1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مجلس الأمن: جدل حول دعم موسكو لنظام الأسد

٣١ يناير ٢٠١٢

ما يزال مشروع خطة الجامعة العربية المدعومة غربياً لوقف العنف في سوريا يصطدم برفض موسكو له في مجلس الأمن الدولي الذي يعقد اجتماعاً اليوم لمناقشة الأزمة. والمعارضة تدعو إلى يوم حداد وغضب في ظل تصعيد للعنف من قبل النظام.

https://p.dw.com/p/13tjv
صورة من: AP

اعتبرت روسيا الثلاثاء (13 كانون الثاني/ يناير 2012) أن اعتماد مشروع القرار في الأمم المتحدة حول سوريا، الذي عرضه الغربيون ودول عربية، يمكن أن يؤدي إلى حرب أهلية في البلاد. وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف على حسابه على تويتر إن "مشروع القرار الغربي في مجلس الأمن الدولي لا يصب في اتجاه تسوية. إن فرضه سيمهد الطريق أمام حرب أهلية".

ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً له مساء اليوم لدرس مشروع قرار يستند إلى الخطوط العريضة للخطة التي أعلنتها الجامعة العربية قبل أسبوع للخروج من الأزمة. وهذا النص المدعوم بشكل خاص من فرنسا والولايات المتحدة وعدة دول عربية، وينص على وقف العنف ونقل الرئيس السوري بشار الأسد السلطات إلى نائب له قبل بدء مفاوضات مع المعارضة وتشكيل حكومة وحدة.

معارضة روسية للتدخل العسكري

لكن روسيا أكدت مجدداً معارضتها لهذا النص واعتبرته "غير مقبول" ودعت إلى مفاوضات غير رسمية بين النظام والمعارضة. وأعلن غاتيلوف الاثنين أن "روسيا والصين صوتتا ضد مشروع القرار الذي عرضه زملاؤنا الغربيون في تشرين الأول/ أكتوبر والذي تضمن خطة غير مقبولة للتسوية. ومشروع القرار الغربي الحالي ليس بعيداً عن نسخة تشرين الأول/ أكتوبر، وبالتأكيد لا يمكننا دعمه".

من جانب آخر نقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله في أستراليا الثلاثاء إن روسيا لن تسمح أبداً لمجلس الأمن الدولي بالموافقة على القيام بعمل عسكري في سوريا. ونقلت وكالة ايتار تاس للأنباء عن لافروف قوله في مؤتمر صحفي "إذا رفضت المعارضة السورية الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع النظام فماذا هو البديل.. القصف؟ مررنا بذلك من قبل. لن يوافق مجلس الأمن على هذا أبداً.. أضمن لكم هذا".

Syrien Damaskus Kämpfe
منذ أسبوع قتل ما لا يقل عن 400 شخص في أعمال العنف في سوريا.صورة من: Reuters

غير أن واشنطن تأمل في إقناع موسكو بألا تقف في وجه مبادرة الجامعة الدول العربية في مجلس الأمن لإنهاء الأزمة المستمرة في سوريا منذ عشرة أشهر. وقال المسؤول الأمريكي الكبير :"نأمل في أن تصغي روسيا لمن هم في المنطقة. نحن نحاول إقناع الروس بأن التعويل على الأسد ليس في صالحهم، وأعتقد أنهم بدأوا يعتقدون بذلك. الأسد يسقط".

واستخدمت روسيا والصين الفيتو لمنع صدور قرار بشان سوريا، وضعت دول أوروبية مسودته في تشرين الأول/ أكتوبر. ويتوقع أن تحذو الصين حذو روسيا مجدداً لكن مبعوثين غربيين يقولون إنهم حصلوا على ما يكفي من الدعم في المجلس المكون من 15 دولة لإصدار القرار ما لم يتم نقضه بالفيتو.

وتقول روسيا إن الامتناع عن التصويت على مسودة القرار وهو ما سيسمح بتمريره، وسيكون بمثابة تأييد ضمني للإطاحة بالأسد وتمهيد الطريق أمام التدخل العسكري المحتمل. ويقول محللون إن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الذي يخوض انتخابات الرئاسة القادمة والذي سبق أن انتقد بقوة قرار المجلس بشأن ليبيا، يريد أن يبدو صلباً في وجه الغرب ويتجنب السماح بواقعة جديدة لتغيير نظام بدعم من الخارج.

يوم غضب وحداد

Sergej Lawrow Außenminister Russland
لافروف: "إذا رفضت المعارضة السورية الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع النظام فماذا هو البديل.. القصف؟"صورة من: AP

من جانبها دعت المعارضة السورية إلى يوم حداد وغضب الثلاثاء في سوريا بعد مقتل مئات الأشخاص في تصعيد للقمع، وذلك قبل ساعات من اجتماع مجلس الأمن الدولي المنقسم في مسعى لوقف حمام الدم. وفي عمان عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي يقوم بجولة في الشرق الأوسط، عن أمله في أن يؤتي اجتماع مجلس الأمن "ثماره سريعاً"، واصفاً الأوضاع في سوريا بأنها "تشكل تهديداً للسلام الإقليمي والدولي".

ومنذ أسبوع قتل ما لا يقل عن 400 شخص في أعمال العنف في سوريا، حيث قتل مدنيون برصاص قوات الأمن وقتل عسكريون ومنشقون في مواجهات مسلحة باتت تثير مخاوف من سقوط البلاد في أتون حرب أهلية. وكثف نظام الرئيس السوري بشار الأسد القمع في محاولة للقضاء سريعاً على الاحتجاجات، مستفيداً من الدعم الروسي واستمرار الانقسامات في مجلس الأمن بشأن الملف السوري. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أربعة أشخاص قتلوا الثلاثاء برصاص الجيش في محافظة ادلب (شمال غرب). وفي محافظة درعا جرت العديد من التظاهرات المناهضة للنظام وشارك آلاف الأشخاص في تشييع جنازة احد القتلى مطالبين بإسقاط النظام.

وفي هذا السياق قال المجلس الوطني السوري: "صعد النظام السوري من جرائمه بحق المدنيين مستغلاً الغطاء الذي توفره له بعض الأطراف الإقليمية والدولية، وتلكؤ المجتمع الدولي في اتخاذ خطوات عاجلة لتأمين الحماية اللازمة للسوريين بكل الوسائل المتاحة".

(ع.غ/ آ ف ب، د ب أ، رويترز)

مراجعة: حسن زنيند