1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

26 دولة أوروبية تطالب بهدنة إنسانية بغزة ومقترح أمريكي جديد

١٩ فبراير ٢٠٢٤

دعت ألمانيا ودول أوروبية أخرى لهدنة إنسانية فورية في قطاع غزة تؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار وإفراج غير مشروط عن الرهائن وتقديم المساعدات الإنسانية، فيما ذكرت مصادر إعلامية عن تقديم الولايات المتحدة لمشروع قرار جديد.

https://p.dw.com/p/4caeB
فلسطينيون يركبون عربات وسط الدمار الناجم عن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، (16.02.2024).
فلسطينيون يركبون عربات وسط الدمار الناجم عن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، (16.02.2024).صورة من: Adel Hana/AP Photo/picture alliance

دعت ألمانيا و25 دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يستعد لشن هجوم على مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع.

وقال جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، مساء الاثنين (19 فبراير/شباط 2024)، بعد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن الدعوة إلى "هدنة إنسانية فورية" يجب أن تفضي إلى "وقف مستدام لإطلاق النار"، والإفراج غير المشروط عن الرهائن، وتقديم المساعدات الإنسانية.

وقال بوريل إن 26 دولة عضواً في الاتحاد من أصل 27 طالبت بـ"هدنة إنسانية فورية" في قطاع غزة، مشيرا في مؤتمر صحافي على أنّ هذا الطلب، يعني "وقفاً للمعارك" يمهد لاحقا لوقف دائم لإطلاق النار.

وأضاف بوريل أن الدول الـ 26 "قلقة جداً" لاحتمال شن هجوم على رفح، مؤكداً أن الوضع في غزة كارثي وقد "يزداد سوءا" إذا أصرت إسرائيل على تنفيذ هذه العملية.

ولم يذكر بوريل الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي التي لم توافق على البيان، لكن دبلوماسيين يقولون إن المجر (هنغاريا) منعت صدور بيان مماثل قبل بضعة أيام.

منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بروكسل (19.02.2024).
قال بوريل إن الدعوة إلى "هدنة إنسانية فورية" يجب أن تفضي إلى "وقف مستدام لإطلاق النار"، والإفراج غير المشروط عن الرهائن، وتقديم المساعدات الإنسانية.صورة من: YVES HERMAN/REUTERS

من جانبها أكدت وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب عبر منصة إكس أن الدول الـ 26 طالبت إسرائيل بالإحجام عن أي عمل عسكري في رفح.

في غضون ذلك هدّدت إسرائيل بمواصلة هجومها في قطاع غزة بما فيه منطقة رفح في شهر رمضان الذي يحل في آذار/مارس، إذا لم تطلق حركة حماس، المصنفة إرهابية لدى ألمانيا واالولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى، بحلول ذلك الوقت سراح الرهائن، في وقت يتواصل القصف العنيف على القطاع المحاصر.

وسئل بوريل عن رفض المجر الانضمام إلى طلب بقية الدول، فرفض الإدلاء بأي تعليق، مشدداً على أن الاتحاد الاوروبي يعتزم "أداء دور" في المنطقة ولا يمكنه القيام بذلك إلا إذا كان "موحداً".

مشروع قرار أمريكي 

من جانبها، اقترحت الولايات المتحدة مشروع قرار لمجلس الأمن يؤكد على "دعم (المجلس) لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن" وفقاً للنص الذي اطلعت عليه وكالة رويترز اليوم الاثنين.

وتنص مسودة مشروع القرار أيضاً على أنه "في ظل الظروف الحالية، فإن أي هجوم بري كبير على رفح سيلحق المزيد من الأذى بالمدنيين وقد يؤدي لنزوحهم إلى دول مجاورة".

وجاء في المسودة أن خطوة كهذه "سيكون لها آثار خطيرة على السلام والأمن الإقليميين، وبالتالي يجب التأكيد على ضرورة عدم المضي قدماً في مثل هذا الهجوم البري الكبير في ظل الظروف الحالية".

تصويت مزمع في مجلس الأمن

ولم يتضح بعد متى أو ما إذا كان سيطرح مشروع القرار الأمريكي للتصويت. وطرحت الولايات المتحدة مقترحها بعد أن طلبت الجزائر أن يصوت المجلس، المؤلف من 15 عضوا، يوم غد الثلاثاء على مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية، رغم معارضة واشنطن.

ومن المقرر أن يتم طرح مشروع القرار الذي قدمته الجزائر ودول أخرى للتصويت الثلاثاء في الساعة 10.30 صباحاً (1630 بتوقيت غرينتش) في مقر الأمم المتحدة  بنيويورك.

وفي ظل المخاوف من هجوم إسرائيلي كبير محتمل على مدينة رفح في جنوب غزة، فإن التصويت يزيد الضغط على الولايات المتحدة، الحليف الأكبر لإسرائيل.

وكانت السفيرة الأمريكية ليندا توماس - غرينفيلد أعلنت أن بلادها ستستخدم مجدداً حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، إذا ما تم إجراء التصويت.

وقالت الولايات المتحدة إنها ترغب في منع إجراء تصويت لكيلا تتعرض للخطر المفاوضات المهمة بين إسرائيل وحماس التي هاجمت إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

في المقابل يرى مراقبون أن واشنطن لا ترغب في ألا ينظر إليها على أنها طرف داعم لتكتيكات الحرب التي تتبعها إسرائيل والتي تواجه بانتقاد متزايد.

ع.ح/أ.ح/ ز.أ.ب (أ ف ب، رويترز، د ب أ)