1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واشنطن تطلب من اجتماع الرباط توجيه "رسالة حازمة" الى سوريا

١٥ نوفمبر ٢٠١١

مع تنامي الضغوط على النظام السوري وازدياد حدة انتقادات تركيا لبشارالأسد، تلتقي الجامعة العربية الأربعاء في الرباط للمصادقة على تعليق عضوية دمشق فيها. وسوريا تفرج عن أكثر من مائة سجين بعد يوم تجددت فيه أعمال العنف.

https://p.dw.com/p/13BAM
برهان غليون، رئيس المجلس الوطني السوري المعارض يطالب روسيا بمواقف أشد حزماً تجاه النظام السوري.صورة من: dapd

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية الثلاثاء (15 تشرين الثاني/ نوفمبر) أنها تأمل في أن توجه الجامعة العربية "رسالة حازمة" للنظام السوري أثناء إجتماعها المتوقع الأربعاء للمصادقة على تعليق عضوية دمشق. ورحب مارك تونر، المتحدث باسم الخارجية الأميركية قائلاً "لا نزال نشهد ازدياد التنسيق بشأن الضغوط الدولية ضد الرئيس بشارالأسد". وتابع تونر: "نأمل أن توجه الجامعة العربية الأربعاء (16 تشرين الثاني/ نوفمبر) رسالة حازمة إلى الأسد، بأنه يتعين عليه السماح بإجراء عملية إنتقال ديموقراطي وإنهاء العنف ضد شعبه."

ومن المقرر أن تجتمع الجامعة العربية الأربعاء في العاصمة المغربية الرباط للتصديق على قرار تعليق عضوية دمشق في الجامعة. وقد تمت الموافقة على هذا القرار في 12 تشرين الثاني/نوفمبر من قِبل 18 من أصل 22 دولة عضواً في الجامعة، التي هددت أيضا بفرض عقوبات على نظام الأسد.

Türkei Verfassungsreform Erdogan
ررئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان يقول إن الوضع في سوريا وصل إلى "حافة السكين".صورة من: AP

ويأتي هذا في وقت صعدت فيه تركيا من حدة لهجتها تجاه النظام السوري، وذلك على خلفية الهجوم الذي تعرضت له البعثة الدبلوماسية التركية في دمشق مطلع هذا الأسبوع. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان الثلاثاء في كلمة أمام البرلمان التركي إن أنقرة لم تعد تثق بالنظام السوري، واصفاً الوضع بأنه قد "وصل إلى حافة السكين"، ومتمنياً "ألا تدخل الأمور إلى طريق اللاعودة، والذي قد يؤدي إلى حالة فوضى." أما وزير خارجيته أحمد داوود أوغلو فقد صرح اليوم في الرباط إن القيادة السورية أصبحت أمامها فرصة أخيرة لوقف أعمال القمع العنيفة، لكنها رفضتها. وأضاف داوود أوغلو في مؤتمر صحافي مع نظيره المغربي الطيب الفاسي الفهري، أن بلاده تدعم قرار تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية وتعتبر "القرار عادلاً."

معارضون سوريون في روسيا

وقد أدان مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء بشدة الهجمات التي شنها متظاهرون مؤيدون للحكومة على سفارات أجنبية في سوريا ودعا دمشق إلى حماية المباني الدبلوماسية والعاملين فيها. وهاجمت حشود السفارتين التركية والسعودية في دمشق ليل السبت بالإضافة إلى القنصلية الفخرية لفرنسا في اللاذقية والمقارالدبلوماسية في حلب، كما قام شخصان باقتحام السفارة الأردنية في دمشق مساء الإثنين وإنزال العلم الأردني عنها، كما ورد عن السفير الأردني في سوريا. وجاء في بيان للمجلس الذي يضم 15 عضواً أن "أعضاء مجلس الأمن يدينون بأشد العبارات الهجمات على عدة سفارات ومبان قنصلية في سوريا."

وفي سياق متصل طلب وفد من المعارضة السورية في الخارج الثلاثاء من روسيا أن تكون أكثر تشدداً مع نظام الرئيس بشار الأسد، وذلك خلال محادثات أجراها الوفد في موسكو مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي ترفض بلاده دعم فرض عقوبات على دمشق. وخلال المحادثات في وزارة الخارجية الروسية، دعا المجلس الوطني الانتقالي الذي يضم عدداً من مجموعات المعارضة السورية، الروس مجدداً إلى المطالبة بتنحي الأسد، كما أعلن رئيس الوفد السوري برهان غليون.

وأضاف غليون: "لكن الروس أجابونا أن حتى الجامعة العربية لم تطلب ذلك." وتابع أنه خلال المحادثات مع المعارضة السورية، "لم يقدم لافروف مقترحات ملموسة" كما جاء في تصريحات مترجمة من اللغة الروسية. وأشار غليون "نريد أن نتجاوز الازمة ونريد أن يحصل ذلك من دون تدخل عسكري خارجي". من جهتهم، وجه الدبلوماسيون الروس "نداءاً لكل مجموعات المعارضة السورية من أجل تحقيق أهداف سياسية لتطبيق المبادرة التي دعت إليها الجامعة العربية من أجل تخطي الأزمة". وتنص المبادرة العربية على وقف العنف والإفراج عن المعتقلين وانسحاب القوات المسلحة من المدن والسماح بتنقل الصحافيين بحرية في البلاد.

Ägypten Kairo Treffen Arabische Liga November 2011 Ausschluss Syriens
الجامعة العربية تجتمع مجدداً الأربعاء في العاصمة المغربية الرباط، للمصادقة علة قرار الجامعة تعليق عضوية سوريا فيها.صورة من: dapd

"القمة الطارئة لا فائدة منها"

يأتي هذا في الوقت الذي رفض فيه مجلس التعاون الخليجي اليوم دعوة سوريا لعقد قمة عربية طارئة، مما يجعل من المستبعد إلى حد بعيد أن توافق جامعة الدول العربية على عقد القمة. وكانت سوريا دعت أمس الإثنين لعقد قمة طارئة في محاولة لها لوقف قرار تجميد عضويتها بالجامعة العربية، بسبب قمعها العنيف للمتظاهرين. وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، قال إنه أرسل الطلب السوري إلى أعضاء الجامعة الإثنين والعشرين وإنه لابد من موافقة 15 دولة لعقد القمة. ولكن عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، قال إن المجلس الذي يضم ست دول يواصل دعمه لجهود الجامعة العربية لوضع حد لإراقة الدماء في سوريا، ولكنه يري أيضاً أن طلب عقد قمة طارئة في هذا الوقت "ليس له فائدة."

الإفراج عن معتقلين

وفي سياق ذي صلة أعلن التلفزيون السوري الثلاثاء إخلاء سبيل اكثر من 1100 موقوف في سوريا، كان قد تم اعتقالهم على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ منتصف آذار/مارس 2011. وقال التلفزيون إنه تم "إخلاء سبيل 1180 موقوفاً، تورطوا في الأحداث ولكن لم تلطخ أيديهم بالدماء". يأتي هذا الإعلان في وقت ازدادت فيه أعمال العنف الدموي في البلاد بشكل ملحوظ، حيث تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن اشتباكات وقعت صباح الثلاثاء بين عسكريين نظاميين ومسلحين يعتقد أنهم منشقون "أسفرت عن مقتل طفل وسقوط ما لا يقل عن 14 عنصراً من الجيش النظامي بين قتيل وجريح في بلدة كفرومة" في ريف إدلب. وأشار المرصد إلى أن "أكثر من عشرين انفجاراً هز كفرومة في ظل استمرار هذه الاشتباكات".

كما أكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن، في إتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "مقتل خمسة عناصر من الأمن والجيش أثناء اشتباكات مع مسلحين يعتقد انهم منشقون في بلدة الحارة" الواقعة في ريف. وتحدث المرصد عن "تسع عشرة جثة مجهولة الهوية، وصلت الى المشفى الوطني في حمص صباح الثلاثاء"، معرباً عن خشيته من أن "تكون هذه الجثث لمواطنين اختطفتهم مجموعة من الشبيحة خلال اليومين الماضيين".

(ن ص/ أ ف ب، رويترز)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد