المستشارة ميركل: الشراكة المستقرة مع أولاند "ممكنة"
١٢ مايو ٢٠١٢أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن اعتقادها بأن وجود شراكة مستقرة مع الرئيس الفرنسي المنتخب فرانسوا أولاند "أمر ممكن". وكان أولاند دعا مراراً خلال حملته الانتخابية إلى إعادة التفاوض بشأن المعاهدة المالية لضبط موازنة دول الاتحاد الأوروبي، التي وقعتها الدول الأعضاء في الثاني من آذار/ مارس الماضي باستثناء بريطانيا والتشيك. غير أن ميركل أكدت بشكل واضح و بعد يوم من فوز أولاند أنه لا مجال لإجراء مفاوضات جديدة حول هذه المعاهدة.
ومن المنتظر أن يتسلم أولاند منصبه رسميا الثلاثاء المقبل، ثم يتوجه مساء نفس اليوم إلى العاصمة الألمانية برلين لعقد قمة مع ميركل. وفي كلمتها الأسبوعية المتلفزة عبر الإنترنت قالت ميركل السبت (12 أيار/ مايو 2012) إن هذه القمة ستكون "محادثات تعارف لكني أظن أنها ستعمل كذلك على تطوير تعاون جيد (بين البلدين)".
قوة الفكرة الأوروبية
من ناحية أخرى أشارت ميركل إلى قناعتها بأن مستقبل شباب الاتحاد الأوروبي في أيديهم، معتبرة أن "الفكرة الأوروبية قوية بشكل كاف لتجاوز أزمة اليورو". وذكرت المستشارة أن الأوروبيين موحدون بقوة من خلال تصورات مشتركة عن الديمقراطية وحرية التنقل وحرية التعبير عن الرأي وحرية الأديان، وأضافت أنه صار ملحوظاً بشكل أقوى أن ألمانيا ستتمكن فقط من خلال التعاون مع الآخرين من فعل شيء في العالم، "وبذلك يكون الاتحاد الأوروبي الذي يقطنه 500 مليون نسمة شيئاً ممتازاً للغاية".
وتعتزم المستشارة الألمانية زيارة مدرسة ثانوية في برلين بعد غد الاثنين لمناقشة الشباب حول أوروبا. وأوضحت ميركل أن إقناع الشباب بأوروبا ليس أمراً صعباً، إلا أنه مختلف بعض الشيء. وقالت ميركل إن النقاش سيتطرق من ناحية إلى اليورو ومن ناحية أخرى إلى أشياء "أصبحت بديهية"، مثل حرية التنقل.
(ع.خ/ د.ب.ا، ا.ف.ب)
مراجعة: ياسر أبو معيلق