1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هل يوجد إيماءات نسائية وأخرى رجالية؟

دويتشه فيله١٠ مارس ٢٠٠٦

ملامسة الذقن إيماءة رجالية. فن العمارة ما زال حكرا على الرجال. النساء أقدر من الرجال على المخاطبة. هل نتحدث هنا عن حقائق أم عن صور نمطية راسخة في عقولنا منذ الصغر؟ خمسة فنانون يحاولون الإجابة على جميع هذه الأسئلة

https://p.dw.com/p/85En
صورة من: BilderBox

هل يوجد إيماءات وحركات نسائية وأخرى رجّالية؟ هل يتصرف الرجال بطريقة تختلف عن تصرفات النساء؟ هل تختلف تركيبة عقل الرجل عن تركيبة العقل النسائي؟ هل يحرك الرجال أطرافهم وعلى الأخص أيديهم بطريقة مختلفة عن النساء؟ وهل يعتبر فن العمارة حكرا على الرجال دون النساء؟ هذه الأسئلة وأسئلة أخرى هي الشغل الشاغل لستة فنانين يحاولون من خلال معرضين فنيين ينظما لغاية الأول من مايو / أيار في متحف الفنون المعاصرة في مدينة لايبتسيغ الألمانية، يحاولون تقديم إجابات عليها.

ملامسة الذقن.. حركة رجّالية!

Meisterschaft der Bärte
الذقون تخصص رجاليصورة من: AP

عندما تبدأ بالتجول في قاعات المعرضين، فإن شاشة تلفزيونية تستوقفك ويمكن التأكد من خلالها أن ملامسة الذقن على سبيل المثال هي حركة رجّالية دون منازع. ففي الفيلم الوثائقي الذي صورته الفنانة ماريون بورتِن نرى رجلا ملتحيا يلامس بحركة رجالية تقليدية ذقنه الشقراء. بعدها يأتي شاب غير مُلتح في منتصف العشرينيات يلامس بنفس الطريقة ذقنه الحليقة. وتتكرر الحركة ذاتها عندما يلامس رجال في مختلف الأعمار ويمارسون أعمال مختلفة ذقونهم بنفس الطريقة، مستخدمين اليد اليمنى. بعدها بقليل، تظهر في الفيلم سيدة شابة تحاول تمثيل هذه الحركة، ولكنها تفشل في ذلك. فهل تعتبر ملامسة الذقن حركة رجالية؟

فن العمارة.. حكر على الرجال

Architektur-Ehrung für CD-Werk in Röbel
هل توجد عمارة مذكرة واخرى مؤنثة؟صورة من: dpa Zentralbild

ويعتبر الفيلم الوثائقي جزءا من مشروع فني يشارك فيه خمسة فنانين من خمس بلدان مختلفة. وتركز أعمال الفنانين على معرفة خفايا الحركات النسائية والرجالية وتفريقها عن بعضها البعض، كما تركز أيضاً على تأثير الرجال والنساء على فن العمارة الذي يعتبر لغاية الآن حكرا على الرجال. وفي هذا الخصوص، قالت الفنانة الإيطالية مونيكا بونفيشيني التي تبحث في مشروعها الفني على إجابات عن تأثير الرجال على هذا فن في حديث مع "دويتشه فيله" إن التاريخ المعماري "ما زال لغاية يومنا هذا فنا رجاليا." ولا تكتفي الفنانة بالقول إن هذا الفن ما زال حكرا على الرجال، بل أنها تنتقد أيضا التصميمات المعمارية نفسها، قائلة إن أحجام البنايات الضخمة هي "إشارة إلى سيطرة الرجال على هذا الفن."

النساء أقدر على المخاطبة

Singapur Diskotek
لقطة من احد الباراتصورة من: AP

أما زميلتها الأمريكية كايشيلا بروك، فإنها تلقي نظرة ليس على التصميمات المعمارية من الخارج، وإنما على الأجزاء الداخلية فيها. ومن أجل ذلك، قامت الفنانة بالتركيز على تصميمات الحانات النسائية التي تنتشر تقريبا في جميع المدن الغربية وترتادها النساء المِثليات. وتقول الفنانة في حديث مع "دويتشه فيله" إنها أجرت مقابلات مع صاحبات هذه الحانات وتأكدت من خلالها أن تصميمات الحانات النسائية من الداخل تختلف اختلافا كبيرا عن تصميمات الحانات والبارات العادية. وفي هذا الخصوص، تقول بروك إن النساء يرتدن هذه الحانات من أجل "تجاذب أطراف الحديث ونسج علاقات صداقة جديدة." ولهذا ـ تضيف الفنانة ـ فإنهن "يحتجن إلى توفر إمكانية تقريب الكراسي والطاولات من بعضها بعضا." واستطردت قائلة إن صاحبات هذه الحانات "لفتن نظري إلى ضرورة توفر مراحيض كثيرة في حاناتهن."

صور نمطية راسخة .. منذ الصغر

وبعد زيارة هذين المعرضين، يبدأ الزائر بطرح أسئلة على نفسه عما إذا كان الناس يتعلمون منذ الصغر الحركات والتصرفات التي ترافقهم طيلة حياتهم وتقسمهم من خلال الجنس إلى رجال ونساء وهل تتناسب تصميمات البنايات الكبيرة مع أجسام مصمميها الرجال وهل تخاطب النساء العالم الخارجي بطريقة تختلف عن الرجال؟ وبمعزل عن الإجابة على جميع هذه الأسئلة، يمكن القول إن الصور النمطية عن الرجال والنساء تكون راسخة في عقولنا منذ الصغر وتختلف ممارساتنا بناء عليها من شخص إلى آخر.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد