1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نيجيريا.. فتاة تعود لأهلها بعد سنوات من الخطف لدى بوكو حرام

٨ أغسطس ٢٠٢١

بعد سبع سنوات من الخطف لدى جماعة بوكو حرام، تعود فتاة إلى أهلها في شمالي نيجيريا، فيما لا يزال نحو مئة فتاة مفقودات. والتقارب بين العصابات الإجرامية وتنظيم "الدولة الإسلامية" في المنطقة يثير قلق السلطات النيجيرية.

https://p.dw.com/p/3yhoL
أهالي تلميذات مخطوفات لدى بوكو حرام يحيون الذكرى الخامسة للخطفهن
لا يزال مصير نحو مئة تلميذة مجهول منذ خطفهن من قبل جماعة بوكو حرام والأهالي يبحثون عن بناتهم صورة من: Audu Ali Marte/AFP

أعلن مكتب حاكم ولاية بورنو في نيجيريا أن واحدة من نحو 300 شابة نيجيرية خطفتهم جماعة بوكو حرام من مدرسة في شيبوك (شمال شرق) قبل سبع سنوات، أطلق سراحها والتقت عائلتها.

وكان نحو مئة جهادي من جماعة بوكو حرام خطفوا 276 فتاة تتراوح أعمارهن بين 12 و17 عاما من مدرسة للبنات في شيبوك في ولاية بورنو في 14 نيسان/أبريل 2014. وأثارت الحادثة استياء دوليّاً وأدت إلى إطلاق حملة تحت شعار "أعيدوا لنا بناتنا" (#برينغ-باك-اور-غيرلز) من أجل إطلاق سراحهن.

 وذكرت منظمة العفو الدولية في الذكرى السابعة لخطفهن في نيسان/أبريل الماضي أن الجيش النيجيري تمكن من تحرير غالبية الفتيات أو عثر عليهن، لكن حوالى مئة منهن ما زلن مفقودات.

 وأعلن حاكم بورنو باباغانا أومارا زولوم في بيان أن روث نغلادار بوغو جاءت إلى الجيش الشهر الماضي مع شخص قالت إنه زوجها. وأضاف "أعرف شعور عائلات اللواتي ما زلن في الأسر ولكن يجب أن نبقى متفائلين بعد تطورات اليوم". وقال مكتب حاكم بورنو إن الفتاة حضرت إلى مقر للجيش في 28 تموز/ يوليو لكن النبأ لم يعلن لمنحها الوقت للاتصال بوالديها.

 ومنذ بدء تمرد جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة في عام 2009 في شمال شرق نيجيريا أودى الصراع الذي امتد إلى البلدان المجاورة بحياة أكثر من 36 ألف شخص واضطر ثلاثة ملايين إلى الفرار من ديارهم، حسب الأمم المتحدة. وجرت عمليات خطف جماعي أخرى في شمال نيجيريا من شيبوك مما أدى إلى إغلاق مئات المدارس.

 ومنذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي خطف حوالي ألف طالب لا سيما في الولايات الشمالية الغربية والوسطى من البلاد. وقد أطلق سراح معظمهم لكن عددا منهم ما زالوا محتجزين بعد أشهر من خطفهم.

تقارب بين قطاع الطرق والجهاديين

وتشعر السلطات النيجيرية بالقلق من تقارب بين تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) المنتشر في شمال شرق البلاد والعصابات الإجرامية التي تكثف عمليات الخطف الجماعي على بعد كيلومترات في الشمال الغربي.

 وقد يزيد هذا التقارب من تعقيد مهمة قوات الأمن النيجيرية، التي تكافح الجهاديين في ولاية بورنو (شمال شرق)، والعصابات الإجرامية التي تصف السلطات مقاتليها بـ "قطّاع طرق" في الشمال الغربي.

 وحذرت مذكرة مؤرخة في 23 تموز/ يوليو لرئيس الهجرة في نيجيريا محمد بابانديدي اطلعت عليها وكالة فرانس برس من "حركة كبيرة لقطاع الطرق من زامفارا في شمال غرب البلاد باتجاه بورنو بهدف تدريب مكثّف من قبل بوكو حرام".

ويخوض تنظيم "الدولة الإسلامية" في ولاية غرب إفريقيا وحده تقريبا، التمرد الجهادي الذي بدأ عام 2009 بهجمات لجماعة بوكو حرام. ومنذ أيار/مايو عقب مقتل زعيم بوكو حرام أبو بكر شكوي في اشتباكات مع مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"، عزز جهاديو داعش سيطرتهم على المنطقة الشمالية الشرقية. وتقول المصادر الأمنية إن التنظيم  عقد تحالفات وثيقة مع المجموعات الإجرامية في شمال غرب نيجيريا.

ع.ج/ و. ب (أ ف ب)