1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

محكمة العدل تأمر بوقف هجوم رفح وتحث على الإفراج عن الرهائن

٢٤ مايو ٢٠٢٤

أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بوقف هجومها العسكري على رفح وإبقاء معبر رفح مفتوحا وعدم إعاقة دخول المساعدات. بالمقابل حثت المحكمة -وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة- على إفراج فوري غير مشروط عن الرهائن في غزة.

https://p.dw.com/p/4gFYv
 قضاة محكمة العدل الدولية في مدينة لاهاي
صورة من: Peter Dejong/AP/picture alliance

أمرت محكمة العدل الدوليةوهي المحكمة العليا للأمم المتحدة ، الجمعة (24 مايو/أيار 2024)، إسرائيل بوقف هجومها العسكري "فورا" على مدينة رفح الواقعة جنوبي قطاع غزة، قائلة إن الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية "كارثي". وجاء الحكم الذي تلاه القاضي نواف سلام بصوت مرتفع في مقر محكمة العدل الدولية في لاهاي استجابة لطلب عاجل تقدمت به جنوب أفريقيا.

وبررت جنوب أفريقيا طلبها إلى محكمة العدل الدولية بدعوى أن التدابير السابقة التي اتخذتها المحكمة فيما يتعلق بالحرب في غزة لم تكن كافية. وفي حين أن أحكام المحكمة ملزمة فإنها لا تملك الوسائل لفرض الامتثال لأحكامها. ومع ذلك يمكنها أن تدعو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراء.

في المقابل حثت المحكمة -أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة- اليوم الجمعة على الإفراج الفوري عن الرهائن الذين احتجزتهم حماس خلال هجومها الإرهابي على إسرائيل في السابع من أكتوبر / تشرين الأول 2023. يشار إلى أن حماس مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية. وقالت المحكمة: "ترى المحكمة أنه من المثير للقلق العميق أن العديد من هؤلاء الرهائن ما زالوا محتجزين، وتكرر دعوتها إلى إطلاق سراحهم الفوري وغير المشروط".

من جانبه ذكر وزير المالية الإسرائيلي المتشدد بتسلئيل سموتريتش اليوم الجمعة أن إسرائيل لن تقبل حكم محكمة العدل الدولية الذي يأمرها بوقف عمليتها العسكرية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة. وقال سموتريتش -وهو زعيم أحد الأحزاب الدينية القومية في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الائتلافية- بعد حكم محكمة العدل إن مطالبة إسرائيل بوقف الحرب على حركة حماس بمثابة مطالبتها بأن تقرر الاختفاء من الوجود.

في المقابل قال مسؤول من حركة حماس إن الحركة ترحب باعتزام محكمة العدل الدولية إرسال لجنة تحقيق إلى غزة وتعد بالتعاون. وذكر بيان لحركة حماس الجمعة أن الحركة كانت تنتظر أن يشمل قرار المحكمة  كل قطاع غزة. وأضاف البيان "كنا نتوقع من محكمة العدل الدولية إصدار قرار بوقف العدوان والإبادة الجماعية على شعبنا في كامل قطاع غزَّة، وليس في محافظة رفح فقط ..." . وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية لرويترز إن السلطة الفلسطينية ترحب بقرار محكمة العدل الدولية الصادر اليوم الجمعة قائلة إنه يمثل "إجماعا دوليا على مطلب وقف الحرب الشاملة على غزة".

 

هل يقنع دفاع إسرائيل محكمة العدل الدولية؟

 

من جانبها رحبت جنوب أفريقيا الجمعة بالأمر الذي أصدرته محكمة العدل الدولية لإسرائيل بوقف هجومها على مدينة رفح في قطاع غزة، وحثت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على دعمه. وأكدت وزيرة الخارجية ناليدي باندور "أعتقد أنها مجموعة أكثر حزما، من حيث الصياغة، من الإجراءات المؤقتة، ودعوة واضحة جداً لوقف إطلاق النار".

وأيد قضاة المحكمة في وقت سابق من اليوم طلب جنوب أفريقيا بإصدار أمر لإسرائيل بوقف هجومها على رفح بعد أسبوع من تقديم الطلب في إطار قضية تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية. ورفضت إسرائيل مرارا اتهامات الإبادة الجماعية ووصفتها بأنها لا أساس لها من الصحة، وقالت أمام المحكمة إن العمليات في غزة دفاع عن النفس وتستهدف حركة حماس التي هاجمت إسرائيل.

ويتشاور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الخامسة بعد الظهر (14:00 ت غ) مع عدد من وزراء حكومته خلال اجتماع يعقد عبر الهاتف حول قرار محكمة العدل الدولية التي أمرت إسرائيل بوقف هجومها العسكري في رفح، وفق ما أعلن مكتبه الجمعة. وطلبت المحكمة من إسرائيل "أن توقف فوراً هجومها العسكري، وأي أعمال أخرى تقوم بها في محافظة رفح من شأنها أن تفرض على السكان الفلسطينيين في غزة ظروفا معيشية يمكن أن تؤدي إلى تدميرهم جسدياً كمجموعة أو على نحو جزئي".

وشجب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد الحكم الذي أصدرته محكمة العدل الدولية اليوم الجمعة لأنه لم يربط بين مطلب إنهاء القتال ومطلب إعادة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة. وقال لابيد، المعارض شديد الانتقاد لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن فشل المحكمة في الربط بين القضيتين "انهيار أخلاقي وكارثة أخلاقية"، على حد تعبيره.

وأمرت  محكمة العدل الدولية  الجمعة إسرائيل بالإبقاء على معبر رفح مفتوحا لضمان وصول المساعدات الإنسانية "دون عوائق".  وقالت المحكمة إن على إسرائيل "أن تبقي معبر رفح مفتوحاً للسماح بتقديم الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، من دون عوائق، وبكميات كبيرة".

وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الجمعة إن على الاتحاد الأوروبي الاختيار بين دعم المؤسسات الدولية ودعم إسرائيل. وأضاف في فعالية في فلورنسا:  "سيتعين علينا الاختيار بين دعمنا للمؤسسات الدولية المعنية بسيادة القانون وبين دعمنا لإسرائيل". وجاء ذلك كرد فعل منه على أمر محكمة العدل الدولية إسرائيل بوقف هجومها العسكري في رفح بقطاع غزة.

ع.م/ف.ي (د ب أ ، أ ف ب ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد