هكذا تطورت ملاعب الأطفال عبر القرن الأخير
إنشاء ملاعب تضمن تحفيز الملكات الإبداعية لدى الأطفال وتأمين احتياجاتهم التربوية في نفس الوقت، تعتبر مهمة ليست سهلة. في جولتنا المصورة سنلقي نظرة على كيفية تطور ملاعب الأطفال خلال القرن الماضي.
لتقُمْ أنت بنفسك بإنشاء ملاعب الأطفال
أدت الفكرة القائلة: "لتَقُمْ أنت بنفسك بإنشاء ملاعب الأطفال" التي ازدهرت في ستينيات القرن الماضي إلى ظهور شكل جديد من النشاطات التربوية، وانطلاقاً من هذه الفكرة عمل الآباء على تشكيل فريق مهمته إنشاء ملاعب خاصة لأطفالهم في المناطق الحضرية، واستملكوا الكثير من الخرائب، واستخدموا المواد الخام المتوفرة لإنشاء أماكن للعب أطفالهم.
تصاميم مُعقدة في سبعينيات القرن الماضي
أقيم أول ملعب للأطفال في مدينة نيويورك عام 1890، وكان الملعب في غاية البساطة وأحيط بسور كبير. الصورة المرفقة هي لقسم من حديقة "سنترال بارك" التقطت عام 1972. على مر العقود أصبحت تصاميم الملاعب أكثر تعقيداً، و دخلت الجسور الأعمدة الخراسانية في عملية إنشاء ملاعب الأطفال.
ملاعب عشوائية
كان للمهندس الدانمركي كارل ثيودور سورنسن نظريات عديدة تتعلق بأفضل الأساليب المستخدمة في تصميم ملاعب الأطفال. كان سورنسن أول من تبنى في عام 1931 مفهوم إنشاء ملاعب تصاميمها تدمج بين المواقع الحضرية والأماكن الطبيعية. أعطى سورنسن مواد ومعدات البناء للأطفال وتركهم بمفردهم يشيّدون الملعب بالأسلوب الذي يحلو لهم. قاد المهندس سورنسن حملة لتشجيع إنشاء المساحات الخضراء بغرض تحفيز الإبداع لدى الأطفال.
المُجَسَمات المُخصصة للعب الأطفال
فيما مضى دخلت شتى مواد البناء المتوفرة في عملية إنشاء ملاعب الأطفال: استُخدمَ الفولاذ، والحبال، والخشب، والخرسانة المُسَلحة. وفي ستينات القرن الماضي دخلت مواد بناء جديدة مما أدى إلى ظهور أفكار وأساليب تصميم جديدة ومبتكرة في عملية إنشاء ملاعب الأطفال كمثل هذا المُجَسَم المُشارك في المعرض.
بيوت للأطفال فوق الأشجار
مع ازدياد شعبية ملاعب الأطفال أصبحت الملاعب كبيرة وتتماشى مع وقع الحياة أيضاَ. لم تتميز المُجَسَمات بأشكالها فحسب بل أمست تحظى بإعجاب الأطفال. بدأت في الآونة الأخيرة تتزايد المخاوف في صفوف الآباء والأمهات حيال إجراءات الأمان في ملاعب الأطفال، وأدى ذلك إلى تشديد القيود على درجة الأمان وملاءمة تلك الملاعب للعب الأطفال.
الماء يعمّ الأرجاء
في مطلع ثلاثينيات القرن الماضي حاول مصممو ملاعب الأطفال دمج العناصر الطبيعية مع أمكنة لعب الأطفال في بيئاتهم الحضرية بهدف توفير المزايا التي يتمتع بها أقرانهم في المناطق الريفية. وبُغية تحقيق هذا الهدف جُلِبت رمال الشواطىء إلى الملاعب الحضرية و حولت المناطق العشبية إلى غابات كثيفة.
لا يُمكن أن نفصل بين الأطفال وبين اللعب
المهندس المعماري الهولندي ألدو فان إيك هو من أشهر المعمارين الذين تبنوا فكرة: "لايُمكننا أن نفصل بين أطفالنا واللعب"، وبأن لعب الأطفال يجب أن يشغل جزءاً هاما من حياة المدينة ويجب أن لا ينفصل عنها. عمل فان إيك في دائرة التخطيط الحضري لمدينة أمستردام. وتتميز تصاميم فان إيك بأنها تعمل على توثيق العلاقات بين الناس.
الملاعب التشاركية والتفاعلية
قالت غابرييلا بورخالتر أمينة معرض مشروع ملاعب الأطفال في بون: "نُريد أن نجعل المتحف والمعارض أكثر حيوية". بدأ المشروع بإجراء أبحاث مكثفة في عام 2006 وعمل على مراجعة مراحل إنشاء وتطوير الملاعب في القرن الماضي. الصورة المرفقة من المعرض - يُمكنك أن تتفاعل مع المعروضات كما يُمكنك أن تتسلقها أيضاً. كاورتني تنز/غالية داغستاني