1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مقتل شرطي إسرائيلي في هجوم بسيارة فلسطينية في القدس

٥ نوفمبر ٢٠١٤

قتل شرطي إسرائيلي وجرح 10 آخرون، إثر قيام فلسطيني بدهس عدد من المارة بسيارته وسط القدس، في وقت تشتد فيه المواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية في باحة الأقصى.

https://p.dw.com/p/1Dh5Q
Jerusalem Tempelberg Ausschreitungen 16.04.2014
صورة من: Ahmad Gharabli/AFP/Getty Images

أفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن إسرائيليا قتل وأصيب 13 آخرون في عملية "تخريبية" وقعت على طريق رقم واحد وسط القدس الشرقية ظهر اليوم الأربعاء (الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2014) . وذكرت الإذاعة الإسرائيلية باللغة العربية على موقعها الالكتروني، أنه تمت تصفية "المخرب" وتبيّن أنه من نشطاء حماس، يسكن شعفاط ويدعى إبراهيم العكاري. وأشارت إلى أن الحادث وقع عندما دهس فلسطيني بسيارته من طراز فورد ترانزيت عددا من المشاة لدى خروجهم من محطة القطار الواقعة في حي الشيخ جراح، وهو ما مقتل شرطي إسرائيلي متأثرا بجراحه، وإصابة اثنين آخرين إصابات بليغة. وتابعت الشرطة بأنه واصل سيره وصدم عددا من السيارات عمدا ثم ترجل من سيارته وانقض بقضيب من الحديد على المارة.

استمرار المواجهات في باحة الأقصى

وتزامن الحادث مع استمرار المواجهات التي اندلعت في باحة مسجد الأقصى بالقدس الشرقية صباح اليوم الأربعاء، بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية إثر إعلان جماعات يهودية متطرفة خططها لزيارة المسجد. وقالت الناطقة باسم الشرطة لوبا سمري إن "عشرات المتظاهرين رشقوا بالحجارة والمفرقعات قوات الأمن التي دخلت بعد ذلك جبل الهيكل (الاسم الذي يطلقه اليهود على باحة الأقصى) وصدوا المتظاهرين إلى داخل المسجد". وحسب رواية الشرطة الإسرائيلية، فإن المتظاهرين الفلسطينيين قضوا الليلة داخل المسجد بنية منع زيارة المتطرفين اليهود، فقاموا بإلقاء المفرقعات والحجارة عند فتح باب المغاربة المؤدي إلى المسجد والمخصص لإدخال الزوار غير المسلمين. وفي خطوة نادرة، دخلت الشرطة الإسرائيلية "بضعة أمتار" إلى داخل المسجد بحسب السمري لإزالة بعض الحواجز التي وضعها الشبان الفلسطينيون وأغلقت عليهم باب المسجد لفتح المجال أمام الزوار. غير أن محافظ القدس عدنان الحسيني أكد لوكالة فرانس برس أن القوات الإسرائيلية وصلت إلى منبر المسجد.

Ausschreitungen in Ost-Jerusalem 30.10.2014
صورة من: Reuters/A. Awad

وعند باب الأسباط أطلق الشرطيون قنابل صوتية وغازات مسيلة للدموع على الحشود المجتمعة وبينها عشرات الأطفال الذين كانوا ينتظرون للتوجه إلى المدارس المجاورة. وبعد ذلك قامت قوات الشرطة التي نشرت مئات من أفرادها في البلدة القديمة بإبعاد الحشد عن باحة الأقصى مع إغلاق جميع المداخل. في المقابل، أكد مدير الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة القدس الدكتور أمين أبو غزالة لوكالة فرانس برس "قمنا بإخراج 3 إصابات بالرصاص المطاطي المغلف بالإسفنج، أحدهم أصيب في عينه وآخر في الصدر والثالث أصيب في ساقه، وعالجنا 15 إصابة ميدانيا".

توجه "فوري" إلى مجلس الأمن

وفي أول رد فعل له، استدعى الأردن اليوم الأربعاء سفيره في إسرائيل احتجاجا على ما وصفه بالانتهاكات في القدس والمواقع المقدسة، متوعدا بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي، حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية (بترا). وفي ذات السياق أعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة ء أن القيادة الفلسطينية قررت "التوجه إلى مجلس الأمن فورا" لطرح مسالة التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى. وقال أبو ردينة في تصريح صحافي وزعه مكتب الرئاسة الفلسطينية "إن القيادة بدأت الاتصالات السريعة بهذا الشأن". وتابع في بيانه إن "الحكومة الإسرائيلية وبسابق إصرار وضمن خطة ممنهجة تواصل انتهاكاتها لحرمة المسجد الأقصى المبارك، وتدفع بالمستوطنين لاقتحام المسجد منتهكة كل الأعراف والشرعية الدولية والإجماع الدولي". وتابع إن هذا "يؤكد أننا أمام حكومة تريد تصعيد الأمور من أجل تقسيم المسجد الأقصى...و(هذا) سيؤدي إلى أوضاع لا يمكن السكوت عليها داخليا وإقليميا، وسيدفع بالأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى اتخاذ مواقف وقرارات خطيرة".

و.ب/ح.ز (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات