1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ماكرون يرفض "تبعية" أوروبا لواشنطن أو بكين في ملف تايوان

٩ أبريل ٢٠٢٣

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أوروبا إلى عدم "الدخول في منطق الكتلة مقابل الكتلة"، مشددًا على ضرورة ألّا تكون أوروبا "تابعة" لأمريكا أو للصين في ملف تايوان، ومؤكدا على أن "الاستقلال الاستراتيجي" هو "معركة أوروبا".

https://p.dw.com/p/4Pr7D
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع الرئيس الصيني شي جينبينغ (15/11/2022)
أفاد قصر الإليزيه أن الاجتماع بين ماكرون وشي كان "مكثفًا وصريحًا" ناقلا اهتمام ماكرون الشديد ب"تراكم التوترات في المنطقة" (أرشيف)صورة من: Ludovic Marin/Pool/AFP/Getty Images

 

 في مقابلة مع صحيفة "ليزيكو" (Les Echos) الاقتصادية الفرنسية نُشرت اليوم الأحد (التاسع من أبريل/نيسان 2023) قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن "أسوأ شيء هو الاعتقاد أننا نحن الأوروبيين يجب أن نكون أتباعًا" حول مسألة تايوان و"أن نتكيّف مع الإيقاع الأمريكي ورد الفعل الصيني المبالغ فيه".

وفي المقابلة التي أجريت الجمعة  خلال زيارته الصين ، وقبل إجراء بكين  مناورات عسكرية كبيرة حول تايوان ، دعا ماكرون أوروبا إلى "الاستيقاظ"، مضيفًا "أولويتنا ألّا نتكيّف مع أجندة الآخرين في مختلف مناطق العالم".

وتابع "لماذا علينا اتّباع الإيقاع الذي يختاره الآخرون؟ في مرحلة ما، علينا أن نطرح على أنفسنا سؤال أين تكمن مصلحتنا (...) علمًا أننا لا نريد الدخول في منطق الكتلة مقابل الكتلة".

وتطرّق ماكرون الجمعة  مع نظيره الصيني شي جينبينغ  إلى الوضع في  تايوان .

وتعتبر بكين تايوان، البالغ عدد سكّانها 23 مليون نسمة، جزءًا لا يتجزّأ من أراضي  الصين ولم تتمكّن بعد من إعادة توحيدها مع بقيّة أراضيها منذ نهاية الحرب الأهليّة الصينيّة في 1949.

وبدأت الصين مناورات بعد اجتماع في كاليفورنيا عقد يوم الأربعاء بين الرئيسة التايوانية ورئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي، وتوعدت بالرد عليه بإجراءات "حازمة وقوية".

وأفاد قصر الإليزيه أن الاجتماع الجمعة بين ماكرون وشي كان "مكثفًا وصريحًا" ناقلا اهتمام ماكرون الشديد بـ "تراكم التوترات في المنطقة".

وفي مقابلته مع صحيفة "ليزيكو"، دعا  ماكرون إلى أن يكون "الاستقلال الاستراتيجي" هو "معركة أوروبا"، محذرًا من أن "تسارع الاحتكار الثنائي" الصيني الأمريكي قد يؤدي إلى خسارة "الوقت والوسائل لتمويل" هذا "الاستقلال الاستراتيجي".

وقال الرئيس الفرنسي محذرا "سنصبح تابعين في حين أننا قادرون على أن نكون القطب الثالث إذا كان لدينا بضع سنوات لتأسيسه". وأضاف "يكمن التناقض في إرساء عناصر لاستقلال استراتيجي أوروبي حقيقي، وفي الوقت عينه اتباع السياسة الأميركية".

ولفت ماكرون إلى أنه "فاز في المعركة الأيديولوجية" في  الاتحاد الأوروبي ، إذ "قبل خمسة أعوام كنّا نقول إن السيادة الأوروبية غير موجودة".

كما دعا إلى "تعزيز الصناعة الدفاعية" و"تسريع المعركة من أجل الطاقة النووية والطاقات المتجددة" في القارة الأوروبية.

ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب)

تساي تتحدى بكين بزيارتها لواشنطن