1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حلب تمزقها القنابل وضغط أمريكي ألماني على روسيا

٣٠ سبتمبر ٢٠١٦

أدان كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بشدة الضربات الجوية السورية والروسية على حلب. فيما اكدت منظمة االاغاثة "سيف ذي تشيلدرن" أن الاطفال لم يعودوا بأمان في حلب ولا حتى تحت الارض.

https://p.dw.com/p/2Qky3
Syrien Aleppo Männer in Trümmern mit Säuglingen
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi

قال البيت الأبيض في بيان مساء أمس الخميس إن أوباما وميركل تحدثا هاتفيا "واتفقا على أن روسيا والنظام السوري يتحملان مسؤولية خاصة لإنهاء القتال في سوريا وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة إلى المناطق المحاصرة ويصعب الوصول إليها في سوريا".

في السياق نفسه أكدت المنظمة غير الحكومية "سيف ذي تشيلدرن" اليوم الجمعة (30 أيلول/ سبتمبر 2016) أن الاطفال لم يعودوا بأمان في حلب ولا حتى في المدارس تحت الأرض التي يفترض أن تحميهم بسبب استخدام "قنابل خارقة للتحصينات" ضد الأحياء المحاصرة في المدينة الواقعة في شمال سوريا. وقالت المنظمة في بيان إن استخدام هذه القنابل قد يشكل جريمة حرب.

 وأضافت أن "المدارس الواقعة في شرق حلب التي يفترض أن تفتح أبوابها غدا (السبت) (...) ستبقى مغلقة على الأرجح بسبب هجوم وحشي يحرم حوالى مئة طفل من التعليم".

 وبدأت القوات السورية منذ أسبوع هجوما واسعا بدعم من حليفها الروسي لاستعادة كل المدينة. ويحاصر الجيش السوري أحياء الفصائل المقاتلة التي تضم حوالى 250 ألف نسمة بينما يقوم الطيران الروسي والسوري بقصفها.

 وقال مدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن اوبراين في مجلس الأمن الدولي أمس الخميس أن الوضع في حلب هو "أخطر كارثة إنسانية تشهدها سوريا حتى الآن". وأضاف أن النظام الصحي في القسم الشرقي المحاصر من المدينة "على وشك الانهيار بشكل كامل".

 والأطفال الـ 100 ألف الموجودون في هذه المنطقة المحاصرة التي تقصف باستمرار "هم الأكثر تأثرا" بهذه الأزمة، على حد قوله. وتحدث الأمين العام للأمم المتحدة عن استخدام "قنابل خارقة للتحصينات" تهدف إلى تدمير منشآت تحت الأرض وهي بالتالي قادرة على اختراق غرف محصنة تحت الأرض.

 وأوضحت المنظمة أنها تدعم 13 مدرسة بينها ثماني مدارس اقيمت تحت الأرض. وأضافت "بسبب استخدام +قنابل خارقة للتحصينات+ يمكن أن تخترق الأرض على عمق أربعة أو خمسة أمتار قبل أن تنفجر، حتى هذه المدارس أصبحت أماكن خطيرة".

 ونقلت "سيف ذي تشيلدرن" عن عمر الذي يتولى إدارة واحدة من هذه المدارس في شرق حلب إن "الآباء يخشون إرسال أبنائهم إلى المدرسة لأن كل شئ يستهدف"، موضحا أن "دوي القنابل المضادة للتحصينات بحد ذاته يثير الذعر والهلع".

م.م/ ع.ج (د ب أ، أ ف ب)