1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ناشطون إسلاميون ومن عشرات التيارات الأخرى يحتشدون في القاهرة للمطالبة بالإصلاح

٢٩ يوليو ٢٠١١

احتشد عشرات الآلاف من المصريين في ميدان التحرير للضغط على المجلس العسكري الحاكم للتسريع بالإصلاحات ومحاكمة رموز النظام السابق وعزل بقاياه. وشاركت قوى سياسية مختلفة في المظاهرة المليونية التي هيمن عليها الإسلاميون.

https://p.dw.com/p/126GO
مظاهرة ضمت تيارات دينية ومدينةصورة من: dapd

احتشد عشرات آلاف المصريين الجمعة (29 يوليو / تموز 2011) في ميدان التحرير بوسط القاهرة للتأكيد على وحدة الصف المُطالب بالتغيير. وهيمنت على الميدان الجماعات الإسلامية في يوم تعددت مسمياته ما بين جمعة "لمّ الشمل" و"توحيد الصف" و"الدفاع عن الشريعة". وكان من المقرر أن يبدأ التجمع رسمياً بعد صلاة الجمعة غير أن الآلاف تدفقوا بالفعل إلى الميدان ليل الخميس-الجمعة. ومع الصباح تعالت الهتافات في الميدان مطالبة بدولة "إسلامية".

"وحدة القوى السياسية"

 ووصف قيادي كبير من جماعة الإخوان المسلمين المظاهرة بأنها جمعة وحدة كل القوى السياسية. وكانت دعت جماعة الإخوان المسلمين القوية النفوذ بالتنسيق مع جماعات سلفية إسلامية أخرى إلى هذه التظاهرة المليونية ما أثار مخاوف من توترات مع المطالبين بدولة مدنية والمعتصمين في ميدان التحرير منذ الثامن من تموز / يوليو.

ولكن وبعد يومين منالاجتماعات اتفقت الحركات المدنية والإسلامية على ترك خلافاتها جانبا والتركيز على الأهداف المشتركة لإنقاذ الثورة التي أطاحت بمبارك في شباط/فبراير، حسبما قال المنظمون. وقبل مظاهرة الجمعة، كان عبر محمد عادل المتحدث باسم حركة 6 إبريل عن سعادته "لأن القوى السياسية أظهرت جبهة موحدة في هذا المنعطف المهم في الثورة".

Flash-Galerie Tausende demostrieren wieder auf Tahrir-Platz in Kairo
مظاهرة ميدان التحرير المليونية: الجمعة 29 يوليوصورة من: dapd

دولة مدنية أم دينية؟

وعلى منصات نصبت في الميدان ألقى متحدثون كلمات دعت للوحدة والشراكة في الوطن، غير أن حشودا تجمعت في الحر القائظ دعت إلى"تطبيق شرع الله" في مصر. وكان إسلاميون قالوا إنهم يريدون إعطاء الجيش فرصة الاستجابة لمطالب الإصلاحات. لكن جماعات أخرى مثل حركة شباب 6 إبريل قررت الاستمرار في الضغط مع بعض المعتصمين في الميدان. واتهم بعض المحتجين جماعة الإخوان بإبرام صفقة مع الجيش لكن الجماعة تنفي هذا الاتهام.

ومن بين أهم المطالب التي يرفعها المتظاهرون المحاكمة العاجلة لمبارك الذي أطيح به يوم 11 فبراير شباط بعد 18 يوما من الاحتجاجات. وتبدأ محاكمة الرئيس السابق في الثالث من أغسطس/ آب لكن المحتجين يتهمون الجيش بالتباطؤ والتردد في محاكمة مبارك القائد الاعلى السابق للقوات المسلحة. ومنذ الثامن من تموز/يوليو يعتصم المحتجون الذين يطالبون في غالبيتهم بدولة مدنية في ميدان التحرير وللتنديد بتباطؤ المجلس العسكري الحاكم في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة.

فض المظاهرة

و ذكرت وكالة الأخبار الألمانية (د ب أ) عن تقارير إخبارية مصرية أن القوى الثورية والحزبية الممثلة بشباب أكثر من 80 ائتلافا وحركة وحزبا المتواجدة فى ميدان التحرير قررت فض اعتصامها عقب انتهاء مليونيتهم مساء الجمعة.

ونقلت الوكالة تأكيد عادل الجارحى المنسق الإعلامى بميدان التحرير أن قرار فض الاعتصام يأتى تنفيذا للوعد الذى قطعه الثوار على أنفسهم بعد لقائهم المطول مساء أمس الخميس مع عصام شرف رئيس مجلس الوزراء المصري بحضور علي السلمى نائب رئيس الوزراء للشؤون السياسية والتحول الديمقراطى واللواء منصور العيسوى وزير الداخلية واستغرق اللقاء أكثر من ثلاث ساعات "استجاب فيها شرف لمطالب الثوار وأجاب عن تساؤلاتهم واستفساراتهم".

(ع.م / رويترز/ أ ف ب / د ب أ)

مراجعة: حسن زنيند