1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

محقق ألماني: عدد المقابر الجماعية بالعراق "مرتفع بشكل مذهل"

١٣ أبريل ٢٠٢٢

يتوقع رئيس فريق التحقيق الدولي في جرائم "داعش" أن التنظيم حفر العديد من المقابر الجماعية في العراق، وأن هناك الكثير منها لم يتم فتحها بعد. جاء ذلك على هامش مؤتمر في برلين يتعلق بالتدفقات المالية للمتطرفين.

https://p.dw.com/p/49sIl
مقبرة جماعية تم العثور عليها في الموصل بجنوب العراق (15/3/2017)
عدد المقابر الجماعية في العراق "مرتفع بشكل مذهل... هناك الكثير لم يتم فتحها بعد"صورة من: picture-alliance/dpa/C. Stephen

 

قال رئيس فريق التحقيق الدولي في جرائم تنظيم "الدولة الإسلامية" (المعروف إعلاميا بداعش)، الألماني كريستيان ريتشر، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن عدد  المقابر الجماعية في العراق  "مرتفع بشكل مذهل... هناك الكثير لم يتم فتحها بعد".

وذكر ريتشر أن هذه المقابر دليل مهم يمكن من خلاله، من بين أمور أخرى، استنتاج عدد الأشخاص الذين قتلهم  تنظيم "داعش" ، وقال: "إنه أيضا في سباق مع الزمن لأن القبور تخضع لتأثيرات طبيعية. لكننا نعمل على ذلك".

ويرأس المدعي العام الاتحادي الألماني السابق فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة (يونيتاد)، ومقره بغداد منذ أيلول/سبتمبر الماضي.

ويجتمع الخبراء في برلين اليوم الأربعاء (13 إبريل/نيسان 2022) في مؤتمر حول تنظيم "داعش" تنظمه وزارة الخارجية الألمانية، من بين جهات أخرى. ويتعلق المؤتمر بالتدفقات المالية للمتطرفين.

وقال ريتشر إنه يمكن استخدام "مسار الأموال" لتحديد من يقف وراء "منهجية هذه الجرائم الوحشية العديدة"، وأضاف: "الأمر يتعلق بتقديم المسؤولين حتى في المستويات القيادية إلى المحكمة".

وفي صيف 2014 سيطر تنظيم "داعش" على مناطق واسعة في شمال وغرب العراق. وأعلن زعيم التنظيم في ذلك الوقت،  أبو بكر البغدادي  الميت الآن، ما يسمى بـ"الخلافة" التي شملت مناطق في العراق وسوريا. وخلال ذلك الوقت قُتل وخُطف واستعبد وعُذب عشرات الآلاف من الأشخاص. وخلصت الأمم المتحدة إلى أن المتطرفين في العراق ارتكبوا إبادة جماعية ضد  الأقلية الدينية الإيزيدية.

وهُزمت الميليشيا الإرهابية عسكريا، لكن لا تزال لها خلايا نشطة في كلا البلدين.

وأوضح ريتشر أن جرائم الحرب التي ارتكبها التنظيم "تم تنظيمها بدرجة عالية من البيروقراطية"، وقال: "لم تكن هذه أفعالا منفردة. يبدو أنه كان مخطط لها للغاية، ويتضح ذلك أيضا من عرض المقابر"، مضيفا أن كل شيء ينم على أن "القيادات العليا كانت تعلم أيضا ما كان يحدث على الجبهة".

وذكر ريتشر أنه بالإضافة إلى وسائط التخزين والهواتف المحمولة، ترك تنظيم داعش أيضا وراءه عددا هائلا من المستندات، والتي سيُجرى الآن رقمنتها وتقييمها "على قدم وساق".

ومنذ أكثر من عشرة أعوام يحقق ريتشر في  جرائم حرب   وإبادة جماعية  و جرائم ضد الإنسانية ، من بينها أيضا جرائم وقعت في رواندا وسوريا.

وكان ريتشر يرأس قسم القانون الجنائي الدولي في مكتب المدعي العام في مدينة كارلسروه الألمانية. وتم تكليف "يونيتاد" لدعم العراق في كشف جرائم "داعش".

ع.ج.ك/ ا. ف (د ب أ)