1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واحة الثقافة - دانييل ليبسكيند: عبقري متعدد المواهب

٢٧ نوفمبر ٢٠٢١

يتمتع دانييل ليبسكيند بمواهب كبيرة مختلفة. فقد بدأ بالموسيقى، ثم انتقل إلى الهندسة المعمارية. كان المتحف اليهودي في برلين أول تصميم له، وهو ما فتح له باب الشهرة العالمية. يرسم دانييل ليبسكيند تصاميم للمستقبل وضد النسيان. حوار مع عبقري متعدد المواهب.

https://p.dw.com/p/3zcNe

شهرة دانييل ليبسكيند كمهندس معماري جاءت متأخرة. عندما كان عمره في منتصف الخمسينيات تمكن من تحقيق شهرة عالمية بفضل تصميم المتحف اليهودي في برلين. لكن بعدها أنجز تصاميم أخرى نالت الشهرة كالمتحف العسكري في مانشستر وكانت له لمسة من خلال أفكاره لنصب نيويورك "غراوند زيرو"، لتخليد أرواح حوالي 3000 شخص فقدوا حياتهم في الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر 2001 على برجي التجارة العالمية. في عام ألفين وثلاثة فاز دانييل ليبسكيند بمناقصة إعادة بناء المنطقة المحيطة بمركز التجارة العالمي، انتقل إلى نيويورك وأنشأ هناك استوديو جديد. التصالح مع الماضي هو الموضوع الكبير الذي يحرك ليبسكيند إلى يومنا هذا. وغالباً ما ترتبط أفكاره المعمارية بذكريات الماضي والنظرة المتفائلة إلى المستقبل. ولذا يحب ليبسكيند اختراق المباني التاريخية أو استكمالها بشكل رمزي بأجزاء بناء مدببة وهندسية ولامعة مشيدة بالفولاذ والزجاج وتشبه البلورات. وصمم الأرضية الخشنة للمتحف اليهودي لتذكرنا بنجمة داود المكسورة. ولد دانييل ليبسكيند عام 1946 لأبوين يهوديين في مدينة "وودج" ببولندا. عام 1957 هاجر مع عائلته إلى إسرائيل وبعد ذلك بثلاث سنوات إلى الولايات المتحدة. في عام 1989 نقل مكان عمله وإقامته إلى برلين من أجل تصميم المتحف اليهودي. اليوم يعيش بين عالمين: برلين ونيويورك. درس دانيال ليبسكيند الموسيقى في الأصل ويعتبر "طفل معجزة في عزف الأكورديون". وإلى يومنا هذا يبادر من حين لآخر بمشاريع موسيقية حيث قدم تصاميم عدة لعروض الأوبرا، بما في ذلك في برلين وفرانكفورت. وبالنسبة له هناك ارتباط وثيق وقوي بين الموسيقى والهندسة المعمارية، فكل مبنى له نغمته الخاصة به. ويقول دانيال ليبسكيند في الحوار إن "الهندسة المعمارية هي من الفنون الأكثر تفاؤلاً لأنه بإمكانها أن تساعد على التقدم. فمجال العمارة يمكنه أن يحسن مستوى المعيشة وأن يجعلها أكثر عملية وجمالا أكثر من أي مجال آخر".