1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وسط انتقادات- برلين تستبعد تشديد قوانين معاداة السامية راهنا

١٧ مايو ٢٠٢١

أكدت الداخلية الألمانية أن برلين لا تنوي حالياً تشديد عقوبات معاداة السامية إثر تجاوزات رافقت مظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين بعد التصعيد العسكري بين الدولة العبرية وحركة حماس في قطاع غزة.

https://p.dw.com/p/3tVFe
Symbolbild deutsch-israelische Beziehungen
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Schlesinger

قال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية اليوم الاثنين (17 مايو/ أيار 2021) في برلين أنه لا توجد لدى الحكومة "خطط حالية" لفرض عقوبات أكثر صرامة بشأن قوانين معاداة السامية. من جهته قال المتحدث باسم الحكومة ستيفن زايبرت إنه يجب معاقبة معاداة السامية بحكم القانون المعمول به. وأضاف "على الجميع أن يعرف ذلك، ويجب توضيح الأمر باستعمال وسائل دولة القانون".

واستطر زايبرت موضحاً: "ما سُمع في الأيام القليلة الماضية من كراهية اليهود والانتهاكات المعادية للسامية أمر مخز". وأدان واقع أن "صحفيًا إسرائيليًا تعرض للهجوم على هامش مظاهرة هنا في برلين" ووصف الحادث بأنه "شائن بشكل خاص". وهذا يسلط الضوء على حقيقة أنه في بعض الحالات لا يستطيع اليهود في ألمانيا التنقل بحرية وأمان كما يحق لكل مواطن. وهذا يجعلنا غاضبين. وأشار المتحدث باسم الحكومة إلى وجود معاداة للسامية في العديد من المجموعات السكانية "لطالما كان المتطرفون اليمينيون والنازيون الجدد جزءًا منها". "في هذه الأيام يتضح لنا مرة أخرى أن هناك أيضًا مسلمون معادون للسامية". مثل هذا الموقف "غير مقبول" في ألمانيا. وفي الحالات الفردية، يمكن معاقبة جرائم معاداة السامية بالترحيل حسب زايبرت.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت اليوم الاثنين في برلين: "ما سُمع في الأيام القليلة الماضية من كراهية ضد اليهود وسباب معاد للسامية أمر مخز"، كل متظاهر مطالب بالتفريق بين انتقاد سياسات دولة إسرائيل، المسموح للجميع التعبير عنه، و"ما لا يمكننا قبوله بأي حال من الأحوال"، أي الكراهية والعدوان على اليهود والشعب الإسرائيلي. وفي ظل تصاعد الصراع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، نزل آلاف الأشخاص إلى الشوارع في المدن الألمانية خلال عطلة نهاية الأسبوع للتعبير بشكل أساسي عن تضامنهم مع الفلسطينيين.

وكان هناك سبب آخر للمظاهرات، وهو يوم ذكرى "النكبة" الموافق 15 أيار/ مايو الجاري، الذي يحيي فيه الفلسطينيون ذكرى فرار وطرد مئات الآلاف من الفلسطينيين مما سيصبح فيما بعد إسرائيل في عام .1948 ووقعت حوادث وأعمال شغب في عدة مظاهرات، وكان أسوأها في برلين. ووقعت حوادث وأعمال شغب في عدة مظاهرات، وكان أسوأها في برلين.

وتتولى الشرطة الألمانية حاليا تقييم الوضع الجنائي لبعض الشعارات التي رددها مشاركون في المظاهرة. وأعلنت رئيسة شرطة العاصمة، باربارا زولفيك، اليوم في لجنة الشؤون الداخلية بالبرلمان الألماني إن الشرطة سجلت مقاطع صوتية لـ "بعض الشعارات المعادية لإسرائيل والسامية" وتقيم حالياً مدى جنائيتها.

ألمانيا: الجالية اليهودية في برلين

وأشارت زولفيك إلى أن هناك اشتباها مبدئيا في انتهاك هذه الشعارات للقانون، لكنها تتأرجح على خط رفيع بين المسؤولية الجنائية وحرية التعبير عن الرأي. وذكرت زولفيك أن الشرطة استعانت بمترجمين فوريين خلال المظاهرة لمراجعة الشعارات واللافتات العربية، مشيرة إلى أن اللغات المستخدمة خلال المظاهرة كانت العربية والألمانية.

وقال وزير الداخلية المحلي لولاية برلين، أندرياس غايزل، إنه تم تلطيخ نصب تذكاري يهودي في حي فريدريشسهاين ببرلين بطلاء أخضر ليلة الأحد/ الاثنين. وذكر غايزل أن هناك حاليا 85 منشأة يهودية، مثل معابد يهودية ونصب تذكارية، تحميها الشرطة عبر حراس أمن منتشرين بشكل دائم أو في دوريات. وأعلن غيازل أنه من المقرر تنظيم مظاهرة كبيرة لإبداء التضامن مع إسرائيل مساء الخميس المقبل أمام بوابة براندنبورغ التاريخية. 

ويذكر أن المظاهرة المؤيدة للفلسطينيين شارك فيها 3500 شخص في حي نويكولن ببرلين، والتي دعت إليها مجموعات فلسطينية. وألقى متظاهرون حجارة وزجاجات على الشرطة أول أمس السبت، ما أسفر عن إصابة 93 شرطيا بجروح طفيفة، وتم اعتقال 65 شخصا مؤقتا.

وردد المتظاهرون شعارات مثل "فلسطين حرة" و"إسرائيل قاتلة الأطفال" و "إسرائيل قاتلة النساء". ووفقا لتقرير صادر عن المنتدى اليهودي للديمقراطية ومناهضة معاداة السامية، الذي يراقب المشهد الإسلامي الراديكالي، كان من بين المتظاهرين أنصار لحركة حماس والإخوان المسلمين وتنظيم "الذئاب الرمادية" اليميني التركي المتطرف.

ح.ز/ ع.غ (أ.ف.ب / د.ب.أ / رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات