1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اقتحام مقر المؤتمر الوطني الليبي وتأجيل التصويت على حكومة زيدان

٣٠ أكتوبر ٢٠١٢

اقتحم عشرات المتظاهرين قاعة المؤتمر الوطني الليبي احتجاجا على تشكيلة الحكومة التي اقترحها رئيس الوزراء المكلف علي زيدان في حين كان النواب يستعدون للتصويت على الثقة عليها، ما أدى إلى تأجيل التصويت.

https://p.dw.com/p/16ZjV
Libyan local council member of the city of Tripoli, Ali Zeidan, addresses the Conference of the People's Committees for the Eastern, Western and Central Libya in the Qatari capital Doha on Wednesday May 11, 2011. (Foto:Osama Faisal /AP/dapd)
صورة من: AP

اقتحم عشرات المحتجين مقر المؤتمر الوطني العام في ليبيا اليوم الثلاثاء (30 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) أثناء تصويته على تشكيلة حكومية مقترحة وقالوا انهم غير راضين عن بعض الوزراء. واقتحم حوالي 100 شخص بينهم مدنيون ومقاتلون معارضون سابقا القاعة أثناء تصويت المجلس على التشكيلة المقدمة من رئيس الوزراء المكلف على زيدان التي أعلن عنها في وقت سابق اليوم. وقال مراسل لرويترز في الموقع إن أعضاء بالمؤتمر يتفاوضون مع المحتجين لترك القاعة. وأوقف التلفزيون الليبي لفترة قصيرة بثه المباشر لوقائع الجلسة لكن لدى استئناف البث كان لا يزال من الممكن رؤية المحتجين في القاعة.

وقال رئيس المجلس محمد المقريف قبل رفع الجلسة، وفقا للصور التي بثها التلفزيون الليبي مباشرة: "مع كل أملي أن نواصل هذه الجلسة (..) ولكن أعلم جيدا ما يعني استمرارها (..) لا أستطيع أخلاقيا أن أتحمل هذه المسؤولية". وأضاف المقريف "ما حدث يشكل ضغطا نفسيا على أعضاء المؤتمر (..) ليعلم بقية الليبيين والعالم ما هي طبيعة الأجواء التي نؤدي خلالها أعمالنا". وحذر المقريف من الفوضى وقال إن "الامور خارجة عن السيطرة".

وقبيل ذلك، ذكر مصدر إعلامي بالمؤتمر الوطني العام الليبي بأن التشكيلة الحكومية التي عرضها علي زيدان اليوم نالت ثقة أعضاء الهيئة التشريعية عدا بعض الوزارات . وأوضح المصدر لوكالة الأنباء الليبية بأن هناك وزارات لايزال النقاش حولها جاريا بين أعضاء المؤتمر الوطني ولم يبت فيها القبول أو الرفض وهي وزارة الحكم المحلي ، ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الخارجية ووزارة النفط .

وتضمنت التشكيلة الجديدة ثلاثة نواب للرئيس و27 وزيرا ووزيري دولة. وتتضمن التشكيلة تولى محمد محمود موسى البرغثي وزارة للدفاع وعاشور سليمان صالح شوايل وزارة الداخلية وعلي سليمان الأوجلي وزارة الخارجية. وتضمنت الحكومة وزارة لرعاية أسر الشهداء والمفقودين. أما وزيري الدولة فأحدهما لشؤون المؤتمر الوطني العام والآخر لشؤون الجرحى.

وأضح زيدان في كلمته أمام المؤتمر خلال عرض تشكيلة حكومته أن وكلاء الوزارات سيسيرون أعمال وزاراتهم بصفة مؤقتة إلى حين استلام الوزراء الجدد مناصبهم. وشدد على أنه راعى في التشكيلة "المسألة الجغرافية التي تعد مسألة حقيقية وموضوعية لكي يكون الوطن حاضرا في هذه الوزارة بكل أجزائه وحتى يكون الوزراء عينا لكل أقاليم الوطن". وأعلن أنه قد اتصل وتشاور مع كل الكتل ودعاهم للمشاركة في الحكومة.

وكان قد تم اختيار زيدان في الرابع عشر من الشهر الحالي بعدما فشل مصطفى أبو شاقور رئيس الوزراء المكلف سابقا في الحصول على ثقة المؤتمر الوطني لتشكيلة حكومته للمرة الثانية مما ترتب عليه إقالته. وكان أبو شاقور أول رئيس وزراء منتخب بعد الإطاحة بنظام الزعيم الليبي معمر القذافي.

ي. ب/ أ.ح (رويترز، ا ف ب، د ب أ)