1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ميركل تدعو الإيطاليين إلى الصبر وتطبيق الإصلاحات لاحتواء الأزمة

٥ يوليو ٢٠١٢

عقب محادثات مع رئيس الحكومة الإيطالية دعت ميركل الإيطاليين إلى تطبيق الإصلاحات والتي تتضمن أيضا إجراءات تقشفية تهدف إلى تقليص عجز ميزانية الدولة، وأكدت مستشهدة بتجربة ألمانيا أن الإيطاليين سينجحون في تجاوز الأزمة.

https://p.dw.com/p/15RTY
ميركل أثناء زيارتها إلى روماصورة من: AP

دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الايطاليين مساء أمس الأربعاء 4 يوليو/تموز إلى المثابرة في تطبيق الإصلاحات لمواجهة عجز ميزانية الدولة، لافتة إلى أنهم لا يمكنهم أن يجنوا ثمار الإصلاحات الاقتصادية في أشهر قليلة وإن خبرة بلدها تظهر أنها تستحق المثابرة. وقالت ميركل خلال مؤتمر صحفي في روما مع رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي إن ألمانيا اتخذت إصلاحات صعبة لم تلق قبولا شعبيا مثل رفع سن التقاعد من أجل خفض البطالة وإصلاح الاقتصاد. وأضافت قائلة "انطلاقا من هذه الخبرة، أقول بيقين إن القدرة التنافسية والقدرة على بيع المنتجات هما فقط اللذان يمكن أن يخلقا الوظائف."

يذكر أن ألمانيا اتخذت ألمانيا سلسلة إصلاحات مؤلمة في عهد المستشار الألماني السابق غيرهار شرودر ساعدت في نهاية المطاف في خفض عدد العاطلين عن العمل من حوالي 5 ملايين عندما تولت ميركل السلطة في 2005 إلي حوالي 2.8 مليون.

ويشكو الايطاليون من زيادات في الضرائب وركود الأجور وارتفاع البطالة بينما يعاني الاقتصاد ركودا مضى عليه عام ولا يظهر أي علامات على الانحسار. لكن ميركل حثت مونتي على ألا تثنيه الانتقادات في الداخل عن مواصلة إجراءاته الإصلاحية. وقالت "عندما تظهر النجاحات ..وهي أيضا ستظهر في إيطاليا.. إنها فقط تستغرق فترة أطول من شهر.. عندئذ فإن وجهة النظر ستكون أيضا مختلفة."

هل ينجح مونتي في تطبيق الإصلاحات التقشفية في إيطاليا؟

ورغم الانتقادات فإن مونتي نجح في الحصول على موافقة البرلمان على قرار إصلاح لسوق العمل الشهر الماضي ويواجه حاليا مقاومة من النقابات لخطة لخفض الإنفاق العام تعهد بالكشف عنها رسميا في وقت لاحق هذا الأسبوع. وقال إن هدف الحكومة هو "خفض النفقات وتحسين الكفاءة" ورفض إشارة من صحفي إلى أن التخفيضات ستوجه ضربة جديدة إلي الوظائف والاقتصاد. وأضاف قائلا "أنا غير مقتنع بأن الإنفاق العام غير المنتج سيلحق ضررا بالنمو. في الواقع فإنه سيقدم المزيد من الفرص لوظائف منتجة."

وتفادى مونتي وميركل -اللذان اجتمعا ثلاث مرات عل مدى الأسبوعين الماضيين- التطرق إلى تفاصيل الاتفاق الذي تم التوصل إليه في قمة الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي والذي سيسمح لصناديق الإنقاذ المالي في الاتحاد بزيادة رؤوس أموال البنوك والعمل على استقرار أسواق السندات الحكومية.

وكان البرلمان الإيطالي أقر الأسبوع الماضي حزمة من الإجراءات من بينها إصلاح سوق العمل من خلال تخفيف شروط توظيف العمال والاستغناء عنهم وفي نفس الوقت زيادة معونة البطالة.

ورغم تعكر الأجواء بين ألمانيا وإيطاليا عقب قمة الاتحاد الأوروبي أظهر البلدان تقاربا في مواقفهما تجاه القضايا الراهنة في أوروبا. وأكدت الدولتان في المشاورات الحكومية التي جرت الأربعاء في روما عزمهما التعامل مع المشكلات في أوروبا بحسم، وبشكل مشترك. وأوضحت ميركل عقب المحادثات إنه يوجد في أوروبا بالطبع مصالح مختلفة، لكن يتعين العمل بشكل مشترك للتوصل إلى حلول متعقلة. يأتي ذلك فيما حذر رئيس الوزراء الإيطالي من تداعيات الارتفاع الشديد لسعر الفائدة على سندات الخزانة الإيطالية على تكامل الاتحاد وكانت إيطاليا وأسبانيا وفرنسا نجحت في القمة الأوروبية الأسبوع الماضي في الحصول على تنازلات من ميركل التي وافقت على السماح باستخدام أموال الاتحاد الأوروبي لمساندة سندات الدول المتعثرة ماليا. واضطرت المستشارة الألمانية في بروكسل إلى الاستجابة لمطالب من إيطاليا وأسبانيا بتقديم منطقة اليورو مساعدات للدولتين لمواجهة أزمة ارتفاع تكاليف الإقراض.

(ش.ع / د.ب.أ، رويترز)

مراجعة: سمر كرم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد