1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مفاوضات الاتفاق النووي: تفاؤل روسي إيراني وتحفظ أمريكي

٢٨ ديسمبر ٢٠٢١

قال مفاوضون من فرنسا وألمانيا وبريطانيا غداة استئناف المفاوضات مع إيران حول البرنامج النووي إن "هذه المفاوضات ملحة"، في وقت تقترب فيه طهران "بشكل كبير" من مخزون اليورانيوم الضروري لصنع قنبلة ذرية.

https://p.dw.com/p/44w8s
استئناف المفاوضات في فيينا في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي مع إيران
استئناف المفاوضات في فيينا في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي مع إيرانصورة من: EU Delegation in Vienna/Handout/AFP

شددت الدول الأوروبية الثلاثاء (28 كانون الأول/ديسمبر 2021) على "الطابع الملح" لإنجاز المفاوضات المتصلة بإحياء الاتفاق النووي مع إيران في وقت تقترب فيه طهران "بشكل كبير" من مخزون اليورانيوم الضروري لصنع قنبلة ذرية.

وقال مفاوضون من الدول الأوروبية الثلاث  الأطراف في اتفاق العام 2015 وهي فرنسا وألمانيا وبريطانيا غداة استئناف المفاوضات في فيينا في محاولة لإنقاذ هذا الاتفاق، "هذه المفاوضات ملحة". وأضاف هؤلاء "من الواضح أننا نقترب من نقطة يكون فيها التصعيد النووي الإيراني أفرغ الاتفاق من مضمونه"، مشددين على أن الوقت المتاح يقاس "بالأسابيع وليس بالأشهر لإنجاز المفاوضات".

وشدد المفاوضون على مستوى تخصيب اليورانيوم من قبل إيران الذي يقربها بشكل خطر من العتبة النووية رغم أنها أعلنت السبت انها لا تنوي تخصيب اليورانيوم فوق نسبة 60% في حال فشل مفاوضات فيينا.

وقال المفاوضون أنفسهم "نأخذ علما بتعليق رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية ومفاده أن إيران لن تخصب (اليورانيوم) فوق نسبة 60% إلا ان تخصيب اليورانيوم عند نسبة 60% غير مسبوق في دول لا تمتلك السلاح النووي".

وأضافوا "زيادة مخزونات اليورانيوم إلى 60% تقرب إيران بشكل كبير من الحصول على المواد الانشطارية التي يمكن استخدامها في صنع سلاح نووي".

أمريكا: من السابق لأوانه تحديد مدى أهمية أي تقدم في المحادثات

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية الثلاثاء إن واشنطن تعتقد أن من السابق لأوانه تحديد مدى أهمية أي تقدم في محادثات فيينا. وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس للصحفيين إن الولايات المتحدة لم تلحظ بعد شعورا كافيا بالإلحاح من جانب إيران، مضيفا أن واشنطن تريد من أطراف المحادثات السعي بشكل بناء وثابت للبناء على التقدم.

وتهدف المفاوضات إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني  بعدما انسحبت منه العام 2018، وحمل إيران على احترام التزاماتها في إطاره بعدما توقفت عن ذلك بعدما أعادت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية.

وأعلنت إيران في نيسان/أبريل أنها بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% أي أعلى بكثير من عتبة 3,67% المنصوص عليها في الاتفاق الدولي مقتربة من نسبة 90% الضرورية لصنع قنبلة ذرية مع أنها تنفي أن تكون لديها نية بذلك.

وتشارك في المفاوضات مع إيران أيضا كل من الصين وروسيا. وتشارك الولايات المتحدة بشكل غير مباشر.

ورأى وزير الخارجية الإيراني  حسين أمير عبد اللهيان في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) الثلاثاء أن المفاوضات "على الطريق الصحيح". وأضاف "مع الإرادة الحسنة وجدية الأطراف الأخرى يمكننا أن نأمل (التوصل) إلى اتفاق في مستقبل قريب".

وقال الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل اوليانوف إن فريق العمل حول المسائل النووية أجرى "اجتماعا مفيدا". وأضاف في تغريدة "نلحظ تقدما أكيدا"، موضحا أن رفع العقوبات "يناقش بشكل نشط" بطريقة غير رسمية.

ز.أ.ب/ ف.ي (أ ف ب، رويترز)