1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

محاكمة ثلاث مغنيات روسيات بتهمة التحريض على الكراهية الدينية

٣١ يوليو ٢٠١٢

تشهد العاصمة الروسية موسكو قضية ثقافية حقوقية من نوع نادر؛ إذ تمثل ثلاث مغنيات أمام القضاء بتهم عديدة منها الحض على الكراهية الدينية، إثر تقديمهن أغنية داخل كاتدرائية في موسكو ينتقدن فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

https://p.dw.com/p/15hGu
look out from the defendent's cell in a courtroom in Moscow July 30, 2012. Three young women who staged an irreverent punk-rock protest against Vladimir Putin on the altar of Russia's main cathedral go on trial on Monday in a case seen as a test of the president's tolerance of dissent. REUTERS/Maxim Shemetov (RUSSIA - Tags: POLITICS CRIME LAW CIVIL UNREST RELIGION)
Russland Prozess gegen Pussy Riot in Moskau Nadeschda Tolokonnikowa und Maria Aljochinaصورة من: Reuters

ذكرت وكالة الأنباء الروسية "انترفاكس" أن العضوات الثلاث الخاضعات للمحاكمة من فريق "بوسي ريوت" لموسيقى "البانك روك" أخبرن محكمة في موسكو اليوم الثلاثاء (31 يوليو/ تموز 2012) بتعرضهن "للتعذيب" في السجن. وتواجه المغنيات الثلاث تهم البلطجة والحض على الكراهية الدينية بعدما قدمن أغنية في كاتدرائية في موسكو ينتقدن فيها الرئيس فلاديمير بوتين.

وتحذر بعض المصادر الحقوقية من إمكانية أن تواجه العضوات الثلاث، المحتجزات بالفعل منذ آذار/ مارس الماضي، عقوبة السجن سبعة أعوام في حال إدانتهن. وقالت إحداهن، وتدعى ماريا إليوخينا (24 عاما) في اليوم الثاني من محاكمتهن "لا يمكن أن أشارك في هذه العملية . لم نتمكن من النوم أو نحصل على طعام، إنه تعذيب".

عضوات الفرقة "نريد فقط انتقاد علاقة الكنيسة بالدولة"

ARCHIV: Jekaterina Samutsewitsch (4.v.l.), Nadeschda Tolokonnikowa (r.) und Maria Alechina (3.v.l.), Mitglieder der feministischen Punkrockband Pussy Riot werden in einen Gerichtssaal in Moskau eskortiert (Foto vom 23.07.12). In Moskau wird am Montag (30.07.12) das Gerichtsverfahren gegen die drei Mitglieder der feministischen Punkrockband Pussy Riot fortgesetzt. Den jungen Frauen wird vorgeworfen, Ende Februar die orthodoxe Christ-Erloeser-Kathedrale gestuermt und von der Kanzel den russischen Praesidenten Wladimir Putin verunglimpft zu haben. Ihnen drohen wegen Randalierens bis zu sieben Jahre Haft. Die inzwischen seit vier Monaten andauernde Inhaftierung der drei Frauen ist international kritisiert worden. Die Menschenrechtsorganisation Amnesty International bezeichnete die Angeklagten als "gewaltlose politische Haeftlinge" und forderte ihre sofortige Freilassung. Die drei Frauen hatten in einem "Punkgebet", mit Skimasken und Miniroecken bekleidet, "Mutter Maria, treibe Putin davon!" skandiert. (zu dapd-Text) Foto: Alexander Zemlianichenko/AP/dapd
المغنيات الثلاث أثناء إقتيادهن للسجنصورة من: AP

وقالت القاضية مارينا سيروفا إن التقرير الطبي يشير إلى أن الفتيات الثلاث قادرات على المثول أمام القضاء، ولكنها أعلنت عن وقف الجلسة لتناول الغذاء والحصول على قسط من الراحة. وقد شهد اليوم الأول من المحاكمة أمس الاثنين مرافعات استمرت عشر ساعات. وقالت عضوات الفرقة الغنائية أمام المحكمة إنهن "أردن فقط انتقاد العلاقة الوثيقة بين الكنيسة والدولة وأيضا سياسات بوتين السلطوية والمعادية للحركة النسائية".

وقال ممثلو الإدعاء إن المغنيات كن يضعن أقنعة على وجوههن أثناء الغناء في الكنيسة مما يثبت مدى خطورتهن. واعترفت المتهمات بأن قيامهن بالغناء داخل الكنيسة كان "خطأ أخلاقيا". ورفضت القاضية مارينا سيروفا التماسا قدمته المتهمات بالسماح للبطريرك كيريل بالمثول أمام المحكمة كشاهد.

نشطاء حقوق الإنسان ينددون الاعتقال والمحاكمة

من جهة أخرى قال نشطاء حقوق الإنسان إن الهدف من المحاكمة هو إسكات منظمات المعارضة. وقال بوريس نيمستوف نائب رئيس الوزراء الأسبق "هذا انتقام وثأر سياسي". وكانت المحكمة قد رفضت طلبا من الدفاع لإعادة القضية للمحققين بسبب أخطاء في التعامل مع القضية. وحاول المحامون أيضا تبرير طلبهم بضيق الوقت المتاح للإعداد للقضية، كما اعترضوا على قرار للمحكمة بتمديد اعتقال الفتيات إلى كانون الثاني/ يناير من العام المقبل.

من جانبها أعلنت منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان أن محاكمة ثلاث فتيات بفرقة "بوسي ريوت" الغنائية الروسية "ما كان يجب أن تتم أبدا وأنه يجب إطلاق سراحهن على الفور". وأضافت المنظمة الحقوقية العالمية إن "احتمال صدور أحكام بالسجن لمدة تصل إلى سبع سنوات هو أمر مبالغ فيه بصورة كبيرة".

(ع .ع/ د ب أ)

مراجعة: أحمد حسو