مدينة هامبورغ الألمانية تحتفل بالذكرى الـ 829 لتأسيس مينائها
تعتبر ذكرى تأسيس ميناء هامبورغ من بين الفعاليات السنوية في المدينة يحضرها حوالي مليون شخص يتجمعون على طول نهر "إلبه" الشهير. ذكرى الاحتفال هذا العام تصادف مرور 829 عاماً على تأسيس الميناء. فما هي أهم مظاهر الاحتفال؟
موكب فريد
في شهر مايو/أيار من كل عام، يتدفق مئات الآلاف من الأشخاص إلى الممشى على طول نهر "إلبه" في مدينة هامبورغ الألمانية لمشاهدة موكب فريد من نوعه للسفن احتفاء بذكرى تأسيس الميناء. وتشارك المئات من السفن السياحية والشراعية والقوارب والقاطرات من جميع أنحاء العالم في العرض كجزء من الاحتفالات بالذكرى السنوية.
تقليد قديم
يقال إن الاحتفالات بالذكرى السنوية للميناء تعود إلى فترة حكم الإمبراطور فريدريك بارباروسا في القرن الثاني عشر. هذا الحاكم الذي أمر بمنح إعفاءات ضريبية على التجارة في منطقة الميناء في 7 مايو/ أيار من عام 1189 - وهو القرار الذي زاد من مداخيل المدينة. ولا يزال يٌخلد هذا اليومالذي مرت عليه أكثر من مائة عام باعتباره يوماً شهد "ميلاد" وانتعاش ميناء المدينة.
رقصة القاطرات "الرشيقة"
لا تكتمل الاحتفالات بالذكرى السنوية لميناء هامبورغ دون عرض رقصة الباليه الساحلي الشهيرة لقاطرات السحب الصغيرة. إنه مشهد رائع لزوارق السحب الرشيقة التي تقوم بالعروض الاستعراضية على أنغام الموسيقى الكلاسيكية. وتٌستخدم تلك الزوارق لتحريك السفن الكبيرة. وتستطيع زوارق السحب المستخدمة في الموانئ سحب سفن المحيط الكبرى، إذ تبلغ قوتها 500 حصان. وتستطيع السَّحب من الأمام أو من الجانب أو الدفع من الخلف.
جنوب إفريقيا ضيفة شرف
تشارك جنوب إفريقيا هذا العام في مهرجان الميناء، إذ انضمت هيلين زيل، رئيسة وزراء إقليم ويسترن كيب في جنوب إفريقيا، إلى رئيس بلدية هامبورغ بيتر تشينتشر ليقرعا سوياً جرس أكبر مهرجان للموانئ في العالم. وأثناء الاحتفال تمكن الزوار من تذوق الأطباق الشهية التي تشتهر بها جنوب إفريقيا مثل طبق "biltong" وهوعبارة عن شرائح رقيقة من اللحم المجفف ذو قوام قاسي ومذاق مالح يتم صنعه في غالب الأحيان من لحوم البقر.
بوابة للعالم
لطالما كان نهر "إلبه" بوابة هامبورغ إلى العالم، فهو الممر المائي الرئيسي في هامبورغ ويربط المدينة ببحر الشمال. ويعتبر نهر "إلبه" أحد الأسباب الرئيسية لتوفق مدينة هامبورغ الاقتصادي وتعددها الثقافي.
سارقة الأضواء
أصبحت دار موسيقى ""فيلهارموني"، التي افتتحت للجمهور في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، أحد أهم معالم المدينة. وتعد تلك التحفة الرائعة من الهندسة المعمارية، والتي يطلق عليها السكان المحليين "Elphi"، من بين أكثر المواقع زيارةً في ألمانيا. وفي العام الماضي، توافد مايقرب من 4.5 مليون زائر على منصة المشاهدة لهذا المبنى من أجل الاستمتاع بالمناظر البانورامية للميناء.
أحد مواقع التراث العالمي
إحدى السمات المميزة للمدينة الساحلية هي منطقة المستودعات أو مايعرف بالألمانية بـ Speicherstadt . وتم تشييد تلك المنطقة المخصصة للتخزين بين عامي 1885 و1927، وهي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، كما تعتبر من أكبر مناطق المستودعات في العالم. س.م/أشاتوش باندي