1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سوريا: مقتل خمسة مدنيين والعفو الدولية تدعو إلى حراك عربي أكثر حزماً

٢٦ يونيو ٢٠١١

فيما قالت جماعات حقوقية إن قوات الأمن السورية قتلت بالرصاص خمسة مدنيين، دعت منظمة العفو الدولية الدول العربية إلى تحرك حازم تجاه الانتهاكات الجارية في سوريا. وشخصيات مستقلة تعقد لقاءا تشاورياً داخل سوريا لبحث الأزمة.

https://p.dw.com/p/11jgk
صورة من: dapd

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الأمن السورية قتلت السبت (25 حزيران/ يونيو 2011) بالرصاص خمسة مدنيين خلال جنازات تحولت إلى احتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الأسد. وأضافت تلك الجماعة الحقوقية أن آخرين قتلوا خلال مداهمات لمنازل في مناطق الاحتجاج.

وقُتل محتجان في كسوة التي تبعد 15 كيلومترا جنوبي دمشق خلال جنازات لعدد من المحتجين الذين قتلوا أول أمس الجمعة. وقتل ثلاثة مدنيين آخرين خلال اعتقالات جرت في مداهمات من منزل إلى منزل في منطقة برزة في دمشق وفي بلدة القصير غربي مدينة حمص على مقربة من حدود لبنان.

وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان لرويترز إن هذه المناطق تشهد احتجاجات متصاعدة وإن النظام يستخدم القوة لمنعها من الانتشار. كما أفاد شهود عيان أن 220 شخص على الأقل اعتقلوا في مداهمات لمنازل في برزة عقب احتجاجات الجمعة في إطار حملة أمنية متصاعدة تركز على المناطق القريبة من العاصمة. وتمنع سوريا معظم المراسلين الدوليين من دخول البلاد مما يجعل من الصعب التأكد من روايات النشطاء والمسؤولين.

العفو الدولية تدعو الدول العربية إلى "التحرك"

Syrien Banias Proteste Demonstrationen
تشييع جنازات القتلى تحول إلى احتجاجات ضد نظام الأسدصورة من: dapd

من جانب آخر دعا الأمين العام لمنظمة العفو الدولية سليل شيتي السبت الدول العربية إلى "التحرك" في محاولة لإنهاء أعمال العنف في سوريا. وقال شيتي إثر لقائه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في القاهرة "طالبت جامعة الدول العربية بالتحرك في شكل أكثر حزماً حول انتهاكات حقوق الإنسان التي تحصل في سوريا. فبخلاف موقفها حول ليبيا ودعمها لتحرك دولي، لزمت الدول العربية الصمت حيال سوريا".

وأضاف أن "منظمة العفو الدولية دعت إلى إحالة الوضع في سوريا على المحكمة الجنائية الدولية. لدينا معلومات عن سياسة إطلاق النار للقتل التي تنتهجها قوات الأمن ضد المتظاهرين، ومعظمهم مسالمون، إضافة إلى الاعتقالات التعسفية وأعمال التعذيب، بما فيها تعذيب أطفال". وأوضح شيتي أن المنظمة تقدر عدد القتلى في سوريا منذ بدء التظاهرات بما لا يقل عن 1200 شخص. ولم تصدر الجامعة العربية بياناً رسمياً عن الوضع في سوريا. وفي الأسبوع الماضي اكتفى عمرو موسى بالإعراب عن "قلق العالم العربي" حيال الأزمة في سوريا، رافضاً أن تكون تصريحاته بمثابة تدخل في الشأن السوري.

انتشار الجيش على الحدود التركية

Syrien Demonstration in Damaskus gegen Russland und China Menschenrechte
شيتي: "بخلاف موقفها حول ليبيا ودعمها لتحرك دولي، لزمت الدول العربية الصمت حيال سوريا".صورة من: dapd

دخل الجيش السوري قرية الناجية المتاخمة للحدود التركية في إطار متابعة انتشاره في ريف ادلب (شمال غرب) غداة مقتل 18 شخصاً، عندما أطلقت قوات الأمن السورية النار على متظاهرين في عدة مدن سورية. وأفاد ناشط حقوقي أن الجيش تدعمه دبابات دخل السبت (25 حزيران/ يونيو 2011) قرية الناجية الواقعة قرب الحدود السورية التركية حيث يتجمع آلاف اللاجئين الفارين من القمع. وقال هذا الناشط في اتصال مع وكالة فرانس برس إن "وحدات من الجيش تؤازرها دبابات وناقلات جند دخلت السبت قرية الناجية وانتشرت فيها"، مشيراً إلى أن "عملية الانتشار تأتي ضمن إطار نشر الجيش السوري في منطقة ادلب (شمال غرب)". وتقع قرية الناجية القريبة من الحدود التركية على الطريق المؤدية من جسر الشغور إلى اللاذقية.

لقاء تشاوري لشخصيات مستقلة في سوريا

من جانب آخر يعقد عدداً من الشخصيات المستقلة في دمشق يوم الاثنين القادم لقاءً تحت شعار "سوريا للجميع في ظل دولة ديمقراطية مدنية" للتشاور حول الوضع الراهن في سوريا وسبل الخروج من الأزمة. وقال صاحب المبادرة، الكاتب والناشر المعارض لؤي حسين لوكالة فرانس برس "سيتم عقد لقاء وطني مفتوح ومستقل الاثنين في أحد فنادق دمشق للتشاور حول الوضع الراهن في البلاد وكيفية الانتقال إلى دولة ديمقراطية مدنية".

وأشار حسين إلى أن "المدعوين لا ينتمون إلى أي حزب أو تكتل حزبي"، لافتاً إلى أن "الاجتماع العلني حق من حقوقنا ونحن نطالب به منذ بداية الاحتجاجات للتباحث في الشأن العام". وأضاف المعارض السوري "أن الناشطين يجب أن يجتمعوا ليقولوا كلمتهم بما يجري في البلاد".

من جهته أشار الكاتب المعارض فايز سارة، أحد المشاركين في اللقاء لوكالة فرانس براس "أن الفكرة من اللقاء هو تشخيص الأزمة والانتقال إلى كيفية المساهمة في إيجاد حل للازمة". وأضاف سارة "سيتم نقل هذا التصور وطرحه عبر الإعلام ليكون ملكاً للجميع فيتفاعل معه الناس بصورة ايجابية أو سلبية"، مشيراً إلى أن الهدف "ليس إيصالها إلى طرف معين دون آخر".

وذكر رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي الذي يشارك في اللقاء "أن اللقاء لن يكون ناطقا باسم أي تيار سياسي ولا باسم المحتجين بالشارع"، لافتا إلى أن "المشاركين لن يلتقوا مع السلطة لان لهذا اللقاء شروط".

(ع.غ/ د ب أ، أ ف ب، رويترز)

مراجعة:

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد