1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هل من الأفضل للبرتغال استبعاد رونالدو والاعتماد على راموس؟

٧ ديسمبر ٢٠٢٢

مع صعود نجم اللاعب البرتغالي الشاب غونزالو راموس وإحرازه لثلاثة أهداف لأول مرة منذ كأس العالم 2002، بدأ الحديث يدور عن مدى أهمية مشاركة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وما يمكن أن يسببه ذلك من مشاكل للمنتخب.

https://p.dw.com/p/4KacP
النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو
يمر رونالدو بأزمة كبرى في هذا التوقيت أدت لمغادرته مانشستر يوناتيد كما أدت لاحتدام العلاقة بينه وبين مدرب البرتغالصورة من: Pedro Nunes/REUTERS

أصبح لاعب كرة القدم البرتغالي الدولي غونزالو راموس أول محترف يسجل ثلاثة أهداف منذ ميروسلاف كلوزه في 2002، ليسجل ثلاثة أهداف في أول ظهور له في كأس العالم.

وكان كلوزه قد سجل ثلاثية في مرمى السعودية في افتتاح مباريات المجموعة الخامسة لكأس العالم في اليابان 2002 في مباراة تاريخية انتهت بنتيجة 8-صفر لصالح الماكينات الألمانية.

رونالدو خارج التشكيل الأساسي لأول مرة

سجل المهاجم البالغ من العمر 21 عاماً ولاعب بنفيكا ثلاثة أهداف محققاً لفريقه الفوز على سويسرا في دور الـ16 لكأس العالم. وشارك راموس من بداية المباراة مؤدياً دور النجم والقائد كريستيانو رونالدو، الذي دخل المباراة في منتصف الشوط الثاني.

وهذه هي المرة الأولى التي يغيب فيها رونالدو عن التشكيل الأساسي للبرتغال خلال البطولات الكبرى، منذ يورو .2008

ومع حسم الانتصار وإحراز الهدف الثالث، طالبت الجماهير في استاد لوسيل المدرب سانتوس بالدفع برونالدو ونال أعلى الهتافات عندما انطلق إلى داخل أرض الملعب في الدقيقة 74.

لاعب كرة القدم البرتغالي الدولي غونزالو راموس
شارك راموس من بداية المباراة مؤدياً دور النجم والقائد كريستيانو رونالدو، الذي دخل المباراة في منتصف الشوط الثانيصورة من: Tom Weller/dpa/picture alliance

وأقدم مدرب البرتغال فرناندو سانتوس على اتخاذ قرار شجاع بإبقاء القائد كريستيانو رونالدو، الأكثر تسجيلاً للأهداف على المستوى الدولي على الإطلاق، على مقاعد البدلاء ودفع براموس مهاجم بنفيكا لقيادة خط الهجوم على الرغم من أن اللاعب البالغ من العمر 21 عاماً ظهر لأول مرة مع منتخب بلاده قبل ثلاثة أيام فقط من انطلاق كأس العالم في مباراة ودية.

ولعب راموس 10 دقائق فقط كبديل في نسخة قطر، لكن اللاعب الشاب بدا وكأنه ينتمي إلى فئة اللاعبين المخضرمين في البطولات الكبرى بأداء لا يُنسى مع البرتغال التي لم تتأثر بغياب رونالدو عن التشكيلة الأساسية. وشارك رونالدو كبديل قبل النهاية وتم إلغاء هدف سجله بداعي التسلل.

وقال راموس بعد تسجيله أول ثلاثية في نسخة قطر "يتحدث كريستيانو رونالدو معي ومع كل فرد في الفريق. إنه قائدنا ويحاول دائماً المساعدة".

"ينبغي تحديد دور رونالدو"

من جانبه، أكد فيرناندو سانتوس المدير الفني للمنتخب البرتغالي أن دور القائد كريستيانو رونالدو مع منتخب بلاده في مونديال قطر 2022 ينبغي تحديده، وذلك بعد استبعاده من التشكيل الأساسي خلال الفوز الكاسح على سويسرا.

لكن المهاجم البالغ من العمر 37 عاماً لم يؤثر كثيراً على مجريات اللعب، حيث سدد ركلة حرة في الحائط الدفاعي قبل أن يرفع مساعد الحكم راية التسلل ليحرم رونالدو من تسجيل هدفه الثاني في البطولة الحالية بعد أن انطلق من موقف تسلل.

واعترف مراد ياكين المدير الفني لمنتخب سويسرا، ان الفريق البرتغالي كان الأفضل خلال المواجهة التي خسرها فريقه، وأكد أن مشاركة رونالدو منذ البداية من عدمها لم تؤثر على النتيجة.

ونقلت وكالة الانباء البريطانية (بي ايه ميديا) عن سانتوس قوله "العلاقة بيننا في تطور، رونالدو وأنا لا نفسر أبدًا الجانب الإنساني للمدرب واللاعب (فيما يتعلق) بما يتعين علينا القيام به أثناء المباراة. سأعتبره دائما لاعب مهم في الفريق من خلال دوري".

ولدى سؤاله بشكل مباشر عما إذا كان رونالدو سيشارك أمام المغرب في دور الثمانية لكأس العالم، قال سانتوس "رونالدو سيكون له دور بكل تأكيد، جميع اللاعبين على مقاعد البدلاء يمكن الاستعانة بهم، إذا لم يتواجدوا في التشكيل الأساسي، سيكون بإمكانهم المشاركة لاحقا".

وأشار "من المهم النظر إلى نموذج تاريخ هذا اللاعب، إنه أحد أفضل اللاعبين في العالم فيما يتعلق باللعب الاحترافي، وكونه القائد، كل ما علينا التفكير فيه هو الفريق بشكل جماعي".

كريستيانو رونالدو
يرى البعض أن بقاء رونالدو في هذا التوقيت على مقاعد البدلاء خيار أفضل لمصلحة المنتخب البرتغالي رغم أهمية اللاعبصورة من: Tom Weller/dpa/picture alliance

مصدر للمشاكل وعدم الاستقرار؟

ووفقاً للمسار الحالي، لا يبدو أن رونالدو سيستفيد من مشاركته المونديالية الأخيرة من أجل فرض نفسه كلاعب أعظم، حتى وإن نجح في قيادة بلاده الى لقبها العالمي الأول، وذلك نتيجة الصورة السلبية التي ظهر بها في الدوحة بسبب تذمّره الدائم، ومطالبته باحتساب هدف له على حساب زميله برونو فرنانديش، أو حتى الاعتراض على قرار مدربه سانتوس باستبداله ما دفع الأخير إلى انتقاده علناً.

وأقرَّ سانتوس في تصريحات صحفية سابقة أنه لم يكن راضياً عن تصرّف رونالدو الذي بدا غاضباً عند استبداله في المباراة الاخيرة من دور المجموعات ضد كوريا الجنوبية. وخلال مؤتمره الصحفي، قال سانتوس: "رأيت المشاهد ولم تعجبني أبداً... لم تعجبني أبداً".

وبدا رونالدو كأنه عبء حتى على المنتخب الذي وجد نفسه مجبراً على التعامل يومياً مع أسئلة الصحفيين بشأن "سي آر 7" بعد الهجوم الذي شنه على فريقه مانشستر يونايتد ومدربه الهولندي إريك تن هاغ، ما دفع النادي الإنجليزي الى التخلي عنه.

وبالنسبة للاعب بحجم رونالدو الذي كان صورة المنتخب لقرابة عقدين من الزمن بمبارياته الـ 195 وأهدافه الـ118 (رقم قياسي دولي)، أن تخوض بطولة بحجم كأس العالم وكثيرون يتحدثون عن ضرورة ألا يشركه المدرب سانتوس أساسياً كي لا يؤثر على أداء المنتخب، فهذا مؤشر كبير جداً على سوء وضع أفضل لاعب في العالم خمس مرات.

ووصل الأمر بصحيفة "آ بولا" البرتغالية الى الخروج بعنوان "القليل من رونالدو، المزيد من البرتغال"، رغبة منها بأن يكون التركيز على المنتخب الوطني الذي يبقى تتويجه الوحيد في كأس أوروبا 2016.

ويمر النجم البرتغالي بأزمة كبرى في هذا التوقيت، إذ رحل عن مانشستر بعد مقابلة تليفزيونية فتح خلالها النار على إدارة النادي الإنجليزي والمدرب الهولندي إيريك تين هاغ.

ويتطلع رونالدو للانتقال إلى فريق أوروبي بهدف العودة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا ولكن ربما يواجه صعوبة في تحقيق مبتغاه بعد تراجع مستواه مؤخرا مقارنة بالأداء اللافت الذي كان عليه خلال عصره الذهبي مع ريال مدريد الإسباني.

عماد حسن