1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مدرسة يداً بيد: معاً من أجل تحقيق السلام

أسست مدرسة "يداً بيد" بناء على مبادرة إنسانية تهدف إلى تعليم الأطفال العرب واليهود مفهوم التعايش السلمي المشترك في سن مبكرة قبل أن يصبحوا ضحية للأحكام المسبقة.

https://p.dw.com/p/6dlR
متى ترفرف حمامة السلام في أرض الميعاد؟صورة من: AP

عشرون طفلة وطفل من العرب واليهود يمرحون ويلعبون ويغنون في مدرسة "يد بيد" المختلطة. وفي كل صف يوجد معلمة عربية وأخرى يهودية تدرسان الأطفال باللغتين العربية والعبرية كي يتعلم الأطفال اللغتين، ولكي يتفاهموا مع بعضهم البعض على كل الأصعدة. وتقول مديرة المدرسة داليا بيريتس:"نحن نربي الأطفال من أجل السلام وتقبل الآخر، ونجن ندرسهم التاريخ والثقافة وعادات وتقاليد الطرفين. لدينا عرب ويهود شرائح اجتماعية مختلفة، فمن العرب مسلمون ومسيحيون، واليهود بعضهم من المهاجرين أو ممن ولدوا هنا".

تعلم التعايش المشترك

Friedensdemonstration in Tel Aviv
طريق السلام هو الأطولصورة من: AP

بدأت فكرة هذه المدرسة المختلطة في عام 199 حين التقى لي غورديون وأمين خلف وقررا تنفيذ مشروع يقرب بين العرب واليهود، ويدعم فكرة التعايش ولذلك قاما بتأسيس منظمة "يد بيد"، ومدرسة في الجليل تبعتها مدرسة أخرى في القدس التي يدرس فيها الآن حوالي 250 تلميذاً تتراوح أعمارهم بين الثالثة والثالثة عشرة ومنهم الطفلة سالي التي تقول:"أنا سعيدة بوجود هذه المدرسة وبأن العرب واليهود يتعلمون معاً فربما نحقق السلام بذلك".

التعلم في الصغر كالنقش في الحجر

Friedensaktion in Tel Aviv
لا ضحية تبقى ضحية للأبد!صورة من: AP

وتقول مديرة المدرسة إنها تريد أن يأتي الأطفال إلى مدرستها في سن مبكرة، لأننا نعرف من خلال دراسات تطبيقية أن الأحكام المسبقة تتولد لدي الإنسان وهو في سن ما بين الثالثة والخامسة. وتضيف أن الأطفال يحتفلون عادة بالأعياد العربية واليهودية والمسيحية. وكلما كبر الأطفال كلما تعقد الأمر، وخاصة فيما يتعلق بالتاريخ والجغرافيا، فذكرى تأسيس دولة إسرائيل يراها البعض سبباً للفرحة، في حين يرى فيها آخرون مجرد كارثة. وحرب الأيام الستة يسميها البعض نصراً وآخرون هزيمةً، وهل تعتبر العمليات الانتحارية إرهاباً أم حرب تحرير؟

طريق السلام هو أطول طريق

Demonstration in Berlin gegen Mauer Israel Palästina
معاً من أجل السلام والحريةصورة من: AP

لا تحتاج غالبية المعلمين في إسرائيل إلى الإجابة على هذه الأسئلة الشائكة، لأن العرب واليهود يذهبون إلى مدارس منفصلة. ولهذا السبب بدأ مؤسسو هذه المدرسة في الواقع من الصفر. وإذا أخذنا وفاة ياسر عرفات مثالاً للاختلاف الجذري بين الجانبين في إدراك وتفسير الواقع، فإن التلميذ أمير يقول:"أنا شعرت بحزن شديد عندما توفى عرفات". أما زميله جيمي فيقول:"أنا لم اشعر بالحزن لأن عرفات لم يمكن رئيساً لليهود وإنما رئيساً للعرب". وبرغم هذه الصعوبات يزداد عدد الراغبين في دخول هذه المدرسة النموذجية من العرب واليهود بشكل متواصل، لذلك يتم تشييد مبنى جديد للمدرسة سيتم افتتاحه قريباً.

نص: عبد الرحمن عثمان

تحرير: لؤي المدهون

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد