1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نصائح من أجل تغذية صحية وصديقة للبيئة

١٠ نوفمبر ٢٠٢١

تضر الأغذية التي لا تراعي البيِئة بالصحة والمناخ على السواء. ويرى خبراء أن من يريد أغذية صحية رفيقة بالبيِئة عليه التفكير في المنشأ والنقل والتعبئة والتغليف.

https://p.dw.com/p/42lsy
صورة رمزية
صورة من: Fotolia/Robert Kneschke

تسبب طرق إنتاج الطعام الذي نستهلكه يوميا في نسبة كبيرة من انبعاث غازات الاحتباس الحراري. ووفقا لدراسة قام بها فريق من الباحثين الدوليين بقيادة أتولا غاين من جامعة إلينوي الأمريكية فإن إنتاج الغذاء العالمي يتسبب في أكثر من ثلث انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وحسب الباحثين فإن إنتاج الأغذية الحيوانية مسؤول عن ما يقرب من ضعف انبعاثات أخرى مثل إنتاج الأطعمة النباتية، نقلاً عن موقع الصحيفة الألمانية "أوغسبورغر ألغماينه".

معيار وسيلة النقل

في العام الماضي حدد معهد أبحاث الطاقة والبيئة في هايدلبرغ (ifeu) معايير موحدة للبصمة الكربونية للمنتجات لأكثر من 200 نوع من الأطعمة. وتم تقسيمها إلى خمس مجموعات وهي الفاكهة والخضروات واللحوم ومنتجات الألبان وكذلك نباتي ونباتي منتجات بديلة. وأخذ الباحثون في الاعتبار طرق الإنتاج والنقل والتعبئة وكذلك تحضير الطعامففيما يخص النقل فالبصمة الكربونية للأناناس الذي تم استيراده بالطائرة أكبر بكثير من الذي يتم نقله عن طريق السفن.

البصمة الكربونية للمعلبات 

يلعب تغليف الأطعمة دورًا مهما في تصنيفها كرفيقة بالبيئة أم لا. فالبصمة الكربونية لعلبة الفطر مثلا تصل إلى ضعف البصمة الكربونية للفطر الطازج. فالعبوات التي تستخدم لمرة واحدة والمصنوعة من المعدن أو الزجاج لها تأثير سلبي أكبر على المناخ من الطعام الفعلي الذي تحتويه. ينطبق هذا أيضًا على العديد من المشروبات. كما أخذت الدراسة بعين الاعتبار نوع المنطقة التي يُزرع فيها الطعام. وأكدت نتائجها أن الفاكهة والخضروات الطازجة والموسمية والإقليمية هي ـ في المتوسط ​​ـ أكثر ملاءمة للمناخ من المنتجات المستوردة خارج الموسم.

تقييم سلبي للحوم والألبان ومشتقاتها !

جاءت اللحوم  في مراتب سيئة فيما يخص تقييم الباحثين المشرفين على دراسة معهد أبحاث الطاقة والبيئة في هايدلبرغ. والسبب لا يرجع فقط لكون انتاجها يتطلب  كميات كبيرة من العلف، بل لحاجتها الكبيرة لكميات كثيرة من الأسمدة ومساحة كبيرة من الأرض. بالإضافة إلى ذلك  يتم التسبب في انبعاثات غاز الميثان من المجترات، أي الماشية والأبقار. وتعتبر تلك الغازات أكثر ضررًا بالمناخ من ثاني أكسيد الكربون. وفقًا لذلك يوصي المعهد أولاً باتباع نظام غذائي تكون فيه نسبة اللحوم قليلة قدر الإمكان، يليه تقليل منتجات الألبان،  يضيف موقع الصحيفة الألمانية " أوغسبورغر ألغماينه".

تطبيقات لحساب البصمة الكربونية للطعام

يرى خبراء أن الإنترنيت والتطبيقات المتخصصة من شأنها مساعدة المستهلكين في تقدير التأثيرات المناخية للمنتوجات التي يستهلكونها، سواء أثناء اقتنائها في المتاجر أو داخل المطاعم. ومن بين التطبيقات التي تم تطويرها لهذا الهدف تطبيق "Klimateller" أو تطبيق "Susla" . وتتيح هذه التطبيقات إمكانية معرفة المطاعم والمحلات التي تراعي معيار البيئة والمناخ للأغذية. ويرى خبراء أن مزايا التغذية المستدامة لا تقتصر على الجوانب البيئية فحسب، بل تشمل أيضًا الجوانب الاجتماعية والصحية، الجوانب الاقتصادية كذلك.

وعلى العموم؛ ففي ظل أزمة المناخ لا يمكن لأحد أن يتجنب إعادة التفكير في سلوك المستهلك وأيضًا في نظامه الغذائي، حسب الخبراء. وينصحون بالتفكير في المناخ قبل الذهاب  للتسوق من خلال كتابة قائمة للأطعمة الأقل ضررا بالمناخ وشراء الأساسيات فقط لتجنب إهدار الطعام. بالإضافة إلى ذلك ينصح بتناول بالخضروات أكثر من اللحوم وأكثر من الأطعمة المعلبة، نقلا عن " أوغسبورغر ألغماينه".

ع.ع /ع.ج.م

.