1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مظاهرات في الخرطوم دعماً للديموقراطية في ذكرى إسقاط البشير

١٩ ديسمبر ٢٠٢١

تظاهر الآلاف في العاصمة السودانية الخرطوم مطالبين بالحكم المدني الديمقراطي وهاتفين ضد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان. يأتي ذلك بعد تحذير رئيس الوزراء المعزول عبد الله الحمدوك من "انزلاق البلاد نحو الهاوية".

https://p.dw.com/p/44XKa
مظاهرات في السودان من أجل الديمقراطية
يريد السودانيون المزيد من الحرية بعد تولي البرهان السلطةصورة من: AFP/Getty Images

نزل عشرات آلاف السودانيين الى الشوارع اليوم الأحد  (19 ديسمبر/ كانون الأول 2021) في الخرطوم للمطالبة بحكم مدني ديموقراطي بعد ثلاث سنوات على "الثورة" التي أطاحت عمر البشير واحتجاجاً على هيمنة لجيش على السلطة.

وبالقرب من القصر الجمهوري في العاصمة السودانية، أطلقت الشرطة بعد الظهر القنابل المسيلة للدموع على آلاف المحتجين كانوا يهتفون ضد قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان مرددين "الشعب يريد اسقاط البرهان".

وتمكن ألاف المتظاهرين في منطقة أم درمان (غرب العاصمة) من عبور أحد الجسور بعد أن فشلت قوات الأمن المتمركزة هناك في السيطرة عليهم، بحسب ما قال لفرانس برس الشاهد العيان محمد حامد.

وإثر انقلاب الخامس والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر الذي قاده البرهان وما تبعه من قمع للاحتجاجات أوقع 45 قتيلا ومئات الجرحى، تريد المنظمات التي أشعلت الانتفاضة ضد البشير أن تعيد تعبئة 45 مليون سوداني يعيشون في ظل تضخم بلغ 300 بالمئة، ولكن هذه المرة ضد العسكريين.

وعشية هذه  التظاهرات  حذر  رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الذي عزله البرهان وأقال حكومته قبل أن يعيده الى منصبه الشهر الماضي، ولكن من دون حكومته، من "انزلاق البلاد نحو الهاوية".

وقال حمدوك في كلمة وجهها الى السودانيين مساء السبت "نواجه اليوم تراجعاً كبيراً في مسيرة ثورتنا يهدد أمن البلاد ووحدتها واستقرارها وينذر ببداية الانزلاق نحو هاوية لا تبقي لنا وطنا ولا ثورة"، معتبرا أن "الاتفاق السياسي هو أكثر الطرق فعالية وأقلها تكلفة للعودة إلى مسار التحول المدني الديموقراطي".

ومنذ ساعات الصباح الأولى، أغلقت قوات الجيش والشرطة الجسور الرئيسية التي تربط وسط الخرطوم بمنطقتي أم درمان (غرب العاصمة) وبحري (شمال) لمنع المتظاهرين من الوصول الى مقر القيادة العامة للجيش.

واغلق الجيش كل الطرق المحيطة بمقر قيادته في وسط المدينة بسيارات مسلحة وأسلاك شائكة وحواجز أسمنتية. واغلق شارع المطار، اهم شوارع المدينة، بسيارات عسكرية مسلحة. وخلت شوارع وسط الخرطوم من المارة والسيارات باستثناء حركة ضئيلة وأقفلت المحلات التجارية أبوابها وانتشر جنود من شرطة مكافحة الشغب عند التقاطعات الرئيسية وهم يحملون قاذفات القنابل المسيلة للدموع.

منذ الصباح الباكر انتشرت القوات الأمنية على متن دوريات وحاملات جنود، في وسط الخرطوم، منعا لتسلل المتظاهرين إلى محيط القيادة العامة للجيش.

وكانت "لجان المقاومة" و"تجمع المهنيين"، وقوى سياسية أخرى، قد دعت إلى مظاهرات حاشدة بالخرطوم ومدن البلاد رفضا للاتفاق السياسي الموقع بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وللمطالبة بحكم مدني كامل.

وجاءت الدعوة لإحياء الذكرى الثالثة لانطلاق ثورة 19 ديسمبر/ كانون الأول 2018 حين اندلعت احتجاجات عمّت المدن والأحياء في أرجاء السودان، حتى عزلت قيادة الجيش رئيس البلاد عمر البشير في 11 أبريل/ نيسان 2019 .

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضا لإجراءات استثنائية، تضمنت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، واعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، ضمن إجراءات وصفتها قوى سياسية بأنها "انقلاب عسكري".

ع.أ.ج/ ع غ (رويترز، أ ف ب، د ب ا)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد