1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مراسلون - تعذيب السوريين أمام القضاء الألماني

١٠ أبريل ٢٠٢١

تنظر محكمة ألمانية منذ عام في جرائم تعذيب للمواطنين وقعت في سوريا، في محاكمة استثنائية تعتبر الأولى من نوعها عالميا: فالمتهمون أمامها ليسوا فقط هم الأشخاص الذين ارتكبوا عمليات التعذيب وإنما ايضا نظام الأسد في قفص الاتهام. أما الناجون من هذه الجرائم فيأملون في العدالة.

https://p.dw.com/p/3rpYZ

وسيم مقداد يعرف عن تجربة ما يعنيه أن يكون المرء تحت رحمة تعسف الدولة، فقد تعرض للضرب والمعاملة السيئة بشكل متكرر في سجن الخطيب سيئ السمعة. ولكن الموسيقي السوري تمكن من الهروب إلى ألمانيا وكذلك الصحفية لونا وطفة التي كانت محتجزة هي الأخرى. كلاهما تتعلق آمالهما الآن بالمحاكمة التي تشهدها محكمة الولاية العليا في مدينة كوبلنز، والتي تنظر في جرائم تعذيب ارتكبها جلادون سوريون في سوريا، رغم أنه لا علاقة لمواطنين ألمان بهذه الجرائم. المحاكمة الاستثنائية تجري على أساس مبدأ القانون العالمي، والذي بموجبه يمكن معاقبة الجرائم ضد الإنسانية في جميع أنحاء العالم. وقد حكمت المحكمة بالفعل على أحد مساعدي الجلادين المتهمين بالسجن أربع سنوات ونصف. الآن تحاكم المحكمة أنور ر.، وهو مدير سجن سابق فر أيضًا إلى ألمانيا وعليه الآن مواجهة الاتهامات الموجهة إليه بصفته أحد المتهمين الرئيسيين. ويتابع وقائع المحاكمة بعض الناجين من تعذيب النظام السوري- سواء بصفتهم مدعين مشتركين أو كصحفيين. وقد تحدثوا لمراسلة DW ، فيكتوريا كليبر، عن معاناتهم إلى اليوم بسبب ما تعرضوا له وعن الأمل الذي يحدوهم فيما ستسفر عنه المحاكمة في كوبلنز.