مصر: محكمة ترفض طعن النيابة وتؤيد إطلاق سراح مدون بارز

قال مصدر قضائي الاثنين (الثالث من كانون الأول/ ديسمبر 2018) إن محكمة جنايات مصرية أمرت بإخلاء سبيل المدون والصحفي البارز وائل عباس بتدابير احترازية، بعدما رفضت استئنافاً طلب بموجبه أعضاء نيابة أمن الدولة استمرار حبسه.

وذكرت صحيفة "المصري اليوم" على موقعها الإلكتروني أن محكمة الجنايات رفضت الاثنين استئناف نيابة أمن الدولة العليا على قرار محكمة جنايات الجيزة الصادر بإخلاء سبيل وائل عباس في القضية رقم 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، وأيدت إخلاء سبيله بتدابير احترازية. واستندت الصحيفة على ما نشره المحامي طارق العوضي على حسابه في موقع "فسيبوك".

وذكر المصدر أن التدابير الاحترازية المرافقة لإطلاق سراحه ليست معلومة حتى الآن. بيد أنه أشار إلى أنها ربما تتضمن عدم السماح له بمغادرة منزله دون تصريح من الشرطة وخضوعه لمراقبتها والمثول أمام المحكمة كل 45 يوماً.

وقال محامي عباس، جمال عيد، في رد على هذا النبأ: "السؤال هو لماذا جرى اعتقاله أصلاً؟ هو مسجون بسبب آرائه وقد فقد سبعة أشهر من حياته"، مضيفاً أن موكله نفى التهم التي وجهها أعضاء نيابة أمن الدولة إليه. كما كتب عيد تغريدة على حساب الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، التي يرأسها، تؤكد نبأ قرار محكمة الجيزة.

واعتقلت السلطات عباس، الصحفي والناشط الحقوقي الحائز على جوائز، في شهر آذار/ مارس ووجهت له عدة اتهامات من بينها الانضمام إلى جماعة محظورة ونشر أخبار كاذبة.

ونال عباس شهرته أولاً في دوائر النشطاء بعدما نشر تسجيلات مصورة تظهر عمليات تعذيب على يد أفراد من الشرطة المصرية. وأحدث أحد تلك التسجيلات، والذي يعود لعام 2006، ضجة دفعت السلطات لإجراء تحقيق أعقبته إدانة نادرة لاثنين من أفراد الشرطة.

أ.ح/ ي.أ (رويترز)