1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مجلس النواب الأمريكي يعارض خطة بوش الجديدة بشأن العراق

دويتشه فيله + وكالات (ع.ا.س)١٧ فبراير ٢٠٠٧

تبنى مجلس النواب الاميركي قراراً برفض إرسال مزيد من الجنود الاميركيين إلى العراق، موجهاً بذلك صفعة قوية إلى الرئيس جورج بوش فيما يتعلق باستراتيجيته الجديدة في بلاد الرافدين، كما يرى بعض المراقبين.

https://p.dw.com/p/9sMd
صفعة قوية لبوشصورة من: AP

في تطور لم يسبق له مثيل في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية تبنى مجلس النواب الأمريكي أمس الجمعة، 17 شباط/فبراير 2007، قراراً يعارض خطة الرئيس الأمريكي جورج بوش الأخيرة التي تقضي بنشر قوات إضافية في العراق. صدر القرار الذي صوت لصالحه 246 نائبا مقابل رفض 182 بعد أيام من المناقشات الحامية، كما أنه يأتي بعد ثلاثة أشهر من سيطرة الحزب الديمقراطي على الكونجرس. في هذا السياق قالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي: "لقد هيئنا المسرح لاتجاه جديد بشأن العراق بإصدار هذا القرار." الجدير بالذكر أن أكثر من اثني عشر نائباً جمهورياً صوت لصالح القرار إلى جانب الديمقراطيين.

فشل ذريع

Sicherheits-Offensive der USA im Irak
محاولات تحسين الوضع الأمني المتردي في بلاد الرافدين لم تؤتي أكُلها خلال السنوات الماضيةصورة من: AP

يشكل هذا القرار أسوأ فشل يواجهه الرئيس بوش في إطار إدارته للحرب في العراق. وعن ذلك قال توم لانتوس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي: "انها رسالة قوية تعبر عن إرادة الشعب التي لا يمكن للإدارة تجاهلها". وينص قرار المجلس الذي يقع في عشرة اسطر على أن "الكونغرس لا يوافق القرار الذين أعلنه الرئيس جورج بوش في العاشر من كانون الثاني/يناير 2007" بإرسال تعزيزات إلى العراق. كما ينص على ان "الكونغرس والشعب الاميركي سيواصلان دعم وحماية أفراد القوات المسلحة الاميركية الذين يخدمون أو خدموا بشجاعة وشرف في العراق".

قرار غير ملزم

وبعد إصدار القرار أعلن الرئيس بوش أنه سيباشر خطته الجديدة بشأن العراق والتي تقضي بنشر 21500 جندي أمريكي إضافي في العراق بالرغم من معارضة الكونجرس. واتهم بوش الديمقراطيين بإصدار حكم مسبق على خطته الرامية إلى تأمين بغداد قبل أن يمنحوها فرصة لدخول حيز التنفيذ. وكان بوش قد أعلن زيادة القوات يوم 10 كانون ثان/يناير الماضي ضمن استراتيجية معدلة لأمن العراق ووقف العنف الطائفي الذي وضع البلاد على شفا حرب أهلية. وتتضمن الخطة أيضاً الضغط على الحكومة العراقية لتحمل المزيد من المسئولية عن الأمن ونزع أسلحة الميليشيات الشيعية. يذكر أن بوش – كقائد أعلى للجيش الأمريكي وفقاً للدستور – ليس مطالباً بالالتزام بالقرار الذي أصدره مجلس النواب، إلا أن بعض الديمقراطيين هددوا بمنع تمويل زيادة حجم القوات وهي خطوة قد تشكل مواجهة كبيرة مع البيت الأبيض.

تصويت مترقب

Der Irak zerfällt
التواجد الأمريكي لم يحول دون قوع المأسي في العراقصورة من: AP

ومن جانبه شدد توني سنو، الناطق باسم البيت الأبيض، على "هذا القرار ليس إلزامياً"، وذلك بعد ان أعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) يوم الجمعة تسريع وتيرة إرسال التعزيزات موضحة ان ألف جندي سيتوجهون الى العراق في آذار/مارس اي قبل ثلاثة اشهر من الموعد المحدد. ورد زعيم الأغلبية ستيني هاور "اذا كانوا يعتقدون ان مشاعر بيت الشعب التي عبرت عنها أغلبية ساحقة، لا معنى لها ورمزية فان ديموقراطيتنا في خطر"، مؤكدا على ان "الرئيس لا يستطيع ان يعرقل حكم ونصيحة ورأي كونغرس الولايات المتحدة". ومن المنتظر أن يحاول الديمقراطيون أيضا استصدار نفس القرار من مجلس الشيوخ في جلسة غير عادية اليوم السبت.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد