت منه مغادرة الحزب ، وقالت الرئاسة التنفيذية للحزب آنذاك إن ماسن "يستخدم مراراً لغة من أوساط معادية للسامية ومتبنية لنظريات المؤامرة، متماديا في ذلك باستخدام مصطلحات عرقية..".

جدير بالذكر أن ماسن بدأ حياته المهنية في خدمة الدولة في مطلع تسعينات القرن الماضي، وعمل لفترة طويلة بوزارة الداخلية الاتحادية بألمانيا، وصار رئيسا للاستخبارات الداخلية في عام 2012 وحتى نهاية عام 2018. وبعد أن بدا أنه يقلل من شأن العنف ضد المهاجرين فقد وظيفته كرئيس للجهاز  ثم أحيل على التقاعد في نهاية المطاف. 

ع.ج.م/ع.ج (د ب أ)