منتدى دويتشه فيله الإعلامي الدولي الثاني- دور الإعلام في إحلال السلام

ينطلق في الثالث من شهر يونيو/ حزيران القادم فعاليات "منتدى دويتشه فيله الإعلامي الدولي الثاني" في مدينة بون. والمنتدى، الذي يحمل هذا العام شعار "تجنب النزاعات في عالم متعدد الوسائط"، سيناقش التطورات التكنولوجية والأشكال المختلفة لاستخدام وسائل الإعلام في عصرنا الحالي.

الثورة التكنولوجية وأثارها على المجتمع

ويسلط المنتدى الضوء على دور وسائل الإعلام في إحلال السلام والإستراتيجيات الممكنة لتجنب النزاعات، وكذلك التحديات التي تواجه وسائل الأعلام في ظل الثورة التكنولوجية الحديثة. وفي هذا السياق يقول إريك بيترمان، مدير مؤسسة دويتشه فيله: "لا بد من معرفة البدائل التي تملكها وسائل الإعلام في عصر الوسائط المتعددة، حتى نتمكن من تجنب النزاعات بدلاً من الاكتفاء بتقديمها للناس".

ومن المنتظر أن يشارك في المنتدى، الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، قرابة 900 إعلامي من مختلف أنحاء العالم. بالإضافة إلى عدد كبير من رجال السياسة والاقتصاد والثقافة، في مقدمتهم هوارد راينجولد، أستاذ علم الاجتماع في جامعة ستانفورد الأمريكية.

ويعتبر راينجولد أحد الرواد في مجال صحافة الإنترنيت وله دراسات وكتب عدة في مجال وسائل الاتصالات المتنقلة وأثارها على سلوكيات المجتمع. ومن المنتظر أن يلقي راينجولد كلمة في اليوم الافتتاحي للمؤتمر عن تطور الثورة التكنولوجية وأثرها الاجتماعي، ومن المنتظر أن يتطرق إلى تأثير وسائل الإعلام على الشعوب والحكومات، وهل ساعدت على توحيد الشعوب أم زادت من انقسامات المجتمع.

أداة للتغير السياسي

وترجع أهمية هذا المنتدى إلى الدور المتنامي الذي تلعبه وسائل الاتصالات الحديثة، ودورها في تسهيل عملية الاتصال بين الناس في مختلف الأماكن لتنظيم أحداث مختلفة تتلخص في النهاية بتغييرات سياسية كبيرة. وفي هذا السياق يقول راينجولد إن المظاهرات، التي انتهت بإسقاط رئيس الفلبين أو المظاهرات التي لعبت دور حاسم في تحديد نتيجة الانتخابات في كوريا وأسبانيا، قد تم تنظيمها عن طريق رسائل قصيرة تناقلتها أجهزة الهواتف النقالة. وسيتناول راينجولد خلال مشاركته في المؤتمر المخاطر التي تواجه هذه الوسائل المتنقلة والمتأتية من أعمال الرقابة، كما هو الحال بالنسبة للصحافة في كثير من بلدان العالم.

ومن المشاركين في المؤتمر الحقوقية مونيكا هاوسر، وخبير السياسات الأمنية الأمريكي توماس ريد. ومن المخطط أن يتم إعداد 55 ورشة عمل خلال المنتدى، بحسب بيترمان. كما سيتم منح جائزة لأفضل مدونة على شبكة الانترنيت على مستوى العالم. وستُعرض ترمز إلى حرية الصحافة من خلال معرض صور تقيمه منظمة "مراسلون بلا حدود".

الكاتب/ فيلفريد زولباخ/ ناصر علي

تحرير: عماد م. غانم