موروثات ثقافية ألمانية على لائحة اليونسكو للتراث
بعد عملية اختيار طويلة ومعقدة، قررت لجنة اليونسكو في ألمانيا إدراج موروثات ثقافية وعادات تراثية إلى قائمة اليونسكو للتراث للحفاظ عليها ثقافيا. تعرف على أبرز هذه العادات والمهن الألمانية التي تم ضمها إلى قائمة اليونسكو.
من أبرز الاحتفالات الألمانية، والتي تعود إلى أكثر من 500 عام مضت، الاحتفال السنوي لصيد التنين الذي يقام في منطقة فورت إم فالد (Furth im Wald) في ولاية بافاريا، حيث يعتبر هذا الاحتفال من المناسبات المحبوبة لدى الشباب خاصة الذين يتنكرون بزي الفرسان محاولين "صيد التنين". وللمشاركة في مراسم "قتل" التنين، يجب أن تثبت أن جذورك تنتمي لهذه المنطقة.
احتفال الزفاف لاندهوتر "Landshuther Hochzeit" هو واحد من أكبر الاحتفالات في أوروبا، حيث يتم الاحتفال به كل أربع سنوات من أجل التذكير بزواج جورج "إبن دوق ولاية بافاريا" بهيدفيغ "ابنة الملك البولندي" عام 1475. وهذه مناسبة لعشاق الأجواء الأرستقراطية، حيث يعاد تمثيل مراسم الزفاف وتعم الاحتفالات المكان بحسب الطابع التقليدي القديم.
لعده قرون، كانت لدى القابلات في ألمانيا المعرفة الأساسية الطبية والتشريحية، ولعل من أقدم الأدلة الموجودة التي تمثل عمل القابلة هي رسمة جدارية في أحد المعابد ترجع إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد. الفنان Abraham Bosse استطاع نقش هذه اللوحة على النحاس عام 1650.
أيضا أعمال البناء والنقش على الحجر في أولم، فرايبورغ و كولونيا حافظت على المعارف والعلوم التقليدية لهذه المدن منذ قرون، حيث تم تسليم حرفة العمل الحجري من جيل إلى جيل، ولعل كاتدرائية كولونيا واحدة من أبرز الأعمال التي استمر البناء فيها لعقود طويلة.
كاتدرائية كولونيا، واحدة من أكبر المعالم السياحية في ألمانيا، حيث تصنف قطعة أثريه من العمارة. وهي تحفة من العمارة القوطية تم بناؤها في الفترة من عام 1248 إلى عام 1880. وقد استغرق الأمر عدة قرون لبناء الكاتدرائية الضخمة حتى الانتهاء من الأبراج مع كل عناصرها الزخرفية. وقد تم تسجيلها بالفعل في عام 1996 في قائمة اليونسكو للتراث العالمي. (هايكة موند/ علاء جمعة)