1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

موسكو تندد بمحاولات واشنطن "تقويض" منظمة الصحة العالمية

١٩ مايو ٢٠٢٠

نددت روسيا بما وصفته المحاولات الأميركية الهادفة إلى "تحطيم" منظمة الصحة العالمية التي تتهمها واشنطن بالتواطؤ مع الصين في أزمة فيروس كورونا المستجد وتهدد بوقف تمويليها بالكامل.

https://p.dw.com/p/3cTle
مدير عام منظمة الصحّة تيدروس أدهانوم غيبريسوس
موسكو تدعم منظمة الصحة العالمية والصين، وسط الخلاف الدائر مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.صورة من: picture-alliance/Xinhua/WHO

أعربت مسؤولة روسية رفيعة المستوى عن دعم بلادها لمنظمة الصحة العالمية والصين، وسط الخلاف الدائر مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقالت فالنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، في مقابلة مع وكالة "إنترفاكس" الروسية نشرتها اليوم الثلاثاء (19 مايو/أيار 2020) ، إن "روسيا تعارض مثل هذه التحقيقات الملفقة والاتهامات التي لا أساس لها. نحن ضدها بشكل قاطع."

ويتهم ترامب الصين بالسعي للتستر على وباء فيروس كورونا عندما كان محصورا داخل البلاد. كما يتهم منظمة الصحة العالمية بمساعدة الصين في تضليل الرأي العام. وعلقت الولايات المتحدة مؤخرا تمويلها لمنظمة الصحة العالمية بصورة مؤقتة، قبل أن يهدد ترامب بوقف التمويل بشكل دائم إذا لم تدخل المنظمة "تحسينات جوهرية" بحلول الشهر المقبل.

وشددت ماتفيينكو، التي وصفت منظمة الصحة العالمية بأنها واحدة من أهم الهيئات التابعة للأمم المتحدة، على أن الوقت ليس ملائما بالتأكيد الآن "لبدء محاكمة استعراضية"، بينما يكافح العالم ضد فيروس كورونا. وأضافت ماتفيينكو :"بالتأكيد ليس هناك سبب اليوم لإجراء محاكمة استعراضية أو نوع من التحقيق لتدمير هذا الشيء المفيد (منظمة الصحة العالمية) الذي تطوره البشرية منذ عقود".

وسجلت روسيا ما يقرب من 300 ألف إصابة بفيروس كورونا، وهي ثاني أكبر دولة في العالم من حيث أعداد الإصابات بالفيروس بعد الولايات المتحدة.

من جهته ندد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف بالموقف الأمريكي تجاه منظمة الصحة العالمية. وصرح ريابكوف، كما نقلت عنه وكالات الانباء الروسية "نرفض تحطيم (منظمة الصحة العالمية) بما ينسجم مع المصالح السياسية أو الجيوسياسية لدولة واحدة، أي الولايات المتحدة".

وفي سياق متصل توافقت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية على فتح تحقيق بشأن استجابة الوكالة الأممية لتفشي فيروس كورونا المستجد في ظل تصاعد الانتقادات الأميركية لكيفية تعاطيها مع الوباء. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس اليوم الثلاثاء إن المنظمة ستستمر في قيادة الحملة العالمية لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد التي "تهدد بتمزيق نسيج التعاون الدولي".

وشكر "العديد من الدول الأعضاء التي أبدت الدعم والتضامن" خلال اجتماعات استمرت يومين على مستوى الوزراء. ورحب بقرار الاتحاد الأوروبي الذي تبنته الدول الأعضاء في المنظمة وعددها 194 دولة والذي يدعو إلى تقييم مستقل للاستجابة الدولية "ويشمل ذلك أداء المنظمة ولكن لا يقتصر عليه". وقال تيدروس "نريد المساءلة أكثر من أي شخص آخر" وأضاف "سنستمر في توفير القيادة الاستراتيجية لتنسيق الاستجابة العالمية".

ولم يشر إلى تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي جاء في رسالة مفتوحة للمنظمة نشرها على تويتر الليلة الماضية وجاء فيها أنه سيوقف بشكل دائم تمويل بلاده لها إذا لم تحسن أداءها خلال 30 يوميا وبأنه سيعيد النظر في عضوية الولايات المتحدة بالمنظمة.

وتبنّت الدول التي شاركت في الاجتماع السنوي لمنظمة الصحة العالمية، الذي انعقد عبر الإنترنت للمرة الأولى، قرارا بالإجماع يدعو لاستجابة مشتركة للأزمة.

ودعا القرار الذي قدّمه الاتحاد الأوروبي إلى "تقييم محايد ومستقل وشامل" للاستجابة الدولية للوباء الذي أصاب أكثر من 4,8 ملايين شخص حول العالم وأودى بأكثر من 318 ألفا. ونص القرار على وجوب التحقيق في الخطوات التي قامت بها المنظمة و"إطاراتها الزمنية في ما يتعلّق بوباء كوفيد-19".

هـ.د/ع.ش (د ب أ، أ ف ب)