1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هيومن رايتس تنتقد للمرة الأولى "تجازوات" قوات المعارضة السورية

٢٠ مارس ٢٠١٢

أفادت مصادر المعارضة السورية ان 18 شخصا قتلوا اليوم في مدن عديدة من البلاد. وهيومن رايتس ووتش تتحدث للمرة الأولى عن تجاوزات لقوات المعارضة. وروسيا تبدي استعدادا للموافقة على مشروع بيان لمجلس الأمن خاص بمهمة كوفي عنان.

https://p.dw.com/p/14O80
صورة من: dapd

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 18 شخصا قتلوا اليوم الثلاثاء في أعمال عنف في سوريا، فيما أشار ناشطون إلى انتشار أمني كثيف ومداهمات في أحياء عدة من دمشق وريفها بعد الاشتباكات التي جرت الاثنين بين القوات النظامية ومنشقين. وفي موسكو، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء أن روسيا مستعدة للموافقة على بيان في مجلس الأمن يدعم مهمة المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي عنان شرط ألا يتضمن "مهلة محددة".

وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي "نحن مستعدون لدعم مهمة المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان والاقتراحات المقدمة إلى الحكومة والمعارضة السوريتين. نحن مستعدون لدعم اقتراحاته في مجلس الأمن الدولي وليس فقط في إعلان بل في قرار".

إلا أن وزير الخارجية الروسي الذي استقبل في موسكو نظيره اللبناني عدنان منصور، طرح سلسلة شروط مشيرا إلى أن الاقتراحات المقدمة من عنان للرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارة إلى دمشق في آذار/مارس لم يعلن عن مضمونها. وقال "يجب أولا الإعلان عن هذه الاقتراحات".

وفي المسودة الاخيرة للنص التي نشرت فرانس برس فقرات منها، يعرب مجلس الأمن عن "بالغ قلقه" إزاء تدهور الوضع في سوريا و"أسفه العميق" لسقوط آلاف القتلى جراء هذه الأزمة. كما يطلب مجلس الأمن من الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة السورية "التطبيق الكامل والفوري" لخطة الحل المؤلفة من ست نقاط والتي قدمها كوفي عنان خلال لقاءاته في دمشق.

استمرار العنف

Syrien Kämpfe in Idlib
صورة من: dapd

وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد قتل 13 شخصا في محافظة حمص، بينهم عائلة مكونة من رجل وزوجته وطفلتهما إثر سقوط قذيفة على منزلهم في مدينة الرستن، وسبعة أشخاص نتيجة القصف على حي الخالدية في مدينة حمص، وثلاثة اثر إطلاق نار في حي باب السباع في المدينة.

وفي محافظة حلب (شمال)، قتل شاب في مدينة اعزاز اثر إصابته برصاص قناصة. وقتل شخص في إطلاق نار من رشاشات ثقيلة وخفيفة في مدينة حماة (وسط). كما قتل رجل إثر إصابته في إطلاق رصاص خلال حملة مداهمات نفذتها القوات السورية في مدينة القورية في محافظة دير الزور (شرق).

وفي محافظة درعا (جنوب)، قتل جندي من الجيش النظامي السوري في "هجوم نفذته مجموعة مسلحة منشقة على حاجز المشفى في مدينة جاسم فجر الثلاثاء". بينما قتل جندي منشق اثر إصابته بإطلاق رصاص في بلدة بنش في محافظة ادلب (شمال غرب).

وأفاد المتحدث باسم تنسيقيات دمشق وريفها أبو عمر وكالة فرانس برس عن انتشار كثيف للقوى الأمنية في ساحة العباسيين في دمشق وفي معضمية الشام. وقال أن القوى الأمنية أجرت مداهمات في مناطق عدة في العاصمة والريف، بينها في دوما والضمير. كانت اشتباكات بين قوات النظام ومجموعات منشقة وقعت فجرا في حيي القابون وبرزة في دمشق.

هيومن رايتس تتحدث عن تجاوزات للمعارضة

وفي تطور جديد، أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش التي تتخذ من نيويورك مقرا لها ممارسات مقاتلي المعارضة الذين يتهمون منذ فترة طويلة القوات الحكومية والموالين للأسد بارتكاب نفس الانتهاكات. وقالت سارة ليا واطسون، مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، في رسالة مفتوحة لجماعات المعارضة ومن بينها المجلس الوطني السوري "التكتيكات الوحشية التي تنتهجها الحكومة السورية لا تبرر انتهاكات جماعات المعارضة المسلحة." وأضافت "يتعين على زعماء المعارضة أن يوضحوا لإتباعهم أنه يجب ألا يلجأوا إلى التعذيب والخطف والإعدام تحت أي ظروف."

والمعارضة المسلحة السورية متشرذمة بدرجة كبيرة ولا يتبع فيما يبدو العديد من الميليشيات إلى تسلسل قيادي منظم أو تنصاع لأوامر المجلس الوطني السوري. وبدأت الانتفاضة السورية المندلعة منذ عام وقتل فيها وفقا لتقديرات الأمم المتحدة 8000 شخص كحركة احتجاج سلمية. لكنها تحولت إلى العنف بدرجة كبيرة حيث تقع اشتباكات يومية بين المسلحين وقوات الأمن في شتى أنحاء البلاد.

وتحدثت هيومن رايتس ووتش عن عشرات من تسجيلات الفيديو التي تبث عن طريق اليوتيوب ويظهر فيها أفراد من قوات الأمن أو أنصارهم المزعومين وهم يعترفون بارتكاب جرائم تحت التهديد فيما يبدو. وقالت أنه في 18 فيديو على الأقل ظهر محتجزون وقد علت على وجوههم السحجات أو خضبت بالدماء أو كانوا يعانون من انتهاكات جسدية أخرى. وذكرت هيومن رايتس ووتش أن بعض الهجمات استهدفت فيما يبدو شيعة أو أفرادا من الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد.

(م.س/ رويترز، أ ف ب)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد