1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مخاطر التحرش الجنسي والاغتصاب تحوم حول اللاجئات

ماناسي غوبالاكريشنان / زمن البدري١٢ أكتوبر ٢٠١٥

في مراكز استقبال اللاجئين المكتظة هناك مخاطر تعرض النساء لضغوطات نفسية وتحرشات جنسية وربما لاغتصابات. العوائق الثقافية والأوضاع المأساوية تجعل هؤلاء يرفضون الحديث عما عايشناه من تجارب خلال رحلتهم.

https://p.dw.com/p/1Gmf0
Deutschland Bonn Flüchtllinge Nesrin aus Syrien
اللاجئة السورية نسرينصورة من: DW/M. Gopalakrishnan

تبلغ نسرين 20 عاما من العمر وهي لاجئة من سوريا، ووصلت قبل حوالي شهر إلى مدينة بون، وهي من النساء القلائل اللواتي سمحن للصحافة بالحديث معهن حول ما عايشناه خلال رحلتهن الطويلة إلى أوروبا.

بدأت عائلة نسرين رحلة اللجوء في تركيا ، حيث عبرت إلى اليونان، ثم واصلت طريقها إلى مقدونيا ومنها إلى المجر. وكانت المحطة الأخيرة في ميونيخ، ومن هناك تم نقلها بالقطار إلى بون. كانت الفترة الأصعب خلال رحلتها عندما كانت في المجر، حيث زج بها في السجن لعدة أيام مع مئات اللاجئين، أغلبهم من الرجال.

وتقول في لقائها مع DW: "لقد كان الوضع صعب، صعب جدا بالنسبة لنا. لم يكن بإمكاني رفع يدي أو الاستلقاء أمام رجل. في المجتمع العربي، عندما لا أتكلم مع رجل ولا أعطيه إشارة، فسوف لن يزعجني. ولكننا شاهدنا الكثير من الأشياء هناك". ورفضت نسرين الإفصاح عن تفاصيل ما شاهدته.

Ungarn Flüchtllinge in einem Gefängnis
صورة التقطتها نسرين للسجن في المجرصورة من: Privat

النساء في مراكز اللجوء

في مركز اللجوء في بون وصلت نسرين مع والديها وأخيها وأختها. ووجب عليها في مركز اللجوء أن تشارك لاجئين آخرين في استعمال الحمامات، حيث وصل عددهم إلى 100 شخص رجالا ونساء. وقد أحدث ذلك بعض الإنزعاجات والمشاكل لها ولغيرها من اللاجئات هناك.

كل الأماكن في مركز اللجوء مكتظة بالناس، ولا يمكن قفل الحمامات المشتركة والغرف من الداخل. مثل ذلك يخلق أجواء غير آمنة بالنسبة للنساء، كما تقول منظمة الرعاية الاجتماعية "برو فاميليا" فرع ولاية هيسن في رسالة بعثت بها للسلطات للمطالبة بتحسين ظروف معيشة اللاجئين.

وقالت المنظمة إن "بعض النساء تحدثن عن تعرضهن وأطفالهن لمحاولات الاعتداء الجنسي والاغتصاب". وتؤكد المنظمة على أهمية حماية هؤلاء النساء، اللواتي كن أساسا ضحايا العنف والاختطاف والاغتصاب. وانتقدت المنظمة عدم وجود غرف خاصة للنساء وقوانين خاصة لحماية اللاجئات من الاغتصاب. وحذرت "برو فاميليا" في رسالتها أنه إذا بقيت الأوضاع على حالها فإنهن قد يتعرضن لمشاكل نفسية جديدة.

أخطر بلدان العالم

أغلب اللاجئات يأتين من مناطق الحرب في سوريا. وتحتل سوريا المرتبة 139 من بين 142 بلدا في قائمة أخطر بلدان العالم، حسب تقرير "غلوبال غيندر غاب" لعام 2014. وهنالك الكثير من النساء قدمن من مناطق خطرة في العالم، مثلا من العراق والصومال ومن بعض البلدان في أفريقيا والشرق الأوسط،.

وذكرت منظمة "الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان" في بيان لها أن " الناجين بصورة عامة يرفضون الحديث عن تجاربهم بسبب خوفهم من وصمة العار أو بسبب ضغوط ثقافية واجتماعية ودينية".

في هذا الأثناء تعمل ألمانيا على تحسين ظروف استقبال القادمين الجدد بشكل أفضل. أما اللاجئة السورية نسرين فهي ما زالت في انتظار الحصول على سكن تابث. وإلى حين تحقيق ذلك فإنها تستخلص قائلة"علينا أن نتدبر الأمور بأنفسنا.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد