هدوء حذر في سيدي بوزيد بعد ليلة ساخنة من الاحتجاجات
١٠ أغسطس ٢٠١٢ساد بداية من صباح الجمعة (10 آب / أغسطس) هدوء حذر في مدينة سيدي بوزيد (وسط غرب تونس)، مهد الثورة التونسية، إثر ليلة شهدت مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين غاضبين طالبوا بإسقاط الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية. وقال مراسل وكالة فرنس برس إن المكتب الجهوي للاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية في تونس) في سيدي بوزيد عقد اليوم اجتماعا لبحث تطورات الأوضاع في المدينة.
وجرت ليل الخميس والجمعة مواجهات بين الشرطة ونحو ألف متظاهر أضرموا العجلات المطاطية في الطرقات ورشقوا بالحجارة قوات الأمن التي ردت بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع. ولم تتوفر أية معلومات عن وقوع جرحى.
وفي صباح الخميس فرقت الشرطة وبنفس الطريقة مظاهرة للمعارضة عندما حاول المتظاهرون الدخول بالقوة إلى مقر المجلس البلدي في مدينة سيدي بوزيد بوسط غرب البلاد. وأصيب في هذه الاحتجاجات خمسة أشخاص بجروح طفيفة واعتقلت الشرطة عددا من المتظاهرين.
مظاهرة أمام المجلس التأسيسي للدفاع عن حقوق المرأة
وفي تطور مواز تظاهر أمس الخميس أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي في تونس العاصمة أكثر من 200 شخص تنديدا بما اعتبروه "تضييقا" من الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية على الحريات العامة و"تهديدا" لمكاسب المرأة التونسية التي تحظى بوضع حقوقي متقدم في العالم العربي.
وردد المشاركون في التظاهرة، التي دعت إليها أحزاب سياسية ومنظمات غير حكومية، شعارات معادية لحركة النهضة وللحكومة التي يترأسها حمادي الجبالي، أمين عام الحركة، ولوزارة الداخلية التي يتولاها علي العريض القيادي في النهضة.
وندد المتظاهرون أيضا ب"قمع" الشرطة الخميس في سيدي بوزيد (وسط غرب) لتظاهرة ضد الحكومة مرددين "وزارة الداخلية وزارة إرهابية". وطالبوا بأن ينص دستور تونس الجديد، الذي يعكف المجلس التأسيسي على صياغته، على "المساواة الفعلية" بين الرجل والمرأة.
ورفضت منظمات حقوقية اقتراح نواب النهضة في المجلس التأسيسي أن ينص الدستور الجديد على مبدأ "التكامل في الأدوار" بين الرجل والمرأة بدلا من "المساواة"، معتبرة أن هذا الأمر يهدد بالتراجع عن مكاسب المرأة التونسية.
(ش.ع / د.ب.أ، أ.ف.ب)
مراجعة: منصف السليمي