1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مسؤول سعودي يؤكد من صنعاء: نسعى إلى حل شامل ومستدام

١٠ أبريل ٢٠٢٣

بعد الإعلان عن استئناف العلاقات السعودية الإيرانية، تسارعت المبادرات حول الأزمة اليمنية. مسؤول سعودي يقوم بزيارة لصنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين ويؤكد من هناك أنّ الرياض تسعى إلى "حلٍّ سياسي شامل ومستدام".

https://p.dw.com/p/4Psll
رئيس المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثي، مهدي المشاط، يتوسط الوفدين السعودي والعماني في صنعاء (التاسع من أبريل 2023).
رئيس المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثي، مهدي المشاط، يتوسط الوفدين السعودي والعماني في صنعاء.صورة من: Ansar Allah Media Office/AP/picture alliance

أعلن السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر مساء الإثنين (العاشر من أبريل/ نيسان 2023)، أنّ الزيارة التي يقوم بها إلى العاصمة اليمنية صنعاء للقاء مسؤولين حوثيين، هدفها "تثبيت الهدنة" وبحث سبل الدفع باتّجاه "حلّ سياسي شامل ومستدام" بعد سنوات من الحرب.

وقال آل جابر، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "استمرارا لجهود المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية ودعما للمبادرة التي قدمتها المملكة في 2021، أزور صنعاء (خاضعة لسيطرة الحوثيين) وبحضور وفد من سلطنة عُمان".

وأوضح السفير السعودي، أن  زيارته لصنعاء تأتي "بهدف تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار ودعم عملية تبادل الأسرى وبحث سبل الحوار بين المكونات اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام في اليمن".

وأردف بالقول "وقفت المملكة حكومة وشعبا منذ عقود مع الأشقاء في اليمن في أحلك الظروف والأزمات السياسية والاقتصادية، ولا تزال الجهود الأخوية مستمرة منذ العام 2011 لتحقيق تطلعات أبناء اليمن الشقيق بعودة الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي".

ومساء أول أمس  السبت، وصل وفد سعودي وآخر عُماني إلى مطار صنعاء، وكان في استقبالهم مسؤولون لدى جماعة أنصار الله الحوثية، لبحث إعلان مرتقب لتجديد الهدنة.

والتقى الوفدان، أمس الأحد، برئيس المجلس السياسي الأعلى للجماعة، مهدي المشاط، في القصر الرئاسي الخاضع لسيطرتهم، وأكد المشاط خلال اللقاء "موقف جماعته الثابت تجاه السلام وتحقيق تطلعات اليمنيين في الحرية والاستقلال".

والاثنين، قال مسؤولان يمنيان إنّ آل جابر التقى زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، لكنّ الرياض لم تؤكّد انعقاد اللقاء.

 وسبق أن زارت وفود سعودية العاصمة صنعاء لإجراء محادثات حول عمليات تبادل للأسرى مع الحوثيين، لكنّ هذه الزيارة الرفيعة المستوى تأتي في خضمّ مساعٍ اقليمية ودولية للدفع باتّجاه حلّ سياسي يفتح الباب أمام خروج السعودية من الحرب، ثم إسدال الستار على النزاع بين الحوثيين والحكومة والذي أودى بمئات آلاف الأشخاص.

وتستمدّ هذه الجهود زخمها من اتّفاق أُبرم الشهر الماضي بين السعودية التي تقود منذ 2015 تحالفاً عسكريا في اليمن دعماً للحكومة، وإيران التي تدعم الحوثيين، ينصّ على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد سبع سنوات من القطيعة.

وقالت الخبيرة في المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية إليونورا أرديماغني إنّ المحادثات تشير إلى أنّ "الأولوية الاستراتيجية للرياض هي خفض التصعيد بينها وبين الحوثيين، وليس خفض التوتّر بشكل طويل الأمد بين الأطراف المتحاربة داخل اليمن".

وأضافت أنّ المحادثات تسمح للحوثيين بإظهار "القوة السياسية (...) التي اكتسبوها حتى الآن" مع تعزيز موقفهم قبل أيّ محادثات يمنية-يمنية.

ومنذ نحو تسع سنوات، يشهد اليمن صراعا مسلحا بين الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من إيران من جهة، والقوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف الذي تقوده السعودية من جهة ثانية، تسبب بمقتل وإصابة الآلاف بينهم مدنيون، فضلا عن تسببه بجر البلاد نحو واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفق تقارير أممية.

وتأتي زيارة السفير السعودي إلى اليمن بعد الإعلان عن المصالحة السعودية الإيرانية بوساطة صينية. 

و.ب/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)

اتفاق السعودية وإيران... تقارب تكتيكي أم استراتيجي؟