1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واحة الثقافة - معاداة السامية - كيف حدثت أكبر فضيحة لمعرض دوكومنتا؟

١٨ سبتمبر ٢٠٢٢

سعى القائمون على معرض "دوكومنتا" الخامس عشر أن يكون هذا العام مثالًا يحتذى به في التعايش والتسامح، ولكن بدلا من ذلك هزت المعرضَ الفني فضيحة معاداة السامية.

https://p.dw.com/p/4H11k

في معرض دوكومنتا الخامس عشر سعت المجموعة الإندونيسية روانغروبا أن تكون مثالًا للتعايش والتسامح لبدء حوار من خلال الفن بين جنوب العالم وشماله. لكن اللافتة الضخمة "عدالة الشعوب" التي تم الكشف عنها في افتتاح المعرض ، كانت تضم صورًا معاديةً للسامية بشكل واضح، مما أثار غضبًا عالميًا كبيرًا، فأزيل هذا العمل الفني بعد مرور يومين على ذلك. غير أن الأمر لم يتوقف عند هذا العمل فحسب، فقد تم العثورعلى أمثله لمعاداة للسامية في أعمال فنية أخرى أيضًا بما فيها الأفلام الدعائية الفلسطينية. كيف تتعامل ألمانيا مع هذه الفضيحة؟ زابينا شورمان، المديرة العامة لمعرض دوكومنتا، قدّمت استقالتها، لكن لا أحد يرى نفسه مسؤولًا بالفعل. من جهته يرى رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا جوزيف شوستر أن الأعمال الفنية التي ظهرت فيها صور معادية لليهود قد تجاوزت حتى أسوأ ما كان يخشاه، ويقول إنه يجب ألّا تتحوّل معارض فنية ترعاها الدولة إلى منصات لمعادية السامية. وكان مورين مندل، مدير مؤسسة آنه فرانك التعليمية قد قدم نفسه أن يكون مستشارًا لأجل الدخول في حوار بنّاء، ولكنّه انسحب بعد أسبوعين. أحداث أضرت بسُمعة معرض دوكومنتا الفني كثيرًا، وجعلت الفضيحة 1500 فنّانٍ مشاركٍ في المعرض عرضة للاتهام العام، وألقت بظلالها على رؤية المعرض الأصلية المتمثلة في مشهد فني يسوده التضامن والدعم المتبادليْن، بمنأى عن معايير السوق. وهو ما ضيع فرصة أن يكون معرض دوكومنتا مهرجانًا للثقافات يُعيد تشكيل عالم الفن إلى الأبد. مجلة "واحة الثقافة" تتساءل عن الكيفية التي تحوّل بها معرض دوكومنتا الخامس عشر ـ الذي كان يريد النضال من أجل عالم أفضل إلى فضيحة لم يسبق لها مثيل.