1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واشنطن قلقة من تنفيذ إسرائيل تهديدها بعزل البنوك الفلسطينية

٢٣ مايو ٢٠٢٤

أعربت واشنطن عن قلقها من احتمال وقوع "أزمة إنسانية" في حال قيام إسرائيل بتنفيذها لتهديدها بعزل المصارف الفلسطينية ومنعها من الوصول إلى نظامها المصرفي، وهي خطوة قد تغلق شريانا حيويا يغذي الاقتصاد الفلسطيني المتعثر.

https://p.dw.com/p/4gCK3
صورة رمزية للعملة الإسرائيلية (الشيقل) (عام 2000)
وأشار وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى احتمال عدم تجديد إعفاء تنتهي مدته في الأول من يوليو تموز يسمح لبنوك إسرائيلية بالتعامل مع مدفوعات بالشيقل لخدمات ورواتب مرتبطة بالسلطة الفلسطينية.صورة من: Richard Nowitz/dpa/picture alliance

قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين اليوم الخميس (23 مايو/ أيار 2024) إنها قلقة من تهديد إسرائيل بقطع الصلات بين البنوك الفلسطينية وبنوك المراسلة الإسرائيلية. وهي خطوة قد تغلق شريانا حيويا يغذي الاقتصاد الفلسطيني.

وقالت يلين للصحافيين في ستريسا في شمال إيطاليا قبل اجتماع لوزراء المال في مجموعة السبع "أشعر بقلق خاص إزاء تهديدات إسرائيل باتخاذ إجراء من شأنه أن يؤدي إلى عزل البنوك الفلسطينية عن مراسلاتها الإسرائيلية". 

وأكدت الوزيرة  "تعد   هذه القنوات المصرفية ضرورية لمعالجة المعاملات  التي تتيح ما يقرب من 8 مليارات دولار سنوي من الواردات من إسرائيل، بما في ذلك الكهرباء والمياه والوقود والغذاء، فضلاً عن تسهيل ما يقرب من 2 مليار دولار سنويًا من الصادرات التي تعتمد عليها سبل عيش الفلسطينيين".
وأضافت يلين أن الولايات المتحدة وشركاءها "يحتاجون لبذل كل ما في وسعهم   لزيادة المساعدة الإنسانية للفلسطينيين في غزة  ولاحتواء  العنف في الضفة الغربية  وللسعي لاستقرار اقتصاد الضفة الغربية".

وأشار وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى احتمال عدم تجديد إعفاء تنتهي مدته في الأول من يوليو/ تموز المقبل يسمح لبنوك إسرائيلية بالتعامل مع مدفوعات بالشيقل لخدمات ورواتب مرتبطة بالسلطة الفلسطينية.

وقالت يلين إن من المهم الإبقاء على علاقات المراسلة بين البنوك الإسرائيلية والفلسطينية للسماح للاقتصاد المتعثر في الضفة الغربية وقطاع  غزة  بالعمل والمساهمة في ضمان الأمن. وأشارت إلى أنها ستبذل كل الجهود الدبلوماسية الممكنة  لضمان استمرار العلاقات المصرفية الإسرائيلية الفلسطينية.

وتابعت قائلة "تلك القنوات المصرفية حيوية للتعامل مع التحويلات التي تسهل واردات من إسرائيل بقيمة تقارب ثمانية مليارات دولار سنويا بما يشمل الكهرباء والمياه والوقود والغذاء إضافة إلى تسهيل صادرات قيمتها نحو ملياري دولار سنويا تعتمد عليها سبل عيش الفلسطينيين".

وأضافت أن حجب إسرائيل للعوائد التي تجمعها نيابة عن  السلطة الفلسطينية  يهدد أيضا استقرار الاقتصاد في  الضفة الغربية. وقالت "أنا وفريقي تواصلنا مباشرة مع الحكومة الإسرائيلية للحث على اتخاذ إجراءات تعزز الاقتصاد الفلسطيني وأعتقد أن ذلك (سيصب بدوره) في أمن إسرائيل نفسها".

وبحسب يلين فإن هذه القضية قد يتم بحثها في  مجموعة السبع ، مشيرة "أتوقع أن تعرب الدول الأخرى عن قلقها بشأن تأثير مثل هذا القرار على اقتصاد الضفة الغربية". وتابعت "أعتقد أن هذا سيكون له أثر سلبي للغاية على  إسرائيل أيضا".

ع.ج.م/ع.غ (رويترز، أ ف ب)