1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد أن أعلنت دخولها العاصمة.. من هم قادة حركة طالبان؟

١٥ أغسطس ٢٠٢١

فيما تتناقل وسائل الإعلام الأنباء عن تقدم طالبان منذ عدة أيام في أفغانستان وسيطرتها على معظم البلاد ودخول مقاتليها كابول، يكتنف الغموض حول قادة الحركة المتشددة، فمن يقود تحركات الحركة دبلوماسياً وعسكرياً؟

https://p.dw.com/p/3z0l6
مقاتلو حركة طالبان على تخوم العاصمة كابول - صورة بتاريخ 15 أب/ أغسطس 2015
مقاتلو حركة طالبان على تخوم العاصمة كابولصورة من: AFP/Getty Images

يكتنف الغموض قادة حركة طالبان التي يبدو أنها في طريقها  للعودة إلى السلطة في أفغانستان  بعدما سيطرت على الجزء الأكبر من البلاد خلال أيام وأعلنت دخولها العاصمة كابول، كما حدث تماماً عندما حكمت البلاد بين 1996 و2001.

في ما يأتي عرض موجز للقادة الرئيسيين لهذه الجماعة الإسلامية المتشددة:

الملا هيبة الله أخوند زاده

عُيِّن الملا هيبة الله أخوند زاده قائداً  لحركة طالبان  في أيار/ مايو 2016 أثناء انتقال سريع للسلطة بعد أيام على وفاة سلفه أختر محمد منصور الذي قُتل في غارة لطائرة أميركية مسيرة في باكستان. قبل تعيينه، لم يكن يُعرف سوى القليل عن أخوند زاده الذي كان اهتمامه منصباً حتى ذلك الحين على المسائل القضائية والدينية أكثر من فن الحرب.

الملا هيبة الله أخوند زاده
تولى أخوند زاده المهمة الحساسة المتمثلة بتوحيد طالبان التي مزقها صراع عنيف على السلطة بعد وفاة الملا منصورصورة من: picture-alliance/dpa/Afghan Islamic Press via AP

وكان رجل الدين هذا يتمتع بنفوذ كبير داخل حركة التمرد التي قاد الجهاز القضائي فيها، لكن محللين يرون أن دوره على رأس طالبان سيكون رمزياً أكثر منه عملياً.

وأخوند زاده هو نجل رجل دين وأصله من قندهار قلب منطقة البشتون في جنوب أفغانستان ومهد طالبان. وقد بايعه على الفور أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة. وقد أطلق عليه المصري لقب "أمير المؤمنين" الذي سمح له بإثبات مصداقيته في أوساط الجهاديين.

تولى أخوند زاده المهمة الحساسة المتمثلة بتوحيد طالبان التي مزقها صراع عنيف على السلطة بعد وفاة الملا منصور وكشف عن إخفائها لسنوات وفاة مؤسسها الملا محمد عمر. وقد نجح في تحقيق وحدة الجماعة وكان يميل إلى التحفظ مكتفياً ببث رسائل سنوية نادرة في الأعياد الإسلامية.

عبد الغني برادر

ولد عبد الغني برادر في ولاية أرزغان (جنوب) ونشأ في قندهار. وهو أحد مؤسسي حركة طالبان مع الملا عمر الذي توفي في 2013 لكن لم يكشف موته إلا بعد سنتين.

سراج الدين حقاني في مؤتمر أفغانستان بموسكو - صورة بتاريخ 18 مارس/ آذار 2021
سراج الدين حقاني في مؤتمر أفغانستان بموسكوصورة من: Alexander Zemlianichenko/AFP

على غرار العديد من الأفغان، تغيرت حياته بسبب الغزو السوفييتي في 1979 وأصبح مجاهداً ويُعتقد أنه قاتل إلى جانب الملا عمر. في 2001 بعد التدخل الأمريكي وسقوط نظام طالبان، قيل إنه كان جزءا من مجموعة صغيرة من المتمردين المستعدين لاتفاق يعترفون فيه بإدارة كابول. لكن هذه المبادرة باءت بالفشل.

وكان الملا برادر القائد العسكري لطالبان عندما اعتقل في 2010 في مدينة كراتشي الباكستانية. وقد أطلق سراحه في 2018  تحت ضغط من واشنطن خصوصاً. ويلقى برادر احتراماً لدى مختلف فصائل طالبان ثم تم تعيينه رئيسا لمكتبهم السياسي في العاصمة القطرية الدوحة.

من هناك، قاد المفاوضات مع الأمريكيين التي أدت إلى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان ثم محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية التي لم تسفر عن شيء.

سراج الدين حقاني

سراج الدين حقاني هو نجل أحد أشهر قادة الجهاد ضد السوفييت جلال الدين حقاني. وهو الرجل الثاني في طالبان وزعيم الشبكة القوية التي تحمل اسم عائلته. وتعتبر واشنطن شبكة حقاني التي أسسها والده إرهابية وواحدة من أخطر الفصائل التي تقاتل القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في العقدين الماضيين في أفغانستان.

سراج الدين حقاني - صورة بتاريخ 2007
صورة من: picture-alliance/dpa/Bagram Air Base

وشبكة حقاني معروفة باستخدامها العمليات الانتحارية، ويُنسب إليها عدد من أعنف الهجمات في أفغانستان في السنوات الأخيرة. وقد اتهم أيضاً باغتيال بعض كبار المسؤولين الأفغان واحتجاز غربيين رهائن قبل الإفراج عنهم مقابل فدية أو مقابل سجناء مثل الجندي الأمريكي بو برغدال الذي أطلق سراحه في 2014 مقابل خمسة معتقلين أفغان من سجن غوانتانامو.

ومقاتلو حقاني المعروفون باستقلاليتهم ومهاراتهم القتالية وتجارتهم المربحة، هم المسؤولون على ما يبدو عن عمليات طالبان في المناطق الجبلية في شرق أفغانستان، ويعتقد أن تأثيرهم قوي على قرارات الحركة.

الملا يعقوب

الملا محمد يعقوب هو نجل الملا محمد عمر ورئيس اللجنة العسكرية التي تتمتع بنفوذ كبير في طالبان حيث تقرر التوجهات الاستراتيجية للحرب ضد الحكومة الأفغانية. ويشكل ارتباطه بوالده الذي كان مقاتلو الحركة يبجلونه كزعيم لحركتهم، عامل توحيد لحركة واسعة ومتنوعة إلى هذا الحد. مع ذلك، ما زال الدور الذي يلعبه داخل الحركة موضع تكهنات. ويعتقد بعض المحللين أن تعيينه رئيساً لهذه اللجنة في 2020 كان مجرد إجراء رمزي.

ع.غ/ ح.ز