1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نتانياهو يغادر واشنطن دون تحقيق تقدم ملموس في الخلاف حول ملف الاستيطان

٢٥ مارس ٢٠١٠

غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي واشنطن بعد زيارة أجرى خلالها محادثات لحل الخلاف بين البلدين بسبب خطط الاستيطان الإسرائيلي. وفيما تحدث نتانياهو عن إحراز "تقدم" اعتبر مسؤولون أمريكيون أن الزيارة لم تحل كل الخلافات.

https://p.dw.com/p/Mbs2
وسائل الاعلام الاسرائيلية: زيارة نتانياهو الى واشنطن انتهت الى "فشل ذريع"صورة من: AP

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الخميس (25 مارس/آذار) أن تقدما سُجل خلال محادثاته مع الرئيس الأميركي باراك اوباما في البيت الأبيض، وقال نتنياهو قبيل صعوده إلى الطائرة عائدا إلى إسرائيل في ساعة مبكرة اليوم بعد رحلة إلى واشنطن استغرقت يومين "نعتقد أننا وجدنا سبيلا ذهبيا سيسمح للأمريكيين بحث خطى عملية السلام وفي الوقت نفسه الحفاظ على مصالحنا القومية."

جاءت رحلة نتانياهو في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترا ملحوظا بسبب ملف الاستيطان الإسرائيلي. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي يأمل في تخفيف حدة التوتر خلال زيارته، لكنه لم يكلل بالنجاح في مهمته تلك فيما يبدو، فقد أعلن الناطق باسم البيت الأبيض بان المحادثات التي اجراها نتنياهو في واشنطن "لم تتح حل كل الخلافات". كما تحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن "فشل ذريع" لزيارته.

وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين "الرئيس طلب من رئيس الوزراء اتخاذ خطوات لبناء الثقة في المحادثات غير المباشرة حتى يمكن تحقيق تقدم نحو السلام الشامل." وأضاف "توجد مجالات اتفاق وتوجد مجالات اختلاف." وكان نتانياهو قد اجتمع بجورج ميتشل مبعوث اوباما للسلام في الشرق الاوسط، لكن لم تصدر عن اي من الجانبين علامة على حدوث انفراجة في مسألة الاستيطان.

وفي علامة على عمق الخلاف بسبب سياسة الاستيطان الاسرائيلية لم توفر حكومة أوباما لنتنياهو بعض اللفتات المعتادة التي تقدم لأي زعيم يزور البيت الابيض. وحظرت التغطية الصحفية للمحادثات في المكتب البيضاوي ولم يدل الزعيمان بأي تصريحات علنية بعد الاجتماع.

تغلب على حكومة نتانياهو أحزاب مؤيدة للاستيطان

Israels Ministerpräsident Benjamin Netanjahu in den USA 2010
امريكا تضغط على اسرائيل لاتخاذ خطوات لإظهار حسن النيةصورة من: AP

وقد واجهت العلاقات الأمريكية الإسرائيلية الصلبة عقبات في وقت سابق من الشهر الجاري عندما تم الإعلان عن خطط لبناء 1600 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية. وجاء هذا الإعلان خلال وجود نائب الرئيس جو بايدن في إسرائيل الأمر الذي اعتبرته واشنطن أنه إهانة.

من ناحية أخرى قالت مصادر إسرائيلية إن نتنياهو لم يستطع الاتفاق على أي إجراءات لبناء الثقة قبل أن يعرضها على حكومته. ويقود نتنياهو حكومة ائتلافية تغلب عليها أحزاب مؤيدة للاستيطان. وقال نير هيفيز المتحدث باسم نتنياهو إن مجموعة من سبعة وزراء كبار في الحكومة الإسرائيلية سيجتمعون مع نتنياهو في القدس في وقت متأخر اليوم الخميس لمناقشة حزمة إجراءات بناء الثقة التي اتفق عليها مع ادارة اوباما. بينما لم يكشف عن هذه الإجراءات.

ويطالب الفلسطينيون بتجميد كامل للاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وكان نتنياهو قد حذر من أن قبول شروطهم لإحياء المفاوضات في صيغة محادثات غير مباشرة بوساطة أمريكية قد يؤدي إلى توقف جهود السلام لمدة عام آخر.

بوادر أزمة جديدة في الافق

Nahost-Konflikt Siedlungen NO FLASH
الاتحاد الاوروبي يدين الموافقة على انشاء 20 وحدة استيطانية في القدس الشرقيةصورة من: AP

وفي هذه الإثناء يسعى البيت الأبيض للحصول على توضيحات من المسئولين الإسرائيليين بشأن أحدث الأخبار عن خطط لبناء منازل في القدس الشرقية. وجاء الإعلان عن خطط بناء 20 منزلا في حي فلسطيني بالتزامن مع اللقاء الذي جمع نتانياهو بأوباما. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن مستشاري البيت الأبيض يرغبون في معرفة المزيد من الإسرائيليين عن خطط البناء الجديدة في القدس الشرقية قبل التعليق عليها. وكان اوباما دعى لدى لقائه نتنياهو إلى وقف بناء المستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية كإجراء أساسي لإحراز تقدم في مفاوضات السلام.

وفي السياق نفسه دانت الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الاربعاء موافقة السلطات الاسرائيلية على بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية داعية اسرائيل الى "العودة" عن هذا القرار "غير الشرعي". وقالت اشتون في بيان ان "الاتحاد الأوروبي يدين القرار الأخير الذي اتخذته السلطات الإسرائيلية بالموافقة على أعمال بناء حول فندق شيبرد بالقدس الشرقية". وأضاف البيان ان "الأسرة الدولية تبذل كل جهودها من اجل تسهيل استئناف مفاوضات السلام" مؤكدة ان "بناء مستوطنات في القدس الشرقية غير شرعي ويهدد هذه الجهود".

(ي ب / ا ف ب / رويترز)

مراجعة: هيثم عبد العظيم