1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هل سيتمكن روس من إحراز تقدم في قضية الصحراء؟

١٨ أكتوبر ٢٠١٠

استقبل الرئيس الجزائري المبعوث الأممي روس اليوم (18 تشرين الأول/أكتوبر) في خطوة غير معهودة في مثل هذه الجولات التي تتناول قضية الصحراء الغربية، مما دفع إلى التكهنات بممارسة ضغوط دولية للعودة إلى المحادثات المباشرة.

https://p.dw.com/p/Pglw
المبعوث الدولي روس يسعى إلى إحياء المفاوضات المباشرةصورة من: AP

يشير بعض الخبراء إلى أن اجتماع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مع المبعوث الأممي روس أتى في ظل ضغوط دولية مكثفة لدفع أطراف النزاع إلى الجلوس على طاولة المحادثات من جديد. في هذا السياق يشير الدكتور إسماعيل معراف، مستشار المركز العربي ـ الإفريقي للإعلام والتنمية، في حديث مع دويتشه فيله إلى أن الحرب على الإرهاب في منطقة الصحراء والساحل الإفريقي تفرض توجهات سياسية تهدف إلى تهدئة الأوضاع في المنطقة عموما، والتركيز على مكافحة تنظيم القاعدة.

للحرب على تنظيم القاعدة أولوية

ويضيف الدكتور معراف أن " هناك تحركا دوليا في هذه المنطقة قد لا يتناغم مع توجهات كل دولها، فالجزائر تسعى من جانبها إلى إقامة جبهة عربية أو إقليمية لمواجهة ظاهرة الإرهاب بعيدا عن التدخلات الأجنبية، الأمريكية منها أو الفرنسية"، فيما تسعى بعض الأطراف الدولية إلى استغلال ظاهرة الإرهاب لدخول المنطقة عسكريا. فللحرب على الإرهاب أولوية، ما يعني تصفية الأجواء السياسية فيما يخص النزاعات الأخرى. ويشير الدكتور معراف إلى أن الغرض من جولة روس الجديدة هو التهدئة قبل كل شيء ومنع اندلاع نزاع مسلح جديد في المنطقة. وعلى الرغم من أنها، على حد قوله، قد لا تأتي بالجديد فعلا، لكنها قد تكون مفيدة "لفتح الحوار من جديد".

Frauen aus Westsahara
مقاتلات صحراويات في جبهة البوليساريو في حالة ترقب واليد على السلاحصورة من: AP

خلفيات التحرك الدولي الجديد

ويشير الخبير الجزائري معراف إلى أن المنظمة الدولية قد لاحظت تراجع اهتمام المجتمع الدولي بقضية الصحراء على ما يبدو ويقول: " إن سبب ذلك هو صعوبة التعاطي مع القرار 1754 الذي أوصى بضرورة إجراء محادثات مباشرة مع طرفي النزاع لإنهاء الأزمة". ويعلل الدكتور تعثر المفاوضات المباشرة في الفترة الماضية "بتعنت طرفي النزاع بموقفيهما، فالجانب المغربي يحصر المحادثات مع جبهة البوليساريو بملف الحكم الذاتي فقط للمنطقة ويرفض الحديث عن خيارات أخرى، فيما ترفض قيادة البوليساريو العرض المغربي وتطالب بتوسيع دائرة الخيارات المتاحة لحل الأزمة".

ويرى الدكتور معراف أن روس يسعى إلى الاستفادة من تجربة سلفه في المنصب في " توظيف شخصيته الكاريزماتية لحشد أكبر دعم ممكن لإحياء المفاوضات المباشرة بين الجانبين المغربي والصحراوي"، خصوصا وأن هناك توجهات دولية لمنع انزلاق الأزمة إلى تداعيات سلبية على حد قوله،لاسيما وأن رئيس البوليساريو هدد الأسبوع الماضي بالعودة إلى حمل السلاح، إذا فشلت المساعي الدولية في إيجاد حل سلمي للنزاع.

وكان كريستوفر روس قد بدأ في الجزائر أمس الأحد (17تشرين الأول/أكتوبر)، جولته الرابعة إلى المنطقة منذ توليه منصب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، حيث أجرى سلسلة من المشاورات مع الوزير المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، تناولت آخر مستجدات الملف الصحراوي. ويتضمن برنامج جولة روس إلى المنطقة زيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين، إلى جانب زيارة المغرب وموريتانيا.

وتأتي الزيارة بعد اجتماع اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة والخاصة بتصفية مخلفات الاستعمار والتي قررت دعم جهود المبعوث الأممي في المنطقة، كما يشير إلى ذلك الدكتور إسماعيل معراف، في حديث مع دويتشه فيله. ويضيف "أن اللجنة منحت روس مصداقية فيما يخص جهوده الرامية إلى تقارب وجهات نظر طرفي النزاع فيما يخص حل سلمي للازمة القائمة".

الكاتب: حسن ع. حسين

مراجعة:منى صالح

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد