1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شولتس يطالب إسرائيل بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني بغزة

١٧ فبراير ٢٠٢٤

طالب المستشار الألماني أولاف شولتس إسرائيل بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني في قطاع غزة في ضوء الهجوم المحتمل في مدينة رفح، وكرر التأكيد على حل الدولتين. كما شدد، في كلمته خلال مؤتمر ميونخ للأمن، على أهمية أمن أوروبا.

https://p.dw.com/p/4cWMB
 المستشار الألماني أولاف شولتس (17/2/2023)
أكد شولتس على المطالبة بحل الدولتين والذي يعني قيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش في سلام إلى جانب دولة إسرائيل.صورة من: Johannes Simon/Getty Images

طالب المستشار الألماني أولاف شولتس إسرائيل، بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني في قطاع غزة وذلك في ضوء الهجوم البري الذي تزمع إسرائيل شنه في مدينة رفح الواقعة أقصى جنوب القطاع على الحدود مع مصر.

وقال المستشار الألماني في مؤتمر ميونخ للأمن اليوم السبت (17 فبراير/شباط 2024):" "نحن لا نلتزم بالقانون الدولي والقواعد فقط لأننا وقّعنا على بعض الاتفاقيات الدولية. إن هذا شيء ينبع من رؤيتنا للإنسانية وكيف نريد أن نكون وكيف نريد أن نرى أنفسنا."

وفي حربها مع حركة حماس، تعد إسرائيل في الوقت الحالي لشن هجوم عسكري على مدينة رفح التي تؤوي مئات آلاف المدنيين الباحثين عن حماية في أضيق مساحة مكانية. وقوبلت خطط إسرائيل الخاصة بتوسيع عملياتها في المدينة المكتظة بالناس بانتقادات حادة على الصعيد الدولي.

يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وقال شولتس إنه يجب للطريقة التي تدار بها الحرب في غزة  أن تتوافق مع القانون الدولي ، مشيراً إلى أن بلاده تتحدث مع الحكومة الإسرائيلية بشأن هذا الأمر في كل محادثة يتم إجراؤها في الوقت الراهن، وأضاف أن بلاده شديدة الوضوح فيما تقوله في هذا الشأن.

وأكد شولتس في الوقت نفسه أن "إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها" مشيراً إلى أن ما حدث في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كان موجهاً ضد الإنسانية، وقال إن إسرائيل بمقدورها أن تعتمد على الدعم الألماني، لكنه نوه أيضاً إلى ضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة "وبصورة أكبر مما نراه الآن".

شولتس يؤكد على حل الدولتين

في الوقت نفسه، أكد السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي على المطالبة بحل الدولتين  والذي يعني قيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش في سلام إلى جانب دولة إسرائيل.

وتابع شولتس أن ألمانيا تؤيد العلاقات السلمية بين إسرائيل والدولة الفلسطينية المزمع إقامتها، مطالبا بخلق طريق لحل الدولتين، وقال إن المهم أيضا هو السؤال حول كيفية تحقيق علاقات جيدة بين إسرائيل وجيرانها العرب. وأعرب عن اعتقاده بأن هذا سؤال محوري يناقشه مع الأردن وقطر وممثلين من السعودية وتركيا.

و يرفض رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو حل الدولتين .

وصرح شولتس بأن بلاده تطالب إسرائيل أيضا باتخاذ إجراءات ضد أعمال العنف التي يقوم بها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية، وحذر من فتح جبهة جديدة في شمال إسرائيل في الصراع مع حزب الله، وقال إنه لا ينبغي أن تتاح لإيران فرصة لاستغلال الوضع لتوسيع نفوذها في المنطقة.

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأغلبية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

ضغوط دولية متزايدة.. هل توقف الهجوم المحتمل على رفح؟

في مقابلة مع صحيفة "زود دويتشه تسايتونج"، كان شولتس قد أبدى قبل وقت قصير موقفا أكثر انتقادا حيال إسرائيل، حيث قال للصحيفة: "فيما يتعلق برفح، أشعر الآن  بقلق بالغ بشأن العواقب المحتملة للهجوم البري المزمع ". وذكر أنه بعد أن تم الطلب من المدنيين الفلسطينيين في البداية الفرار إلى الجنوب بحثا عن الأمان، لم تعد هناك بدائل جيدة للفرار متاحة في غزة الآن، ووصف الوضع الإنساني بأنه كارثي.

"على أوروبا أن تعزز قدرتها على الدفاع عن نفسها"

على جانب آخر، قال شولتس في كلمته، إن أوروبا يجب أن تعزز قدرتها على الدفاع عن نفسها بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات الأمريكية المقبلة أو كيف ستنتهي الحرب في أوكرانيا.

ويأتي الاجتماع العالمي السنوي مع تزايد المخاوف في أوروبا إزاء التزام الولايات المتحدة بمساعدة أوكرانيا على صد الغزو الروسي الشامل وبالدفاع عن حلفائها على نطاق أوسع.

وقال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إنه لن يحمي الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي التي لا تنفق بما يكفي على الدفاع إذا حصل على ولاية جديدة في الانتخابات المزمعة في وقت لاحق هذا العام. ويعوق الجمهوريون المؤيدون لترامب في الكونغرس أيضاً تقديم المساعدات لأوكرانيا للدفاع في مواجهة روسيا.

وقال شولتس في اليوم الثاني من المؤتمر الذي يُطلق عليه اسم (دافوس الدفاع) "يجب علينا نحن الأوروبيون أن نهتم بأمننا بشكل أكبر، الآن وفي المستقبل". وذكر شولتس أن ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، رفعت إنفاقها على الدفاع إلى اثنين بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي وستواصل تحقيق هذا الهدف الذي حدده حلف شمال الأطلسي.

وأردف أن ألمانيا تناقش أيضا مع حليفتيها فرنسا وبريطانيا تطوير أسلحة دقيقة قادرة على الوصول إلى مسافات بعيدة من أجل ضمان أن تظل استراتيجيتها للردع متطورة.

وانتقد شولتس تصريحات ترامب قائلا إن "جعل بند الدفاع في حلف شمال الأطلسي مشروطا لا يخدم سوى أولئك الذين يريدون إضعافنا، مثل (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين". وأضاف أن الروابط عبر الأطلسي ما زالت قوية. 

ع.ح/ع.ج.م (د ب أ ، رويترز)