رئيس الاستخبارات الألمانية السابق في عين الإعصار

طلبت رئاسة المسيحي الديمقراطي الألماني بالإجماع من الرئيس السابق لهيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، هانز غيورغ ماسن، مغادرة الحزب. وأعلن المسيحي الديمقراطي ذلك اليوم (الاثنين 30 يناير/ كانون الثاني 2023) بعد مشاورات في هيئة رئاسة الحزب. وإذا لم يغادر ماسن الحزب بحلول يوم الأحد الموافق للخامس من شباط / فبراير إلى الساعة 12 ظهرا، فستبدأ الهيئة التنفيذية الاتحادية للحزب بإجراءات استبعاده "وتجريده من حقوق عضويته بأثر فوري". وجاء في نص القرار "لا مكان لتصريحاته وأفكاره في حزبنا".

وفي الأيام الماضية تعرض ماسن مرة أخرى لانتقادات شديدة بعد أن زعم في تغريدة أن توجه "القوى الدّافعة في المجال السياسي والإعلامي" هو "العنصرية الإقصائية ضد البيض". وفي مقابلة إعلامية تحدث ماسن (60 عاما) عن "عقيدة عنصرية" للاشتراكيين والخضر.

وماسن عضو في الحزب المسيحي الديمقراطي بولاية تورينغن، ولا يشغل أي منصب أو وظيفة في الحزب على المستوى الاتحادي. وجاء في نص قرار الهيئة الاتحادية للحزب أن ماسن"يستخدم مراراً لغة من أوساط معادية للسامية ومتبنية لنظريات المؤامرة، متماديا في ذلك باستخدام مصطلحات عرقية... يبدو بوضوح أنه لم يكن مهتما بمصلحة الحزب المسيحي الديمقراطي، بل على العكس من ذلك ينتهك باستمرار مبادئ وقواعد الحزب". وأضاف البيان أنه وبسبب ذلك طالب الأمين العام ماريو تشايا الرئيس السابق لهيئة حماية الدستور بترك الحزب. يذكر أن هيئة رئاسة الحزب في ولاية تورينغن بدورها طلبت مساء الخميس الماضي من ماسن بالإجماع مغادرة الحزب.

و.ب / ح.ز (د.ب.أ)