1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فايز السراج: لا بديل عن طلب المساعدات العسكرية التركية

٢٣ ديسمبر ٢٠١٩

بعد انتقادات إقليمية ودولية لاتفاقية التعاون العسكري بين طرابلس وأنقرة، قال رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج إن طرابلس مهتمة حاليا بتوريد دبابات وطائرات مسيرة تركية، وإن لا بديل عن ذلك في الوقت الراهن.

https://p.dw.com/p/3VHVx
تدويل الصراع الليبي يطيل أمد الأزمة ويجعلها أكثر الحروب شراسة
التفاهم الليبي التركي اثار غضب قوى إقليمية ودولية ولكن لا بديل لذلك بالنسبة لطرابلسصورة من: picture-alliance/AP Photo/Turkish Presidency

قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، فايز السراج، إن طرابلس مهتمة حاليا بإحضار دبابات وطائرات مسيرة تركية. وأضاف السراج في مقابلة أجرتها معه  صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية ونشرت اليوم الاثنين (23 كانون أول/ديسمبر)، أن "الحكومة الليبية ليس لديها بديل سوى طلب المساعدة العسكرية من تركيا".

وأضاف  في التصريحات، التي أوردها موقع "بوابة إفريقيا الإخبارية" الليبي، نحن مهتمون بالحصول على دبابات وطائرات بدون طيار، ماذا كنتم تتوقعون معذرة؟ ألا نحصل على دبابات وطائرات بدون طيار تركية وتقف حكومتنا مكتوفة الأيدي، بينما نرى تدمير العاصمة طرابلس أمام أعيننا ونرى الدماء في كل مكان؟ كنتم تريدونا أن نقف مكتوفي الأيدي ونرى عاصمة ليبيا تحتل؟".

وتابع، رداً على سؤال فيما إذا كانت "قواعد اللعبة" بين يدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و نظيره التركي رجب طيب أردوغان في نهاية المطاف، "إنه سيناريو صعب، وأصبح أكثر تعقيدا بسبب التدخلات الأجنبية. ومع ذلك، لا أعتقد أن المسألة برمتها لا يمكن حلها إلا عن طريق المحادثات بين بوتين وأردوغان".

ووصف السراج الجهود الدولية الراهنة بأنها "عملية تتميز باتصالات مستمرة ثنائية ومتعددة الأطراف"، مشيراً إلى حضور "أصوات الولايات المتحدة وألمانيا، المنخرطة مع الأمم المتحدة للتحضير لمؤتمر برلين، والشركاء الأوروبيين الآخرين". وأضاف في إشارة إلى هجوم قوات الجنرال خليفة حفتر على العاصمة طرابلس، المدعومة من البرلمان في طبرق، "لقد فشل المعتدي بالفعل. فمنذ هجومه المفاجئ في 4 نيسان/أبريل الماضي قال إنه سيسيطر على طرابلس خلال 48 ساعة"، ولكن "الحرب مازالت مستمرة بعد تسعة أشهر".

وشدد السراج: "أنا متأكد من أننا سننتصر. في النهاية سيتقرر من له الحق في التفاوض على مستقبل ليبيا، ومن هو المعتدي الذي ستتم محاكمته أمام المحكمة الدولية".

 

تصريحات السراج تأتي في وقت يبحث فيه وفد تركي مع مسؤولين روس في موسكو احتمال تقديم تركيا دعما عسكريا لليبيا ونشرها قوات هناك، بعدما وقع البلدان اتفاقية تعاون عسكري الشهر الماضي. وقالت روسيا إنها قلقة جدا إزاء النشر المحتمل للقوات. وكان الرئيس التركي أردوغان قد قال أمس الأحد إن أنقرة قد تزيد الدعم العسكري لحكومة الوفاق الوطني. وبحسب تقرير لخبراء من الأمم المتحدة، اطلعت عليه رويترز في الشهر الماضي، فإن تركيا أرسلت بالفعل إمدادات عسكرية إلى ليبيا في انتهاك لحظر الأسلحة الذي فرضته المنظمة الدولية على ليبيا. وتدعم روسيا ومصر والإمارات قوات حفتر.

ح.ع.ح/ف.ي (د.ب.أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد